خطبة عيد الفطر 1-10-1444هـ

الجمعة 1 شوال 1444هـ 21-4-2023م

 

الحمدُ لله الَّذِي هَدَانَا لِهَٰذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ، أَحْمَدُهُ سبحانَهُ عظيمُ الجُودِ والإحْسَانِ، عَمَّ بِرَحْمَتِهِ الأكوان، وشَمِلَ عفوُه الإنسَ والجانَّ وأشهدُ ألّا إلهَ إلّا اللهُ، وحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، مَنَّ عليْنَا بِإِتْمَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ وأَعَانَنَا فِيهِ على الصِّيَامِ والْقِيَامِ، فلَهُ الْحَمْدُ على الدَّوَامِ، وأشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورسُولُهُ أَرْسَلَهُ اللهُ بالإِسْلَامِ، رحمَةً ومِنْهَاجًا لجميعِ الأنَامِ، صَلَّى اللهُ عليْهِ وعَلَى آلِهِ وأَصْحَابِهِ الكِرَامِ، أمَّــا بَـــــعْــــدُ:

أيُّهَا المُسْلِمُونَ: بُشْرَاكُمُ اليومَ عِيدُكُمْ، ويومُ فِطْرِكُمْ، ومِنْحَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَاقْبَلُوا عَطَايَاهُ، وافْرَحُوا بِفَضْلِهِ وهَدَايَاهُ، {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ} يونس: [58] فهنيئًا لكُم إِتْمَامَ شَهْرِ رَمَضَان واسْأَلُوا ربَّكُم المزيدَ مِنَ الْفَضْلِ والإِنْعَامِ، وافْرَحُوا بِمَا آَتَاكُمْ، واشْكُرُوهُ عَلَى مَا أَوْلَاكُمْ، وكَبِّرُوا اللهَ عَلى مَا هَدَاكُمْ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ.
اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، لا إله إلا اللهُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، وللهِ الحمدُ، اللهُ أكبرُ كبيراً، والحمدُ للهِ كثيراً، وسبحانَ اللهِ بكرةً وأصيلاً.

أيُّها المُؤْمِنُونَ: إنَّ الْعِيدَ في الإِسْلَامِ لَيْسَ عَادَةً اجْتِمَاعِيَّةً، ولا عُطْلَةً أسبوعية، وإنَّما هُو شَعِيرَةٌ من شَعَائِرِ اللهِ عزَّ وجلَّ، قالَ تعالَى: {ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ} الحج: [32]، وعبادةٌ يَتَقَرَّبُ بهَا الْمُسْلِمُ إلى رَبِّهِ عزَّ وجلَّ، قالَ سُبْحَانَهُ: {لِّكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ}الحج: [67] وقالَ النبيُّ ﷺ: (إنّ لِكُلِّ قَوْمٍ عِيدًا، وإنّ عِيدَنا هذا اليَوْمُ) أخرجه البخاري (3931) فأظْهِرُوا الْبِشْرَ والسُّرُورَ، وانْشُرُوا الْفَرْحَةَ فِي الدُّورِ، واسْتَبْشِرُوا خَيْرًا وأَحْسِنُوا الفَال، وأعْلِنُوا الْحَفَاوَةَ والاحْتِفَالَ، وكَبِّرُوا اللهَ عَلى كُلِّ حالٍ.
اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، لا إله إلا اللهُ. اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، وللهِ الحمد.

