حاجة الناس إلى الاستعانة بالله تعالى – خطبة الجمعة بتاريخ 24-1-1429هـ
الخطبة الأولى:
الحمد لله رب العالمين، كاشف الغم، وفارج الهم، ومنفس الكرب، ومجيب دعوة المضطر، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له القائل في كتابه مخاطباً عباده [أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أءله مع الله قليلاً ما تذكرون]، وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله إمام المتقين، وقائد الغر المحجلين، وقدوة الخلق في الاستعانة بالرب العظيم، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فاتقوا الله عباد الله: [يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْماً لا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئاً إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ * إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)(لقمان).
عباد الله: إن المتأمل في حياتنا يجد أن بعض الناس قد تعلقت قلوبهم بالأسباب، وانصرفت عن مسبب الأسباب، ومالك الأرض والسماء، ومدبر شؤون العباد بأمره وحكمته، ونسي هؤلاء قول الله تعالى في سورة الفاتحة [وإياك نستعين].
والناظر لحالنا يجد العجب، فمن الناس من يتعلق قلبه بالراتب، ومنهم من يتعلق قلبه ببعض الأشخاص لكي يقضوا حوائجه، ومنهم من يتعلق قلبه بالمساهمات فيظن أنها تعود عليه بالربح الوفير ليفوز بالمال الكثير، ومنهم من يتعلق قلبه بقوَّتِه وحولِه في قضاء أموره وبسط سلطانه على الناس، ومنهم من يتعلق قلبه بمذاكرة الدروس والاجتهاد فيها ويظن أن ذلك فقط هو سبيل نجاحه وتفوقه، ومنهم من يتعلق قلبه بمكانته وسلطته ويظن أنها سبيله إلى العلو والمفاخرة بين أبناء جنسه، وهكذا دواليك، وقد نسي هؤلاء أو تناسوا أن الأمر بيد الله أولاً وآخراً، وأن شؤون الخلق مدبرة تحت مشيئته وقوته وحكمته.
عباد الله: إن الاستعانة بالله تعالى من أجلِّ العبادات وأفضلها والتي أمر الله بها عباده للحصول على عطائه وكرمه، قال الله تعالى ذاكراً عبده موسى عندما نصح قومه بالاستعانة بالله تعالى [قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا]، فأمرهم بالاستعانة بالله في رد عدوان فرعون وملأه، وهكذا محمد صلى الله عليه وسلم عندما قرأ قوله تعالى [وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدّاً وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدّاً فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ](يس) مستعيناً به في رد كيد المشركين فأخرجه الله من بين أيديهم سالماً محفوظاً. والاستعانة تنقسم إلى قسمين: قسم محمود، وقسم مذموم.
فالقسم المذموم هو الاستعانة بالخلق فيما لا يقدر عليه إلا الله: كإجابة الدعاء وكشف البلاء، والهداية، والإغناء، ونحو ذلك، فالله تعالى هو المتفرد بذلك الذي يسمع ويرى، و يعلم السر والنجوى، وهو القادر على إنزال النعم، وإزالة الضر من غير احتياج منه إلى أن يعرفه أحد أحوال عباده، أو يعينه على قضاء حوائجهم، والأسباب التي بها يحصل ذلك هو خَلَقَها و يَسَّرها، فهو مُسبب الأسباب التي بها يحصل ذلك ولهذا فرض سبحانه على المصلي أن يقول في صلاته (وإياك نستعين).
ومثال ذلك: كمن يستعين بالمقبور الميت في كشف الضر، أو جلب النفع، وكل ذلك مخالف لقول الله تعالى [إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ](الأعراف)، وهذا شرك أكبر يخرج من الملة إن اعتقد صاحبه أن الاستعانة بغير الله تجلب له ذلك. والمسلم قد يستعين بغير الله، ولكنه لا يستعين في عِظَمِ الأمور إلا بالله ، ولا تعد الاستعانة حقيقية إلا بالاستعانة بالله وحده، كما قال تعالى [وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ](المائدة).
أما القسم الثاني المحمود: فهو الاستعانة بالله تعالى وحده، والتبرؤ من الحول والقوة، وتفويض الأمر إلى الله عز و جل، و هذا المعني في غير آية من القرآن كما قال تعالى[فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ](هود)، وقوله تعالى [هُوَ الرَّحْمَنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا](الملك)، وقوله [رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلاً](المزمل) إلى آخر الآيات.
