خطبة بعنوان: (منهج الرسول في التعامل مع الأطفال -1-) بتاريخ 10/ 6 /1432هـ.

الأحد 5 جمادى الآخرة 1440هـ 10-2-2019م

 

الخطبة الأولى:
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً، أما بعد:
فاوصيكم ونفسي بتقوى الله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ }(آل عمران: 102).

عباد الله: لقد جاء الإسلام منهجاً كاملا متكاملاً يوضح بجلاء طريق التربية لأجيال الأمة، وفي سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام كل سبل التربية الصحيحة التي يحتاج إليها كل مسلم في تربية أولاده ليكونوا ذخراً له في العاجل والآجل، ولينفع الله بهم أمة الإسلام، والمنهج في ذلك هو الأخذ من معين نبينا وحبيبنا وقدوتنا وأسوتنا الذي زكاه ربه وأثنى عليه في كثير من الآيات، قال تعالى { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً}(التوبة: الآية 128).
عباد الله: إن الأولاد هبة من الله للإنسان، تسر الفؤاد مشاهدتهم، وتقرّ العين برؤيتهم، وتبتهج النفوس بمحادثتهم؛ فهم زهرة الحياة الدنيا، قال تعالى {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا..}(الكهف: 46).

وقد تضافرت النصوص الشرعية في تحذير الآباء والأمهات من فتنتهم، وذلك أن يطغى حبهم إلى درجة انتهاك الأوامر الربانية، وأن يكونوا سبباً لمقت الله وغضبه قال تعالى {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ} (الأنفال: 28). وأُمرا بالعمل على تربيتهم التربية السديدة التي تحفظ على الأسرة والمجتمع والأمة دينها وأخلاقها.

إن الطفل عند خروجه من بطن أمه أول ما يرى من الدنيا والديه ومنزله وذويه، فترتسم في ذهنه أولُ صور الحياة، مما يراه من حالهم، وطرق معيشتهم، فتتشكل نفسه المرنة؛ القابلة لكل شيء، المنفعلة بكل أثر؛ بشكل هذه البيئة الأولى. قال صلى الله عليه وسلم (كل مولود يولد على الفطرة، وإنما أبواه يهودانه أو يمجسانه أو ينصرانه)(رواه البخاري).
وقد حمّل الرسول صلى الله عليه وسلم الوالدين المسؤولية العظيمة بقوله (كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ الْإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا وَالْخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ قَالَ وَحَسِبْتُ أَنْ قَدْ قَالَ وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي مَالِ أَبِيهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ)(رواه البخاري ومسلم).

والشارع الحكيم أمر الوالدين بتربية الأولاد، وحثهم على ذلك، قال تعالى{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}(التحريم: 6).
قال علي رضي الله عنه في تفسير هذه الآية: (علموا أنفسكم وأهليكم الخير)(رواه الحاكم، وقال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه).
وقبل بيان كيفية تربية الأولاد، وهم فلذات أكبادنا لابد من بيان كيفية قيام البيت المسلم الذي يخرج منه هذا الجيل الذي نتمناه؛ وهو الجيل الصالح في نفسه النافع لأمته.

عباد الله: لقد اهتم الإسلام بإعداد وتهيئة الوالدين للزواج والإنجاب، وحث على أن يقوم بيت الزوجية على قواعد متينة، مبنية على أساس قوي ينبع من كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
وصلاح الوالدين ـ وهما القدوة الحسنة للطفل ـ له الأثر الكبير على نفسيته وأخلاقه، ويكون سبباً بعد الله في صلاحه وحفظه.
إن اجتماع الرجل الصالح، والمرأة الصالحة في بيت واحد سوف يكون له التأثير القوي على متانة البيت، وصلاحه، وتقواه.
وقد أمر الله تعالى ولي أمر الفتاة بتزويجها من الرجل الصالح، قال تعالى {وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ..}(النور:32)، وقال صلى الله عليه وسلم (إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض)(رواه الترمذي وابن ماجة).

