ندوة مباركة ووفاء صادق من أبناء برره

الخميس 13 ذو القعدة 1439هـ 26-7-2018م
الوفاء صفة حميدة يتصف بها العظماء من الناس وعلى قدر العطاء يكون حجم الوفاء وهذه الندوة المباركة التي تعد لها جامعة القصيم ممثلة في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية وفاء من نوع خاص لشخصية تمثلت الوفاء واقعاً حياً ملموساً في أروقتها وبين جدرانها وداخل قاعاتها مدة تزيد على ثلاثين عاماً.

هذه الندة المباركة ـ جهود الشيخ محمد ابن عثيمين العلمية ـ جهد مشكور مبرور لمسؤولي ومنسوبي وأبناء الجامعة البرره الذين عرفوا قدر شيخهم وما خلفه من إرث علمي يندر مثيله في هذا العصر هذه الندوة غيض من فيض ونزر من نهر وقطر من بحر جادت بها أقلام محبي الشيخ وتلاميذه ولعلها تكون منطلقاً للقاءات وندوات ورسائل وبحوث تجمع كل ما خلفه الشيخ مع ترتيب وتقريب وتيسير للباحثين والراغبين من الطلاب والطالبات.
لقد كان شيخنا رحمه الله نهراً متدفقاً عالي الهمة نافذ البصيرة لطيف المعاملة حلو اللسان لمسنا ذلك وعايشناه خلال ما يزيد على عشرين عاماً.

وهذا ما جعلنا نسر كثيراً لما أُعلن عن هذه الندوة ونذكر فنشكر جهود المخلصين من أبناء الجامعة في مختلف اللجان المختصة بهذه الندوة وعلى رأسهم عميد الكلية الشيخ الدكتور مزيد المزيد الذي رعى هذه الندوة فكرة وتابعها فكرة وسقاها من جهده ووقته وفكره حتى آتت ثمارها ولله الحمد والمنة.
ولا يفوتني أن ألتمس من كل قادر أن يهتم بكتب الشيخ وأن يعمل على نشرها كما أوصي بطبع سيرته والتعريف بجهوده ومؤلفاته وتوزيعها على القنوات والمواقع الإسلامية لتعظم الفائدة منها.

وأوصي إخواني وزملائي أعضاء هيئة التدريس بالتعامل مع هذه الندوة وإثراء جلساتها بالمناقشة والمداخلات لتكمل الفائدة ويعظم النفع.

شكر الله لكل من ساهم وعمل وتابع ووجه شكر الله لمعالي مدير الجامعة حرصه ومتابعته ولوكلاء الجامعة ولعميد الكلية وللجنة العلمية وسائر لجان الندوة على كل ما بذلوه من جهود مخلصة لقيام هذه الندوة وحقق الله الآمال وزاد بلادنا أمنا وأماناً وطمأنينة وأدام علينا نعمة الإسلام والإيمان ورغد العيش وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

 

أخوكم
أ.د عبد الله بن محمد بن أحمد الطيار
الأستاذ بقسم الفقه بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية
بجامعة القصيم