السؤال رقم (5317) جدتي قبل 40 سنة ولدت في رمضان، وصامت يوم واحد من رمضان، ودخل رمضان السنة التي بعده وما قضت، ظنًا منها أنه إذا دخل رمضان وما خلصت القضاء راح عليها القضاء؟

الجواب: أولًا: يلزم جدتك التوبة إلى الله من هذا التأخير، والندم على ما مضى، والعزم على ألا تعود لمثل هذا؛ لأن الله يقول: (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) النور: من الآية31.

وهذا التأخير معصية، والتوبة إلى الله من ذلك واجبة.

ثانيًا: يلزمها المبادرة بقضاء هذه الأيام ما دامت تعلم عددها، ولا يلزم صومها متتابعة، بل يجوز تفريقها بحسب الوسع والطاقة.

ثالثًا: جدتك معذورة بجهلها إن شاء الله. ولا صحة لما ذكرت من أنه إذا دخل رمضان من السنة الثانية ولم تقضِ الصيام فلا قضاء عليها، فهذا خطأ، والصحيح أنه يلزمها القضاء مهما تأخرت. وتأثم إن كان التأخير بلا عذر كجهل منها أو مرض أو غيره.