السؤال رقم (5698)غسل الفرج في غسل الجنابة؟

نص السؤال: أغسل كفي ثلاثًا بعدها أستنجي بيدي اليسار، بعدها أتوضأ وضوءًا كاملاً، بعدها أعمم بدني بالماء، فهل يجب أثناء الغسل أن أعيد غسل  فرجي مرة أخرى بالماء ؟ وإذا غسلته بشكل سطحي من الخارج أثناء الغسل هل يبطل الغسل؟ أم الوضوء فانا أعيده بعد الاغتسال إذا حان وقت الصلاة؟

 

الرد على الفتوى

الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. أما بعد:

فلا يجب عليك إعادة غسل الفرج مرة أخرى لأن النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث عائشة – رضي الله عنها – كان إذا اغتسل من الجنابة يبدأ فيغسل يديه ثم يفرغ بيمينه على شماله فيغسل فرجه، ثم يتوضأ وضوءه للصلاة، ثم يأخذ الماء ويدخل أصابعه في أصول الشعر، حتى إذا رأى أن قد استبرأ حفن على رأسه ثلاث حفنات، ثم أفاض على سائر جسده، ثم غسل رجليه.

وفي الصحيحين أيضا عن ميمونة ـ رضي الله عنها ـ قالت: وضعت للنبي صلى الله عليه وسلم ماء يغتسل به، فأفرغ على يديه فغسلهما مرتين أو ثلاثاً، ثم أفرغ بيمينه على شماله فغسل مذاكيره، ثم دلك يده بالأرض، ثم مضمض واستنشق، ثم غسل وجهه ويديه، ثم غسل رأسه ثلاثًا، ثم أفرغ على جسده، ثم تنحى عن مقامه ذلك فغسل قدميه.

فهذان الحديثان لم يرد فيهما تكرار غسل الفرج.

والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.