خطبة بعنوان: (حادثة خطف نائب القنصل باليمن) بتاريخ 6-6-1433هـ.

الأثنين 6 جمادى الآخرة 1440هـ 11-2-2019م

 

الخطبة الأولى :
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشدا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً، أما بعد: فأوصيكم ونفسي بتقوى الله،
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزَاً عَظِيماً}(الأحزاب: 70، 71 ).

عباد الله: لقد منَّ الله جل وعلا على هذه البلاد وقيادتها وأهلها بنعمة الأمن والإيمان، بسبب قيامها على شريعة الإسلام المطهرة، فأحكام الشريعة تطبق بين الناس، والحدود قائمة، والشعائر ظاهرة، والأنظمة التي يعمل بها تحت مظلة شريعة الله تعالى، ولا ننكر وجود بعض القصور في التطبيق.

ولقد امتن الله تعالى على بلادنا بكشف الكثير من المؤامرات الخطيرة التي قامت بها الفئة الضالة، في حقّ دينهم ووطنهم وقيادتهم ومجتمعهم وأهلهم، وتم بفضل الله وعونه ثم بجهود أبناء هذا الوطن من رجال الأمن البواسل وجميع الأجهزة المتعاونة إبطال الكثير من أفعالهم وجرائمهم المنكرة، فحالَ الله جل وعلا بينَ هذا الوطن وبين ما يتمنون له من شر، وردَّ كيدَهم في نحورهم ولله الحمد والمنَّة. وحيث أن شرهم قد ضعف كثيرا في بلادنا إلا أنهم ما زالوا يحاولون زعزعة أمنه من الخارج، وهذا ما حدث منهم قبل أيام عندما قاموا بخطف هذا الرجل المسالم وهو نائب القنصل العام في مدينة عدن والذي يعمل مندوباً عن بلاده، وهددوا بذبحه بالسكين إذا لم يستجب لطلباتهم، فهل يعقل هذا يا عباد الله؟ ما ذنب هذا الرجل الذي خرج من بلاده ليعمل في بلد شقيق من أجل القيام على حقوق أبناء وطنه وتقديم الخدمات لهم، فيا ويل تلك الأيدي الآثمة المعتدية الباغية التي لا تريد الخير لبلادنا.

وإن من المطالبات الخطيرة التي يطالب بها هؤلاء غير أفعالهم الآثمة التي أودت بحياة كثير من الأرواح البريئة طلبهم الإفراج عن النساء المقبوض عليهن في قضايا هذه الفئة الباغية الضالة واللاتي قدمن الدعم لهم، وتعاونّ معهم في كثير من التفجيرات التي تسببت في إزهاق الأرواح وتدمير الممتلكات، وشاركن في قضايا التمويل وغيرها، وطلب هؤلاء الخاطفون نقلهن وتسفيرهن إلى اليمن، وتسليمهن لهم، فهل هذا يعقل؟ ألا يعتبر هذا تعدياً على حقوق محارمهن وأهلهن وأسرهن وولاة أمرهن، وعلى المحاكم والقضاة في بلادنا، وهل الأمر بهذه السهولة وكيف تكون مثل هذه الطلبات وخاصة أنها تتعلق بالنساء، وقد تطور الأمر ووصل إلى التهديد بتفجير السفارة، وقتل المواطنين الأبرياء. ألا يعلم هؤلاء الذين يقولون أنهم ينتسبون لدين الإسلام أن الإسلام حرم عليهم استحلال دماء المسلمين، وحرم ترويعهم وتخويفهم، ولكن صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال عن سلف هؤلاء ومن سار على نهجهم: (يَقْتُلُونَ أَهْلَ الإِسْلاَمِ وَيَدَعُونَ أَهْلَ الأَوْثَانِ)(رواه البخاري).

عباد الله: لا يختلف المسلمون في تحريم الاعتداء على الأنفس المعصومة سواء كانت مسلمة أو ذمية أو معاهدة أو مستأمنة، فالمسلمة لا يجوز بحال الاعتداء عليها فضلاً عن قتلها بغير حق، لقول الله جل وعلا:{وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً} (النساء:93). وقال صلى الله عليه وسلم: (لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث: النفس بالنفس، والثيب الزاني، والمارق من الدين التارك للجماعة)(متفق عليه)، وقال أيضاً:(لَزَوَالُ الدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ قَتْلِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ)(رواه الترمذي، والنسائي).
وهكذا غير المسلم من الدماء المعصومة، فقد قال صلى الله عليه وسلم (مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الجَنَّةِ، وَإِنَّ رِيحَهَا تُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَامًا)(رواه البخاري).

