السؤال رقم (668): حكم مصاحبة الصديق المسيحي ودخول الكنيسة وتهنئته على زواجه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. ما حكم مصاحبة الصديق المسيحي، وإذا كان سيتزوج وسيقيم زواجه في الكنيسة، ما حكم الدخول للكنيسة وتهنئته في الكنيسة؟ بارك الله فيكم. السائل: أبو عبد الله

الرد على الفتوى

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد: فأولاً: لا حرج من مصاحبة غير المسلم إذا كان ذلك سبباً في دعوته وإسلامه، أما إذا كان لغير ذلك فهذا من الموالاة والمودة، وهذا لا يجوز.
وثانياً: لا يجوز للمسلم الدخول على الكفار في معابدهم وكنائسهم لما في ذلك من تكثير سوادهم وإقرارهم على ما هم عليه من الباطل، لما روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:(ولا تدخلوا على المشركين في كنائسهم ومعابدهم، فإن السخطة تنزل عليهم)(رواه البيهقي بسند صحيح)، لكن إذا كان دخول المسلم لهذه الأماكن لمصلحة شرعية كدعوتهم إلى دين الله وإرشادهم إلى الحق فلا بأس بذلك، ولكن عليه أن يحتاط لدينه بعدم الدخول كي لا يتأثر بما هم عليه من الباطل فيجاريهم ويقع في المحذور الشرعي في محبتهم وموالاتهم لقول الله تعالى[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنْ الْحَقِّ](الممتحنة). وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.