السؤال رقم (430): هل عمل هذه المرأة من الكهانة أم لا؟ 21 / 5 / 1429

السؤال رقم (430) : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أنا مضطرة لسرد القصة من أجل التوضيح .. أم زوجي رحمها الله توفيت خارج المملكة في أحد الدول الغربية، الحاصل أن أخوات زوجي في المطار ضاعت حقائبهم ونحن في العزاء قالت أخت زوجي لأحد الحضور أن حقائبنا ضاعت والله يستر قالت الحرمة جدتي تحير الشيء ولا يضيع قوليلها رحنا للعجوز، قالت لها أخت زوجي يا أم فلان يقولون إنك تحيرن الشيء ما يضيع وشلون علمينا؟ قالت: يا بنيتي ما تقدرين هدي آيات صعبة تقال بعد صلاة الفجر، ورفضت تعلمنا أي شيء، قالت: أنا بحيرها لكم وأنتم ما تقدرون لها الشيء، قالت لي وحدة من طلبة العلم أن هذا من التعامل مع الجن والكهانة والعرافة السؤال: ما حكم فعل الحرمة يعني تحييرها للشيء بحيث ما يضيع علماً أن الأغراض وجدت بعد ما كانت مفقودة. السائلة: شموخ

الرد على الفتوى

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فهذا العمل داخل في الكهانة المنهي عنها بقول النبي صلى الله عليه وسلم (ليس منا من تطير أو تطير له أو تكهن أو تكهن له أو سحر أو سحر له ومن أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم)(رواه البزار بإسناد جيد، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب). وهذه المرأة والعياذ بالله واقعة في هذا العمل المحرم، وما فعلته يثبت أنها عرافة أو كاهنة تستعين بالجن في هذه الأمور، ومعلوم أن إيجاد الأشياء بعد ضياعها تكون بقدر الله تعالى عن طريق البحث عنها والإعلان عن صفاتها، وأما دون ذلك فيكون عن طريق الاستعانة بالجن، فيجب التحذير من هذه المرأة، والقيام بنصحها، وتخويفها من أن تموت على هذا العمل فتستحق عقوبة الله جل وعلا والعياذ بالله. أسأل الله تعالى الهداية للجميع. والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.