وما يقوم به هؤلاء من تخريب وإفساد وتدمير للممتلكات وعدوان على الأنفس المعصومة،
وإتلاف للأموال المحترمة، يعتبر عملاً إجرامياً خطيراً، وهو مقتض للعقوبات الشرعية الزاجرة الرادعة. ومن زعم أن تلك الأعمال وما يراد من ورائها من تفجير وقتل تعتبر من الجهاد في سبيل الله؛ فذلك جاهل ضال، وهذه الأعمال تُظْهِر أن ما يقوم به أولئك ومن وراءهم؛ إنما هي من الإفساد والتخريب والضلال المبين.

فعليهم بتقوى الله عز وجل، والرجوع إليه، والتوبة، والتبصر في الأمور، وعدم الانسياق وراء عبارات وشعارات فاسدة، ترفع لتفريق الأمة وحملها على الفساد، وليست في حقيقتها من الدين، وإنما هي من تلبيس الجاهلين والمغرضين، وقد تضمنت نصوص الشريعة عقوبة من يقوم بهذه الأعمال، ووجوب ردعه، والزجر عن ارتكاب مثل عمله، ومرد الحكم بذلك إلى القضاء الشرعي في بلادنا القائم على الكتاب والسنة.
عباد الله: إن ما تقوم به بلادنا من التتبع لتلك الفئة، والكشف عنهم؛ لوقاية البلاد والعباد شرهم، ولدرء الفتنة عن ديار المسلمين وحماية بيضتهم واجب شرعي، وعلى الجميع أن يتعاونوا في القضاء على هذا الأمر الخطير؛ لأن ذلك من التعاون على البر والتقوى الذي أمرنا الله به في قوله سبحانه: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}(المائدة:2).

وإننا نحذر أيها المؤمنون من التستر على هؤلاء، أو إيوائهم، فإن هذا من كبائر الذنوب، وهو داخل في عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لعن الله من آوى محدثا)(متفق عليه)
وعلى أهل العلم من الدعاة والخطباء وأئمة المساجد والمربين والمدرسين أن يقوموا بواجبهم، ويكثفوا إرشاد الناس في هذا الشأن الخطير لئلا ينساق أصحاب العقول الصغيرة من التأثر بهم والسير على منوالهم.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ * وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنْ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ * وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ * وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمْ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ * وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}(آل عمران: 102ــ 107).
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والعظات والذكر الحكيم، واستغفروا الله يغفر لي ولكم إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:
الحمد لله على فضله وإحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين، أما بعد:
فاتقوا الله تعالى أيها المؤمنون: واعلموا أن النجاة في تقواه والعمل بما يرضيه.
عباد الله: إن الإرهاب جريمة نكراء تجر ورائها كثيراً من الويلات للبلاد والعباد، وتحصد من ورائها كثيراً من الأرواح والممتلكات، ويترتب عليها كثير من المفاسد والاضطرابات.

والمتتبع لأعمال تلك الفئة الضالة منذ أعوام مضت يرى مدى ما هم فيه من الضلال والإضلال، ومع ذلك كله فقد ناداهم ولاة أمرنا وعلماؤنا حفظهم الله ورعاهم ناداهم ولاة الأمر نداء الشفقة والرحمة، نادوهم نداء الحسم والحزم، ناداهم علماؤنا وبيّنوا لهم الحقَّ بالدليل من الكتاب والسنة، ناداهم دعاتنا وخطباؤنا وحذّروهم مما هم فيه من الضلال والغواية، ناداهم كلّ غيور على دينه ووطنه، بل ناداهم آباؤهم وأمهاتهم وزوجاتهم، ولكن قلوبهم المريضة وعقولهم القاصِرة حالت دون عودَتهم وأوبتهم ورجوعهم إلى الطريق المستقيم، وتعجب ماذا يريد هؤلاء المفسدون في الأرض بهذا الإرهاب؟! أيريدون الدنيا؟! فالتدمير والتخريب والغدْر والخيانة والخوف يفسد الحياة ولا يُبقي منها على شيء، أم يريدون الآخرة كما يزعمون؟! فالجنةُ لا تُنال بقتلِ النفس أو بقتل المسلمين أو غير المسلمين المستأمَنين أو بعصيان الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، أو عصيان وليّ الأمر، وهذه أعمالٌ من أعمال أهلِ النار والعياذ بالله.

