حول نجاح حج هذا العام 1443هـ بتاريخ 15-12-1443هـ

الخميس 15 ذو الحجة 1443هـ 14-7-2022م

الحمد لله على فضله وعطائه، ونعمه وآلائه، ومنها نعمة الأمن والأمان، والقيادة الحكيمة الرشيدة الموفقة لبلادنا حفظها الله.

فبعد عامين من المعاناة مع وباء كورونا، وما شهده موسم الحج في هذين العامين من ضوابط احترازية، وإجراءات وقائية لسلامة الحجيج، أذن الله عز وجل بزوال الوباء، وعموم الرخاء، فكان نجاح حج هذا العام 1443هـ بشكل لا نظير له في الإعداد، والاستعداد، وحسن التجهيز، ودقة التخطيط، وبشاشة الاستقبال، وسهولة الإجراءات، وتوفر الخدمات الصحية والأمنية والرقابية والإرشادية، وغيرها.

إن بلادنا –حفظها الله- أنفقت، وتنفق، وستنفق على الحرمين الشريفين، والمشاعر المقدسة المليارات، توسعة، وتطويرًا، وتهيئة لحجاج بيت الله الحرام، ومسجد رسوله عليه الصلاة والسلام، وتبذل بسخاء في سبيل التيسير على الحجيج، وخدمتهم، ورعايتهم، بأحدث الأساليب التقنية، والخدمات الرقمية، التي تسهل على الحجيج أداء مناسكهم بيسر وسهولة.

ومن صور نجاحات موسم الحج لهذا العام 1443هـ ما شاهده المسلمون عبر الفضائيات والبث المباشر الذي تنظمه بلادنا من تنظيم دقيق، ورعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، وخدمات تليق بضيوف الرحمن، بل وشاهد هذه النجاحات غير المسلمين عبر البث المباشر، وخلف الشاشات.

إن النجاحات التي حققتها بلادنا متمثلة في التوسعات الضخمة للمسجد الحرام والمشاعر المقدسة والجسور الممتدة عبر المشاعر، والقطارات حوّلت تلك الرحلة الشاقة المكبدة بالمتاعب والمخاوف قديمًا، إلى رحلة آمنة يسيرة ينعم فيها الحاج بأداء نسكه وإتمام حجه، وسط عناية ورعاية لا نظير لها.

فجزى الله ولاة أمرنا خير الجزاء على ما يبذلونه لخدمة بيت الله الحرام، ومسجد النبي عليه الصلاة والسلام، وما يقدمونه لضيوف الرحمن من خدمات شهد بها القاصي والداني.
وزاد الله بلادنا عزًّا، وتمكينًا، ونجاحًا، وحفظ عليها قادتها، وولاة أمرها.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
وكتبه:
أ_د عبدالله بن محمد الطيار
بتاريخ 15-12-1443هـ