السؤال رقم: (5221) يوجد أشخاص كفار من دول غربية يريدون حرق القرآن فكيف أدافع عن ديني؟ هل أقوم بالإساءة للإنجيل أنا حقًا لا أتحمل هذا السكوت، أريد غيظ الكفار.

الجواب: ليس الاعتداء على القرآن الكريم بالدعوة لإحراقه، ولا بما يقع من حين وآخر من إساءات له مما سيغير شيئاً في تلك الحقيقة الثابتة، وهي أن القرآن الكريم كلام الله الخالق العزيز سبحانه. فلن يستفيد محرقوه وممزّقوه شيئاً إلاّ مزيداً من سخط الله تعالى عليهم.

ومع هذه الاعتداءات المتكررة على القرآن الكريم فلا يجوز لأحد من المسلمين مقابلة تلك الإساءات بإساءة مماثلة للكتب المقدسة عند أصحابها، كالتوراة والإنجيل لأن الإيمان بها هو أحد أركان الإيمان الستة وقواعده الكبرى مع أن القرآن الكريم ناسخ لها؛ ومع أنها أصابها من التحريف والتبديل ما ذكره الله تعالى في كتابه، ولأن كل ما لم يخالف الإسلامَ من تعاليم وأخبار التوراة والإنجيل يمكن أن يكون من بقايا كلام الله تعالى الذي لم تنله يدُ التحريف الآثمة. ولذلك يصون المسلمون هذه البقية الباقية من كلام الله تعالى في التوراة والإنجيل من أن ينالها أحدٌ بالاعتداء