السؤال رقم (5548) ماحكم التهنئة بالعيد قبل العيد بيوم أو يومين؟

الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد…

فالتهنئة مشروعة عمومًا ؛ لما يندفع من نقمة، أو يحصل من نعمة، كما جاء في قصة كعب بن مالك رضي الله عنه لمّا تخلف عن عزوة تبوك، ثم بُشّر بتوبة الله عز وجل عليه؛ قام إليه طلحة بن عبيد الله فهنّأه.

والعيد نعمة للمسلمين، وخيرٌ وفرحٌ برحمة الله عز وجل، وتمام نعمته، وإكمال المسلم فريضة الصيام، فتُشرع التهنئة به، وقد جاء في حديث جبير بن نفير (كان أصحابُ النبيِّ ﷺ إذا الْتَقَوْا يومَ العيدِ يقولُ بعضُهم لبعضٍ: تَقَبَّلَ اللهُ مِنّا ومنكَ) قال الألباني في تمام المنة ٣٥٤: إسناده صحيح، وحسّنه ابن حجر في فتح الباري (٢‏/٥١٧)

وعن مُحمَّد بن زِيادٍ الأَلْهانيِّ، قال: (رأيتُ أبا أُمامةَ الباهليَّ يقول في العيدِ لأصحابِه: تَقبَّلَ اللهُ مِنَّا ومِنكُم) رواه زاهرُ بن طاهر في (تحفة عيد الفطر) كما عزاه السيوطي (الحاوي في الفتاوي) (1/ 94) وجوَّد إسناده الإمام أحمد كما في (المغني) (3/294)، وحسن إسناده الألباني في (تمام المنة) (355).

ولا حرج في التهنئة قبل العيد بيوم أو يومين ما دامت التهنئة مرتبطة بالعيد، وإن كانت في يوم العيد فذلك أولى.

وأما صيغ التهنئة فبابها واسع والحمد لله، سواء أكانت شفهية أو عبر الرسائل.

ومما ينبغي التنبيه عليه وجوب الالتزام بالإجراءات الاحترازية، بعدم التجمعات والاختلاطات في هذه الأيام؛ بسبب هذا الوباء (كورونا) مما يوجب أن نكتفي بالتهنئة عبر الرسائل أو بالمكالمات الهاتفية، وتجنب المصافحة حفاظًا على الأرواح والأنفس.