وأمر المسلم أيضاً بالزواج من المرأة الصالحة، قال صلى الله عليه وسلم (تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ لِمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا وَجَمَالِهَا وَلِدِينِهَا فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ)(رواه البخاري ومسلم).
فالزوجة الصالحة هي الكنز الحقيقي للرجل المسلم في الدنيا والآخرة، قال صلى الله عليه وسلم(الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ)(رواه مسلم)

عباد الله:لقد أمر الشارع الحكيم بالزواج وحض عليه لأهداف سامية،ومن ذلك:
أولاً: إعفاف النفس: فينوي المسلم بذلك إعفاف نفسه، والتقرب إلى ربه استجابة لقوله تعالى:{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}(الروم:21).
ثانياً: تكثير سواد المسلمين: قال صلى الله عليه وسلم (تَزَوَّجُوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ فَإِنِّى مُكَاثِرٌ
بِكُمُ الأُمَمَ)(رواه أبو داود وصححه الألباني).
ثالثاً: إنشاء الجيل المسلم: حيث ينوي المسلم عند زواجه طلب الولد الصالح، وإقامة جيل مسلم ينفع بلاده وأمته، وينصر دين الله تعالى.
رابعاً: استمرار الذرية الصالحة للمسلم: قال صلى الله عليه وسلم: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له)(رواه مسلم).
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.. { وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ} (الطور:21). بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم أقول ما سمعتم فاستغفروا الله يغفر لي ولكم إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
عباد الله: لقد حث الإسلام على أن يكون المربي لأولاده متصفاً بأوصاف كريمة كي تكون عوناً له في العملية التربوية الصحيحة، وهذا من باب أولى مطلوب من الزوجين، ومن تلك الصفات التي ينبغي الاتصاف بها:
أولاً: الحلم والأناة: قال صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس: (إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة)(رواه مسلم).
ثانياً: الرفق: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، وما لا يعطي على ما سواه)(رواه مسلم). وقال أيضاً (من يحرم الرفق يحرم الخير كله)(رواه مسلم).
ثالثاً: الرحمة بالأبناء: قال صلى الله عليه وسلم (.. إِنَّمَا يَرْحَمُ اللَّهُ مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ)(متفق عليه).
رابعاً: الليونة والمرونة في التعامل مع الأولاد: قال صلى الله عليه وسلم (ألا أخبركم بمن يحرم على النار؛ أو بمن تحرم عليه النار؟ تحرم على كل قريب هين لين سهل)(رواه الترمذي).
خامساً: اجتناب الغضب: قَالَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للرجل الذي طلب منه الوصية الجامعة، (لا تَغْضَبْ)، فَرَدَّدَ مِرَارًا قَالَ: (لَا تَغْضَبْ).
سادساً: التناصح والتوجيه: روى البخاري ومسلم عن عمر بن أبِي سلمة قال: كُنْتُ غُلَامًا فِي حَجْرِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَتْ يَدِي تَطِيشُ فِي الصَّحْفَةِ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (يَا غُلَامُ سَمِّ اللهَ وَكُلْ بِيَمِينِكَ وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ) فَمَا زَالَتْ تِلْكَ طِعْمَتِي بَعْدُ.

عباد الله: وإن مما يجب أن يتصف به البيت المسلم:
1ـ الإكثار من ذكر الله تعالى: قال صلى الله عليه وسلم: (مَثَلُ الْبَيْتِ الَّذِي يُذْكَرُ اللَّهُ فِيهِ وَالْبَيْتِ الَّذِي لاَ يُذْكَرُ اللَّهُ فِيهِ مَثَلُ الْحَىِّ وَالْمَيِّتِ).
2ـ الالتزام بالرفق: قال صلى الله عليه وسلم (إِذَا أَرَادَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِأَهْلِ بَيْتٍ خَيْرًا، أَدْخَلَ عَلَيْهِمُ الرِّفْقَ)(رواه أحمد).
3ـ عدم تعليق الصور: قال صلى الله عليه وسلم:(..إِنَّ الْبَيْتَ الَّذِي فِيهِ الصُّوَرُ لاَ تَدْخُلُهُ
الْمَلاَئِكَةُ)(رواه البخاري ومسلم).
4ـ المحافظة على تلاوة القرآن بالبيت: قال صلى الله عليه وسلم: (لاَ تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنَ الْبَيْتِ الَّذِى تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ).
5ـ المحافظة على إقامة النوافل بالبيت: قال صلى الله عليه وسلم: (فَصَلُّوا أَيُّهَا النَّاسُ فِي بُيُوتِكُمْ فَإِنَّ أَفْضَلَ الصَّلَاةِ صَلَاةُ الْمَرْءِ فِي بَيْتِهِ إِلَّا الْمَكْتُوبَةَ)(البخاري)
6ـ استضافة أهل الخير والصلاح: روى مسلم عن أنس رضي الله عنه (أَنَّ جَدَّتَهُ مُلَيْكَةَ دَعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِطَعَامٍ صَنَعَتْهُ فَأَكَلَ مِنْهُ ثُمَّ قَالَ « قُومُوا فَأُصَلِّىَ لَكُمْ ». قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ فَقُمْتُ إِلَى حَصِيرٍ لَنَا قَدِ اسْوَدَّ مِنْ طُولِ مَا لُبِسَ فَنَضَحْتُهُ بِمَاءٍ فَقَامَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَصَفَفْتُ أَنَا وَالْيَتِيمُ وَرَاءَهُ وَالْعَجُوزُ مِنْ وَرَائِنَا فَصَلَّى لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ انْصَرَفَ).
7ـ الإكثار من قول الخير في البيت وخاصة نشر السلام بين أفراد الأسرة: قال صلى الله عليه وسلم:(لاَ تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا وَلاَ تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا. أَوَلاَ أَدُلُّكُمْ عَلَى شَىْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ أَفْشُوا السَّلاَمَ بَيْنَكُمْ)(رواه مسلم)،
8ـ المحافظة على النعم: قال تعالى:{وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ}(إبراهيم: 7).