عباد الله: لقد جاء دين الإسلام يأمر بالاجتماع، ويوجب ذلك، ويحرم التفرق والتحزب، قال الله جل وعلا:{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا..}(آل عمران: 103)، وقال سبحانه: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ}(الشورى: 159)، فَبَّرَأ الله رسوله صلى الله عليه وسلم من الذين فرقوا دينهم وحزبوه وكانوا شيعاً، وهذا يدل على تحريم التفرق، وأنه من كبائر الذنوب.

وقد عُلم من الدين بالضرورة وجوب لزوم الجماعة، وطاعة من تولى إمامة المسلمين في طاعة الله، قال الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ..}(النساء: 59)، وقال صلى الله عليه وسلم:( عَلَيْكَ السَّمْعَ وَالطَّاعَةَ فِي عُسْرِكَ وَيُسْرِكَ، وَمَنْشَطِكَ وَمَكْرَهِكَ، وَأَثَرَةٍ عَلَيْكَ)(رواه مسلم)، وقال أيضاً: (مَنْ أَطَاعَنِي فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ، وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ عَصَى اللَّهَ، وَمَنْ يُطِعِ الأَمِيرَ فَقَدْ أَطَاعَنِي، وَمَنْ يَعْصِ الأَمِيرَ فَقَدْ عَصَانِي)(متفق عليه)، وقد سار على هذا سلف الأمة؛ من الصحابة رضي الله عنهم ومن جاء بعدهم في وجوب السمع والطاعة وهو مقتضى عقيدة أهل السنة والجماعة يرون ذلك ديناً يتقربون به إلى الله.

عباد الله: إن البعد عن منهج العلماء الربانيين يعتبر السبب الأكبر لإدخال الوهن على أمتنا، ومن فارق السبيل ــ أي الكتاب والسنة ــ كان كمن يمشي في الصحراء بغير دليل، فهذا هلاكه أقرب إليه من نجاته. ومن نظر يمنة أو يسرة يرى من الشرور العظيمة، والمفاسد الجسيمة؛ ما لا يحصى ولا يعد في كثير من بلاد المسلمين، وما هذه الفتن التي تنخر في جسد الأمة؛ من اختطاف وتفجير، واغتيال وتكفير؛ إلا أوضح دليل على خطورة ما نحن فيه، والمخرج بعد توفيق الله هو الاجتماع، واتباع العلماء، وطاعة ولاة الأمور، وتطبيق شرع الله في سائر شؤون حياتنا.

أسأل الله تعالى أن يقى بلادنا وجميع بلاد المسلمين كل سوء وشر، وأن يجمع المسلمين على الحق والهدى، وأن يكبت أعداء الدين، وأن يرد كيدهم إلى نحورهم، إنه سميع قريب
هذا وصلوا وسلموا على الحبيب المصطفى فقد أمركم الله بذلك فقال جل من قائل عليماً: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}(الأحزاب: ٥٦).

اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.
اللهم ارحم ضعف إخواننا في سوريا، وارفع عنهم الظلم عاجلاً غير آجل، وفرج عنهم ما هم فيه من الضيق والهم والغم، اللهم عليك بمن ظلمهم، اللهم أطبق عليهم قبضتك وبطشك، ورجزك وعذابك، اللهم إنهم قد بغوا وطغوا، وأكثروا الفساد، فاللهم صبَّ عليهم سوط عذابك، اللهم خالف بين رأيهم وكلمتهم، اللهم شتت شملهم، وفرق صفهم، اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك، وعجل بوعدك ونصرك المبين، فإننا على ثقة ويقين، اللهم انصر جندك وكتابك وسنة نبيك صلى الله عليه وسلم.
اللهم وفق ولاة أمرنا لما تحب وترضى، ويسر لهم البطانة الصالحة الناصحة يا رب العالمين، اللهم وفقهم لكل خير، ويسره لهم يا أرحم الراحمين.

اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى.
اللهم رد المسلمين إلى دينهم رداً جميلاً، اللهم أصلح شبابنَا وبناتِنا، وأزواجَنا وذرياتِنا. {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} (البقرة).
اللهم إنا نحمدك ونشكرك على ما أفضت به علينا من بركات السماء، اللهم بارك لنا فيه، وزدنا منه. اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارا فأرسل السماء علينا مدراراً. اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا غيثاً مغيثاً، سحاً طبقاً، عاجلاً غير آجل، تسقي به البلاد وتنفع به العباد.
عباد الله: إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذا القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون، فاذكروا الله العظيم يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.
الجمعة: 6-6-1433هــ