السؤال رقم (5491): هل الأنبياء عليهم الصلاة والسلام يُسألون في القبر الأسئلة الثلاثة؟
الجواب: الراجح من كلام أهل العلم أن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام لا يُسألون في قبورهم، إذ أنهم المسؤول عنهم كما صحت بذلك النصوص. قال صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع: (… وَأَنْتُمْ تُسْأَلُونَ عَنِّي، فَما أَنْتُمْ قَائِلُونَ) أخرجه مسلم (1218). وهذا هو اللائق بهم وبمكانتهم وعصمتهم.
قال ابن القيم – رحمه الله – كما في كتابه “الروح” (ص 110): (وقد اختُلف في الأنبياء: هل يسألون في قبورهم؟ على قولين: وهما وجهان في مذهب أحمد وغيره؛) اهـ.
والراجح أنهم لا يسألون، فقد جاء في الحديث: ((ما كنتَ تقول في هذا الرجل؟ يقصد النبيَّ – صلى الله عليه وسلم”. وكذلك حديث البراء بن عازب – رضي الله عنه – والذي أخرجه الإمام أحمد وفيه: (ما هذا الرَّجل الذي بُعث فيكم؟).
ومن هذين الدَّليلَين يتبيَّن: أن السؤال عن الأنبياء، وأنهم بذلك لا يُسْألون بل يُسأل عنهم.