سعادة أهل القصيم بزيارة خادم الحرمين

الخميس 13 ذو القعدة 1439هـ 26-7-2018م

الحمد لله القائل [يَرْفَعْ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ] والقائل[بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ].

والصلاة والسلام على رسول الله القائل (من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة) والقائل (إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاء بما يطلب). وبعد:
فقد تلقى أهل القصيم خبر زيارة خادم الحرمين الشريفين بكل فرح وابتهاج لأنها زيارة الوالد الحنون لأبنائه البررة، الذين كانوا ينتظرونها ويتمنونها منذ وقت طويل، وأول من سعد بأخبار هذه الزيارة جامعة الإمام محمد ابن سعود الإسلامية ـ فرع القصيم ـ الصرح العلمي الشامخ الذي يعد مأثرة من مآثر مليكنا المفدى التي ينتشر أمثالها في جميع أنحاء مملكتنا الحبيبة وكلها شواهد ناطقة على اهتمام ولاة الأمر بالعلم وأهله حيث أقاموا صرح هذه المملكة على قواعد علمية أساسها الكتاب والسنة فأصبحت بهما عين الدنيا ومفخرة الزمان، فانتشر فيها الرخاء والأمان ممن لا نظير له في غيرها وممن يفوقها مالاً ورجالاً وطبيعة نعم به المواطنين.

إن المواطنين في القصيم يستعدون لاستقبال خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وصحبهم الكرام، وقلوبهم مفعمه بالفرحة والسرور ووجوههم تطفح بالبشر والحبور لهذا القدوم المبارك وألسنتهم تلهج بالدعاء أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين في حله وترحاله، كما أن لهذه الزيارة دلالة واضحة على تلاحم القيادة مع المواطنين، فكل منهما يحفظ للآخر حقه بوفاء ومحبة، ذلك أن القيادة ـ بتوفيق من الله ـ لم تغلق بابها أمام أي مواطن ليقدم شكواه المسموعة بكل اهتمام وعناية والمواطنون لا يتحرجون من الاتصال بالقيادة في كل ما يهمهم وذلك لما يلاقونه من بشر وترحاب.

كيف لا والإسلام ـ برباطه المتين ـ هو الذي وثق العلاقة بين القيادة والشعب وكل لعهده حافظ وما الزيارة إلا تأكيد لهذه الرابطة.

وبصفتي أحد المواطنين فإني أشعر بالغبطة والسرور لهذه الزيارة المباركة التي هي إحدى مآثر خادم الحرمين الشريفين لشعبه الوفي وأول هذه المآثر هي: تطبيق الشريعة الإسلامية في هذه البلاد المباركة، مما حفظ لها قداستها واحترامها بين جميع الأمم لما تنفرد فيه من الأمن والأمان للإنسان والمال مما لا يوجد مثله في أي بلد في العالم يزعم أنه أكثر حضارة ورقيا، وبذلك قدمت المملكة برهان عملياً على صلاحية الإسلام للتطبيق وعلى ثماره المشاهدة في المملكة مع اتساع ارجائها وصعوبة طبيعتها مما يجعل ضبطها مستحيلا لو حكمت بغير الإسلام، ومنها المحافظة على قدسية الحرمين الشريفين، بتيسير الوصول إليهما لجميع المسلمين وتقديم جميع الخدمات لأجل تيسير اقامتهم من وسائل المواصلات والماء والمكان والخدمات الصحية، ولولا سهر القائمين على الحج وإخلاصهم لما تيسرت هذه الخدمات لآلاف الحجاج في أيام معدودة وكل هذا بفضل توجيهات خادم الحرمين الشريفين، ولا ننسى المساعدات المالية والعينية التي تقدمها قيادة هذه البلاد إلى جموع المسلمين المجاهدين منهم والمحتاجين، مما جعل المواطن السعودي فخوراً أينما ذهب.

أهلاً وسهلاً بخادم الحرمين الشريفين ومرحباً بولي عهده الأمين وصحبهم الكرام.