والاستعانة بالله تعالى تجمع أصلين عظيمين؛
الأصل الأول: الثقة بالله، والأصل الثاني: الاعتماد عليه.
فإن العبد قد يثق بالواحد من الناس ولا يعتمد عليه في أموره مع ثقته به لاستغنائه عنه، وقد يعتمد عليه مع عدم ثقته به لحاجته إليه ولعدم من يقوم مقامه، فيحتاج إلى اعتماده عليه مع أنه غير واثق به.
والتوكل معنىً يلتئم من أصلين من الثقة والاعتماد وهو حقيقة [إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ]، وهذان الأصلان،: وهما التوكل والعبادة قد ذكرا في القرآن في عدة مواضع قرن بينهما فيها، كقول شعيب عليه السلام:[ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ]، وقوله تعالى:[ ولله غيب السموات والأرض وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ]، وقوله تعالى حكاية عن المؤمنين:[ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ]، وقوله تعالى: [وَاذْكُرْ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً * رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلاً]، وقوله تعالى: [ذَلِكُمْ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ].
فالعباد كلهم مجبولون على الاستعانة بالله تعالى والتوكل عليه في شؤونهم، ولكن حسن الاستعانة والتوكل يختلفان من قلب إلى قلب، ومن شخص إلى شخص، فبقدر قوة الإيمان واليقين عند العبد بقدر ما يقوي عامل الاستعانة بالله، وحسن الظن به، وتسليم الأمر له، لعلم القلب بحاجته إلى فضل الله تعالى وتيسير أمره.
ولو نظر كل منا في حاله في أمور دنياه وآخرته لوجد أنه يحتاج إلى عون الله تعالى حتى في جلب أنفاسه، فلا يستطيع أحد القيام بحق الله تعالى إلا بالاستعانة به على ذلك، فها هو سيد الخلق صلى الله عليه وسلم يقول [اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك]، فهو يحتاج إلى عون الله وفضله لأداء حقه على الوجه الذي يرضيه.
وهل المسلم يستطيع أن يتوضأ أو يصلي، أو يسجد أو يركع أو يسبح أو يذكر الله إلا بعونه، وهل يستطيع أيضاً أن يحج أو يعتمر، أو يزكي أو يصوم، أو يبر والديه أو يحسن إلى الناس إلا بعون الله وفضله، وهكذا في سائر أحوال طاعته لربه.
وأيضاً في أمور الدنيا فالإمام الراعي يحتاج إلى عون الله تعالى في تدبير شؤون الرعية، والنظر في مصالحهم، والقيام بما يعود عليهم بالخير، وكذلك العالم يحتاج إلى عون الله تعالى في حفظ علمه، وتزكيته، وتعليمه للناس، ونشره بين الخلق، وكذلك الطبيب في عمله يحتاج إلى عون الله تعالى في علاج المرضى، وكذلك المعلم في مدرسته في تنشئة الأجيال وتربية الرجال، وكذلك الصانع في صنعته، وكذلك المرأة في أداء حق زوجها وأولادها، وكذلك المريض في طلب شفائه من مرضه، وكذلك المديون في قضاء دينه، وكذلك الطالب في النجاح في دراسته، وكذلك المسافر في بلوغ محل إقامته، وكذلك الداعي في إجابة دعائه، وهكذا جميع الناس في حاجة إلى عون الله تعالى، والشيء الأساسي في ذلك هو حسن التوكل على الله وتعلق القلب به.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم [قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنْ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنْ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنْ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ * فَذَلِكُمْ اللَّهُ رَبُّكُمْ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلالُ فَأَنَّا تُصْرَفُونَ](يونس).
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والعظات والذكر الحكيم، أقول ما سمعتم فاستغفروا الله يغفر لي ولكم إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين، إله الأولين والآخرين، ومالك يوم الدين، والصلاة والسلام على النبي الأمين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان ولزم صراطهم المستقيم، أما بعد:
فاتقوا الله عباد الله، واعلموا أنه لا غنىً لنا عن الاستعانة بالله، وسؤاله من فضله وجوده.
