السؤال رقم (402) : حكم تأخير توزيع ميراث الورثة . 1 / 4 / 1429

المكرم فضيلة الشيخ حفظه الله .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. توفي والدي قبل أربع سنوات وتم توكيل احد إخوتي وقام بحصر جميع ما لدى والدي من ديون وأملاك، قام أخي بتسديد بعض المبالغ وبقي صندوق التنمية حيث كان مطالب بمبلغ (280000) ريال لم يتم سدادها حتى تاريخه حيث أنه يقول أنه قام بتكليم أحد الأشخاص لكي يسقط المبلغ عن والدي، كما قام بشراء أحد المزارع حيث قال لنا إنه يرغب بشراء أحد المزارع التي كان والدي مهتماً به حيث يرغب بالمحافظة عليها وإحيائها وتم موافقتنا على أنه سوف يقوم بإعطائنا ما لنا من مستحقات كما قام ببيع أحد المزارع على أخي الأكبر وذلك قبل سنتان مع العلم أنا قلنا له إنه لن يسددك حيث أنا نعرف وضعه المادي كما أنه توقف عن عرضها للبيع لأنه يرغب بأن لا تباع بمبلغ قليل ورغب ببيعها بمكسب، لم يقم أحد منهم بالسداد حتى تاريخه وقبل أيام قام أخي الذي تم توكيله ببيع المزرعة التي قام بشرائها كثر الكلام من الورثة على أنه لم يقوم بإعطائنا مالنا وقمت بالاتصال على والدتي لكي أخبرها أن إخوتي يتذمرون ويطالبون بحقهم وعندما علمت والدتي قالت لا أحد يكلمه ولا يطالبه بشي حيث أنه لان يكل لكم شي وسوف يقوم بإعطائكم مالكم، مع العلم أن ما تطالبون به لا يستاهل المطالبة لنا المبلغ الذي سوف يصلكم قليل، كما عليكم عدم مطالبة أخيكم الأكبر حيث أن وضعه المادي لا يسمح .. لذا آمل من الله ثم من فضيلتكم توجيهي بما هو صحيح مع العلم أن والدتي متكدر خاطرها منى وقامت بمعاتبة إخوتى لكونهم قاموا بمكالمتى لكي أطالب بحقهم .. هذا والسلام عليكم؟ السائل: أبو محمد

الرد على الفتوى

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد: فالواجب على أخيك تصفية التركة وتسديد الديون وتقسيم الباقي على الورثة، ولا يحق له ولا لوالدتك منعكم من الميراث، لكن إن كانت والدتكم محتاجة وتنازلتم لها فأنتم على خير إن شاء الله تعالى، ونصيحتي لأخيك ووالدتك أن يتقوا الله في الورثة المحتاجين ولا يمنعوهم حقهم الشرعي. ونصيحتي لأخيك الوكيل الشرعي على التركة أن يبادر بإنهاء متعلقاتها، فإن كانت المصلحة تقتضي تأخير بعضها لبيعه في وقت معين ليكون أحظ للورثة فعليه أن يعطي من يحتاج منهم من التركة ويقيده عليهم لكي يخصم من مستحقاتهم فيما بعد، وبهذا يتحقق للورثة سد حاجتهم، ويتحقق لأخيك ما يهدف إليه بتحقيق الأحظ للورثة. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.