9ـ إكرام الضيف: قال صلى الله عليه وسلم عندما جاءه ضيف ولم يكن ببيوته طعام له: (مَنْ يُضِيفُ هَذَا اللَّيْلَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ). فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَقَالَ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَانْطَلَقَ بِهِ إِلَى رَحْلِهِ فَقَالَ لاِمْرَأَتِهِ هَلْ عِنْدَكِ شَىْءٌ. قَالَتْ لاَ إِلاَّ قُوتُ صِبْيَانِي. قَالَ فَعَلِّلِيهِمْ بِشَىْءٍ فَإِذَا دَخَلَ ضَيْفُنَا فَأَطْفِئِي السِّرَاجَ وَأَرِيهِ أَنَّا نَأْكُلُ فَإِذَا أَهْوَى لِيَأْكُلَ فَقُومِي إِلَى السِّرَاجِ حَتَّى تُطْفِئِيهِ. قَالَ فَقَعَدُوا وَأَكَلَ الضَّيْفُ. فَلَمَّا أَصْبَحَ غَدَا عَلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ (قَدْ عَجِبَ اللَّهُ مِنْ صَنِيعِكُمَا بِضَيْفِكُمَا اللَّيْلَةَ)(مسلم).

10ـ تعليم الأولاد المحافظة على التسوك والوضوء والصلاة: اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم.
11ـ تغطية أواني الطعام والشراب، وإغلاق الأبواب، وإطفاء المصابيح أثناء النوم
مع التسمية: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا كَانَ جُنْحُ اللَّيْلِ ــ أَوْ أَمْسَيْتُمْ ــ فَكُفُّوا صِبْيَانَكُمْ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْتَشِرُ حِينَئِذٍ فَإِذَا ذَهَبَ سَاعَةٌ مِنَ اللَّيْلِ فَخَلُّوهُمْ وَأَغْلِقُوا الأَبْوَابَ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لاَ يَفْتَحُ بَابًا مُغْلَقًا وَأَوْكُوا قِرَبَكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ وَخَمِّرُوا آنِيَتَكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ وَلَوْ أَنْ تَعْرُضُوا عَلَيْهَا شَيْئًا وَأَطْفِئُوا مَصَابِيحَكُمْ) (رواه البخاري ومسلم).
12ـ نشر العلم الشرعي بين الأولاد: كتعليم القرآن، والسنة، وسيرة السلف الصالح.
13ـ الإنفاق في سبيل الله: قال صلى الله عليه وسلم (مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ) (رواه مسلم). فتمسكوا يا عباد الله بما جاء في الكتاب والسنة ليكون البيت على نهج صحيح، وليخرج أولادنا محبين لدينهم، محافظين عليه، باذلين كل غال ورخيص في الدفاع عنه، وسيكون لنا ــ إن شاء الله ــ حديث في الجمعة القادمة عن الأساليب التربوية في تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم مع الأطفال.

هذا وصلوا وسلموا على الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً. اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداءك أعداء الدين.
اللهم وفق ولاة أمر المسلمين عامة للحكم بكتاب والعمل بسنة نبيك وولاة أمرنا خاصة لكل خير، اللهم وفقهم لما فيه خير البلاد والعباد، اللهم اجعلهم رحمة على شعوبهم.
اللهم ادفع عنا الغلا والوباء والربا والزنا والزلازل والفتن ما ظهر منها وما بطن عن بلادنا هذا خاصة وعن سائر بلاد المسلمين عامة.
اللهم ارحم هذا الجمع من المؤمنين والمؤمنات اللهم استر عوراتهم وأمن روعاتهم وارفع درجاتهم في الجنات. [رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ]
عباد الله [إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ] (النحل الآية 90). وأقم الصلاة…
الجمعة: 10/ 6 /1432هـ