عِبَادَ اللهِ: جَمَعَ اللهُ لَكُمْ فِي يَوْمِكُمْ هَذا عِيدَين، يَوْمُ الْجُمُعَةِ، وعِيدُ الْفِطْرِ ولِهَذا مَزِيد فَضْلٍ وأجْرٍ، وعظيم بركةٍ وخيْرٍ، ويُرَخَّصُ لِمَنْ حَضَرَ صَلاةَ الْعِيدِ في عَدَمِ حُضُورِ صلاةِ الْجُمُعَةِ، ويُصَلِّيهَا ظُهْراً فِي وَقْتِ الظُّهْرِ، وإِنْ أَخَذَ بِالْعَزِيمَةِ فَصَلَّى معَ النَّاسِ الْجُمُعَةَ فَهُوَ أَفْضَلُ؛ لقولِ النَّبِيِّ ﷺ: (اجتمعَ عيدانِ في يومِكم هذا، فمن شاءَ أجزأَهُ منَ الجمعةِ، وإنّا مجمِّعونَ إن شاءَ اللهُ) أخرجه ابن ماجه (١٠٩٠) وصححه الألباني، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، لا إله إلا اللهُ. اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، وللهِ الحمد.

أيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ: اعْلَمُوا أَنَّ عِيدَكُمْ دِينٌ وعِبَادَةٌ، وذِكْرٌ وتَكْبِيرٌ، وَصَلَاةٌ وصِلَةٌ، وشُكْرٌ للهِ عزَّ وجَلَّ عَلى تَمَامِ الْمِنَّةِ، وكَمَالِ النِّعْمَةِ، ومَظْهَرٌ مِنْ مَظَاهِرِ التَّكَافُلِ والتَّآَخِي، فَاجْعَلُوهُ كَمَا أَرَادَهُ اللهُ عزَّ وجلَّ، ولا تَجْعَلُوا عِيدَكُمْ مَوْسِمًا لانْتِهَاكِ الْمُحَرَّمَاتِ، ومِعْوَلًا لِهَدْمِ الْحَسَنَاتِ، والانْغِمَاسِ في المُبَاحَاتِ، والقعودِ عن الصَّلَوَاتِ، واحْذَرُوا أَنْ تُقَابِلُوا نِعْمَةَ إِتْمَامِ رَمَضَانَ بالوقوع في الآثَامِ، فَهَذا مِن فِعْلِ مَنْ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللهِ كُفْرًا، ففي السُّنَنِ أّنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَدِمَ الْمَدِينَةَ وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا، فَقَالَ: مَا هَذَانِ الْيَوْمَانِ؟ قَالُوا: كُنَّا نَلْعَبُ فِيهِمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (إنَّ اللَّهَ قَدْ أَبْدَلَكُم بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا، يَوم الأضحى، ويوم الفطرِ) أخرجه أبو داود (1134) وصححه الألباني. اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، لا إله إلا اللهُ. اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، وللهِ الحمد.

عِبَادَ اللهِ: العيدُ فُرْصَةٌ لِتَطْهِيرِ الْقَلْبِ مِنْ الآفَاتِ، وإِصْلاحِ مَا فَسَدَ مِنْ الْعَلاقَاتِ، وإِغْلاقِ مَدَاخِلِ الشَّيْطَانِ، وجَعَلَ الْخِلافَاتِ والنِّزَاعَاتِ فِي طَيِّ النِّسْيَانِ، فَاتَّقُوا اللهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ، وابْدَأُوا بِأَرْحَامِكُمْ، واعْفُوا واصْفَحُوا، فَمَنْ عَفَى وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلى اللهِ، ومَا زَادَ اللهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إلا عِزًّا، واجْعَلُوا الْيَوْمَ عِيدًا للتَّوَاصُلِ والتَّكَاتُفِ، والتَّآخِي والتَّآلُفِ، وإيَّاكُمْ والْقَطيعَة فِي يَوْمِكُمْ هَذَا فَقَطِيعَةُ الرَّحِمِ إِفْسَادٌ فِي الْأَرْضِ، واللهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينِ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، لا إله إلا اللهُ. اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، وللهِ الحمد.

أيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ: الْتَفُّوا فِي هَذَا الْيَوْمَ حَوْلَ الآَبَاءِ والأُمَّهَاتِ، وتَقَرَّبُوا إلَى اللهِ بِبِرِّهِمْ، وَوَسِّعُوا على الْأَهْلِ والْعِيَالِ، بِطَعَامٍ حَمِيدٍ، ولِبْسٍ جَدِيدٍ، دونَ إِسْرَافٍ أَوْ تَبْدِيدٍ، وصَلُّوا الإِخْوَةٍ والْأَخَوَاتِ، وذَوِي الْقُرْبَي والْجِيرَانِ وأَظْهِرُوا الْبَشَاشَةَ والْبِشْرِ على صَفَحَاتِ الْوُجُوهِ، ولِينُوا لإِخْوَانِكُمْ، وأَحْسِنُوا إِلَى ضُعَفَائِكُمْ وفُقَرَائِكُمْ  وابْدَأُوا إِخْوَانَكُمْ بِالتَّهْنِئَّةِ، فعَنْ جُبيرِ بن نُفيرٍ قال: كَانَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ ﷺ إذَا الْتَقَوْا يَوْمَ الْعِيدِ يَقُولُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: تقبَّلَ اللهُ مِنَّا وَمِنْكَ) حسن إسناده الألباني في تمام المنة (354) وكذلك يقولُ المسلمُ لأَخِيهِ (عِيدٌ مُبَارَكٌ عَلَيْنَا وَعَلَيْكُمْ) أو (تَقَبَّلَ اللهُ مِنَّا وَمِنْكُمْ)، وما أشبَهَ ذلكَ من عباراتِ الدُّعَاءِ والتَّهْنِئَةِ الْمُبَاحَةِ.

اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، لا إله إلا اللهُ. اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، وللهِ الحمد.

أيُّهَا الْأَخْوَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ: اعْلَمُوا أنَّهُ يُسْتَحَبُّ لَكُنَّ شُهُودُ صَلَاةِ الْعِيدِ؛ لِقَوْلِ أُمِّ عَطِيَّةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: (أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَنْ نُخْرِجَهُنَّ فِي الْفِطْرِ وَالأَضْحَى الْعَوَاتِقَ وَالْحُيَّضَ وَذَوَاتِ الْخُدُورِ، فَأَمَّا الْحُيَّضُ فَيَعْتَزِلْنَ الصَّلاةَ وَيَشْهَدْنَ الْخَيْرَ وَدَعْوَةَ الْمُسْلِمِينَ..) أخرجه البخاري (324) ومسلم (890) واحْرِصْنَ عَلى الْجَمْعِ بينَ السُّنَّةِ واجْتِنَابِ الْفِتْنَةِ، واحْذَرْنَ التَّبَرُّجَ والسُّفُورَ، ومُزَاحَمَة الرِّجَالِ، والْزَمْنَ السِّتْرَ والاحْتِشَام، وأَكْثِرْنَ مِنَ الذِّكْرِ والتَّهْلِيلِ والتَّكْبِيرِ.

اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، لا إله إلا اللهُ. اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، وللهِ الحمد.

الخُطْبَةُ الثَّانِيَة:

الحمدُ للهِ حقَّ حَمْدِهِ، والشُّكْرُ لَهُ على آَلائِهِ ونِعَمِهِ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ. اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، لا إله إلا اللهُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، وللهِ الحمدُ، اللهُ أكبرُ كبيراً، والحمدُ للهِ كثيراً، وسبحانَ اللهِ بكرةً وأصيلاً، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، أما بعد:

أيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ: لا تَغْفَلُوا فِي يَوْمِكُمْ هَذَا عَنْ مَرْضَاكُمْ، ومَنْ أَعَاقَتْهُم الأَسْقَامُ عن مُشَارَكَةِ الْمُصَلِّينَ فَرْحَتَهُمْ، أَشْرِكُوهُمْ فِي عِيدِكُمْ، واجْعَلُوا لَهُمْ حَظًّا مِنْ زِيَارَاتِكُمْ، وَأَوْصُوهُمْ بِالصَّبْرِ والاحْتِسَابِ، فَفَرْحَةُ الْعِيدِ لَيْسَتْ مَوْقُوفَةً عَلى الْأَصِحَّاءِ، واْحَمُدوا اللهَ الَّذِي عَافَاكُمْ مِمَا ابْتَلاهُمْ بِهِ.