عباد الله: إن الاستعانة مطلب أساسي في حياة المسلم الصادق مع ربه، فبقدر تعلقه به، وحبه له، وعلمه بقدرته بقدر ما يكون في قلبه من قوة الاستعانة به، وعلى النقيض من ذلك فالمتعلق بغير الله في جلب النفع أو دفع الضر هو أضعف الناس استعانة بالله. وهكذا تتفاوت مقادير الاستعانة في القلوب.
ولقد ذكر الله الرسول الكريم إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام عندما وقف ضده كل من حوله، وجهزوا له ناراً عظيمة، ثم ألقوه فيها، فكان قلبه معلقاً بربه ومتوكلاً عليه حق توكله، وجاءه جبريل عليه السلام يطلب مساعدته، فما كان منه إلا أن قال بقلب الموقن بقرب ربه وقدرته، لا إنما حاجتي إلى ربي وخالقي، فقال قولته الشهيرة والتي تتلى إلى يوم قيام الناس لرب العالمين [حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ]، فكان عامل القوة الإيمانية في قلبه أقوى مما رأى من الأسباب الجالبة لأذاه، فجاءه الفرج من ربه [يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ * وَأَرَادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْنَاهُمْ الأَخْسَرِينَ] (الأنبياء).
وها هو نبينا وحبيبنا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه اجتمع عليهم المشركون والمنافقون واليهود في غزوة الخندق، فاستعانوا بربهم وتوكلوا عليه وأخذوا بالأسباب فجاءهم العون والمدد من رب الأرض والسماء، قال تعالى واصفاً هذا الموقف العظيم [إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الأَبْصَارُ وَبَلَغَتْ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا * هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيداً]، ولكن هل نقص ذلك من استعانتهم بالله، بل قال الله تعالى عنهم [وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلاَّ إِيمَاناً وَتَسْلِيماً]، فجاءهم النصر مع الصدق وحسن الاستعانة بالله [وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْراً وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيّاً عَزِيزاً * وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمْ الرُّعْبَ فَرِيقاً تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقاً](الأحزاب)، والموقف يتكرر اليوم في غزة مع إخواننا الفلسطينيين.فهم يمتحنون في دينهم، ويضيق عليهم في أرزاقهم ومساكنهم، وهم يحتاجون منكم الدعاء لهم بأن يمكنهم الله وأن يزل أعدائهم.
وهكذا المسلمون في جميع أحوالهم لابد أن تتعلق قلوبهم بربهم، وأن يتوكلوا عليه حق التوكل، وأن يستعينوا به في قضاء حوائجهم، فمن يملك الأمر من قبل ومن بعد سواه، ومن يملك المرض والشفاء سواه؟ ومن يملك الأرزاق سواه، ومن يغيث الملهوف سواه، ومن ينجي المكروبين من الغم سواه؟ ومن يدفع البأساء والضراء عن المؤمنين سواه، ومن ينصر المظلومين سواه؟ ومن يوفق الطلاب في امتحاناتهم سواه؟ ومن يهدي العاق بوالديه سواه؟ ومن يقبل توبة التائب سواه؟ سبحانه جل جلاله وعظم سلطانه.
فعلقوا قلوبكم به، وليبحث كل منا عن النقص الحاصل في حياته، وليعلم أنه بقدر استعانته بربه وتعلقه به بقدر ما يحصل عليه من العون من الله تعالى وفضله.
فاستعينوا بربكم في جميع أحوالكم وشؤونكم، وتوكلوا عليه حق التوكل تنالوا الفضل العميم، والعطاء الجزيل.
أسأل الله الكريم بمنه وفضله أن يجعلنا ممن يتوكلون على الله حق التوكل، وأن يجعلنا ممن يستعينون به حق الاستعانة.
اللهم خذ بأيدينا لما يرضيك، وامنن علينا بالعمل الصالح الرشيد.
اللهم وفق ولاة أمرنا لما تحب وترضى، ويسر لهم البطانة الصالحة الناصحة يا رب العالمين.
اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء إليك أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين.
اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا غيثا مغيثا، سحا طبقاً، عاجلاً غير آجل، تسقي به البلاد وتنفع به العباد، وتجعله زاداً للحاضر والباد.
عباد الله: إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذا القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون، فاذكروا الله العظيم يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.
الموافق: 24/1/1429هـ