السؤال رقم (2131): حكم طلب العلم الشرعي باللغة الإسبانية لمن يتكلم بها؟

نص الفتوى: ﺣﻔﻆ ﺍﻟﻠﻪ ﺷﻴﻮﺧﻨﺎ ﺍﻷﻓﺎﺿﻞ ﻭﺭﺛﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻧﺎ ﺃﺧﺖ ﻧﺎﻃﻘﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ﺃﺭﻳﺪ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻫﻞ ﺑﺎﻹﻣﻜﺎﻥ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺎﻫﺮ ﺍﻟﻘﺤﻄﺎﻧﻲ ﻋﻠﻤًﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ باللغة الإﺳﺒﺎﻧﻴة ﺿﻌﻴﻔﺔ ﺟﺪًﺍ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻣﻘﻴﺪ ﺟﺪﺍ ﻭ ﻣﺤﺪﻭﺩ، ﻭﻧﺤﻦ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺍﻳﺔ ﺗﺎﻣﺔ ﺑﺄﻧﻪ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻛﺄﻭﻟﻮﻳﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻧﺘﻌﻠﻤﻬﺎ ﻭ ﻧﺤﺴﻦ ﻣﺴﺘﻮﺍﻧﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﺤﺘﺎﺝ ﻟﻄﻠﺐ ﺃﺳﺎﺳﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ . ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺎﻫﺮ ﺍﻟﻘﺤﻄﺎﻧﻲ ﻳﻘﺪﻡ ﺩﺭﻭﺳﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺗﺘﺮﺟﻢ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻠﻐﺔ ﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ، ﻟﻜﻦ ﻣﺆﺧﺮًﺍ ﻋﺮﻓﻨﺎ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻃﻌﻦ ﻓﻴﻪ، ﻟﺬﺍﻟﻚ ﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﺣﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﺇﺫ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻣﻨﻪ ﺃﻡ ﻻ؟

تاريخ السؤال 22 / 11 / 1440هـ

الرد على الفتوى

الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. أما بعد:

فإن الكلام في الناس باب خطير، والحكم عليهم بالمدح أو الذم أمر جليل، تهيب خوض غماره كثير من العلماء، فإن الغيبة من موبقات الذنوب، ويتعاظم إثمها إذا كانت غيبة للدعاة أو العلماء أو المصلحين. فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ: دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ) رواه مسلم.

قال ابن دقيق العيد في “الاقتراح” (34):” أعراضُ المسلمين حُفْرَةٌ من حُفَرِ النار” انتهى .

وقد أصبح الاشتغال بأخطاء الآخرين ومتابعتها آفة ابتلي بها الناس اليوم، وقد كان الأحرى بهم السعي في تحصيل العلم النافع والاجتهاد في صالح الأقوال والأعمال.

والناس جميعا -والدعاة والعلماء منهم -ليسوا معصومين من الخطأ، بل لم يسلم من الخطأ أحد من البشر.

وأما الشيخ ماهر فأنا لا أعرفه ولا يضره عدم معرفتي به فاسألوا غيري بارك الله فيكم.

والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين.