السؤال رقم (1827) : صحة هذا النكاح

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. عندي سؤال عن صحة نكاحي.. بحمد الله تزوجت زوجتي قبل عدة أسابيع. هي من بلد آخر فسافرت مع أهلها إلى بلدي لعقد النكاح. تم العقد في المسجد مشافهة وكتابة, أمام جمع من الحاضرين. على ورقة العقد وقّعتُ ووقّعت زوجتي ووقّع أبوها والشهيدان وكتبنا عليها مبلغ الصداق. بعد أسبوع رجعت زوجتي مع أهلها إلى بلدها, بدون أن أدخل بها, وسنجتمع بعد حوالي ثلاثة أسابيع للزفاف بإذن الله. بعد رجوع زوجتي إلى بلدها قرأت شيئاً في أحكام النكاح جعلني أشكّ في صحة نكاحي من ناحية الصيغة فقط. كانت صيغة العقد على النحو الآتي حسب ما أتذكر: قلتُ لأبي زوجتي : أنا (وذكرتُ اسمي) المسلم البالغ ألتمس النكاح بكريمتكم (وذكرتُ اسم زوجتي) بالمهر المسمّى بيننا على الكتاب والسنة. فقال أبو زوجتي: قبلتُ فقلتُ: نكحتُها، وسبب شكّي في صحة الصيغة هو أنّ أبا زوجتي لم يقل: أنكحتُك ابنتي, أو: زوّجتُك ابنتي, وأنا لم أقل: قبلتُ, بل أنا الذي ذكر النكاح وهو الذي ذكر القبول. هذا مع أنّ المقصود كان بيّناً واضحاً وأنّ بقية الأركان والشروط لا شبهة فيها إن شاء الله. فالسؤال: هل عقد نكاحي صحيح؟ وأرجو من فضيلتكم جواباً عاجلاً وافياً, لاسيما لأنّني وزوجتي نتكلم عبر الهاتف ونتراسل حالياً, وتقترب ليلة الزفاف. وجزاكم الله خيراً. والسلام عليكم.. السائل: نويد خان من أوروبا:

الرد على الفتوى

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد: فما دام هذا الزواج قد تم بشروطه وأركانه في وجود الولي والشاهدين وتحديد المهر وقبول الولي وإعلان النكاح وغير ذلك فالذي أراه أن هذا الزواج صحيح ولا أثر لتغير الألفاظ التي ذكرتها ما دامت أنها عن عرض وقبول، ولسنا متعبدين بألفاظ معينة في هذا الباب. ونصيحتي لك بترك هذه الوساوس وطرحها جانباً والاستعداد لبناء بيت الزوجية، والعمل على بناءه البناء الشرعي الصحيح حتى تسعدا في الدارين بإذن الله تعالى. وفقكما الله لكل خير ويسر لكما أمر زواجكما، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.