السؤال رقم (5439)هل كشف الإلهام حقيقي في ضوء الإسلام ؟

الجواب: الله تعالى قد يلهم بعض عباده شيئاً من الأمور الغيبية. والإلهام ويسمى تحديثاً واقع في الأمم السابقة ويقع أيضاً في هذه الأمة، وقد اختلف في معناه على أقوال فقيل: هو الإصابة بغير نبوة، وقيل المحدث هو الملهم بالصواب الذي يلقى على فيه. وقيل غير ذلك، والأصل في إثبات الإلهام والتحديث قول النبي صلى الله عليه وسلم: إنه قد كان فيما مضى قبلكم من الأمم محدثون، وإنه إن كان في أمتي هذه منهم فإنه عمر بن الخطاب. متفق عليه.

وربما أطلق على هذا النوع من العلم بالمغيبات الكشف، ومدار الأمر على استقامة حال صاحبه وسلامة معتقده، فإن جنس هذا العلم يحصل للبر والفاجر، والمسلم والكافر، والمحدث والكاهن، بل قد اتفق أولياء الله على أن الرجل لو طار في الهواء، أو مشى على الماء، لم يغتر به؛ حتى ينظر متابعته لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وموافقته لأمره ونهيه.)