اللهُ أكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إلَّا اللهُ، واللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، وللهِ الْحَمْدُ.

عِبَادَ اللهِ: اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا، وَاحْمَدُوهُ عَلى وِحْدَةِ الصَّفِّ، واجْتِمَاعِ الْكَلِمَةِ، والْأَمْنِ فِي الْأَوْطَانِ، والْعَافِيَةِ فِي الْأَبْدَانِ، وَأَدُّوا شُكْرَ هَذِه النِّعْمَةِ، بِالالْتِفَافِ حَوْلَ وُلَاةِ الْأَمْرِ، والدُّعَاءِ لَهُمْ، والذَّبِّ عَنْهُمْ، واحْذَرُوا مِنْ دُعَاةِ الْفِتَنِ، وأَبْوَاقِ الْمِحَنِ.

اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، لا إلهَ إلا اللهُ.. اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، وللهِ الحمدُ.

أيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ: كَانَ مِنْ هَدْيِ نَبِيِّكُمْ ﷺ أَنْ يَذْهَبَ لِصَلَاةِ الْعِيدِ مِنْ طَرِيقٍ ويَعُودَ مِنْ طَرِيقٍ آَخَرَ، قالَ جَابِرُ بنُ عبدِاللهِ رضي الله عَنْهُمَا: (كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ) رواه البخاري (986).

أَسْأَلُ اللهَ عزَّ وجلَّ أنْ يَجْعَلْ عِيدَنَا نَصْرًا وَتَمْكِينًا، وَأَسْأَلُهُ سُبْحَانَهُ كَمَا سَلَّمَنَا رَمَضَانَ، أَنْ يَتَسَلَّمْهُ مِنَّا مَقْبوُلًا، وأَنْ يَكْتُبْنَا فِيهِ مِنْ عُتَقَائِهِ مِنَ النَّارِ، وأَنْ يَحْشُرَنَا مَعَ الْمُتَّقِينَ والْأَبْرَارِ.

اللَّهُمَّ فِي هَذَا الْيَوْم الأَغَرّ الْمَيْمُون أنُ يَشْفِ مَرْضَانَا، وأنْ يَرْحَمَ مَوْتاَناَ وأَهْلَكَ أَعْدَائَنَا، وَأَجِبْ دُعَاءَنَا، وَارْفَعْ دَرَجَاتِنَا، واكْشِفْ عَنَّا الْهَمَّ والْغَمَّ والْحَزَنَ، واجْمَعْنَا ووَالِدِينَا وأزْوَاجنا وذُرِّيَّاتنا في جَنَّاتِ النَّعِيم.

اللَّهُمَّ وَفِّقْ وُلاةَ أَمْرِ المسلمينَ لكلِّ خيْرٍ، واصْرِفْ عنهُمَا كُلَّ شَرٍّ، واجْعَلْهُمْ ذُخْرًا للإسلامِ والمسلمينَ، واجْعَلْهُمْ سِلْمًا لأَوْلِيَائِكَ، وَحَرْبًا عَلى أَعْدَائِكَ وارْزُقْهُم البِطَانَةَ النَّاصِحَةَ الَّتِي تَدُلُّهُمْ عَلَى الْخَيْرِ وتُعِينُهُمْ عَلَيْهِ.

تَقَبَّلَ اللهُ مِنَّا ومِنْكُم صَالِحَ الْأَعْمَالِ، ورزقنَا وإيَّاكُم الإخلاصَ، وأعَادَ اللهُ عليْنَا وعليكُم مِنْ بَرَكَاتِ الْعِيدِ، ونَسْأَلُهُ سُبْحَانَهُ مِنْ فَضْلِهِ الْمَزِيد، إنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ مٌجِيبٌ.

سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.                            

     1444/10/1هـ