خطبة بعنوان: (استغلال الأيام الباقيات من رمضان ، وصدقة الفطر)بتاريخ 26-9-1432هـ.

الأحد 5 جمادى الآخرة 1440هـ 10-2-2019م

 

الخطبة الأولى:
الحمد لله صاحب الفضل والإحسان والجود والامتنان، الحمد لله الذي اختص من شاء من عباده لطاعته واصطفاهم لمناجاته وذكره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له المتفرد بالعبودية عن سائر خلقه، وأشهد أن محمداً عبدالله ورسوله أرسله الله رحمة للعالمين، صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فيأيها المؤمنون والمؤمنات اتقوا الله؛ فإنّ تقواه وطاعته أفضل الزاد، ومن مات على الإسلام فقد نال مقام الشرف يوم المعاد {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ}[آل عمران: 102].

أيها الصائمون والصائمات: ها هو شهر رمضانُ قد أزِف انقضاؤه ودنا رحيلُه، فلم يبق منه سوى أيام معدودة، فهنيئًا لمن زكّى فيه نفسه، ورق فيه قلبه، ودمعت فيه عينه، وتهذبت فيه أخلاقه، وصلح فيه حاله، واستمر على الخير عمله.
هنيئًا لمن بادر فيه إلى التوبة، وصدق مع ربه في الأوبة.
هنيئًا لمن غفر الله له فيه ذنبه، وأقال فيه عثرته، ومحا عنه سيئاته، ونال فيه رحمته.
هنيئًا لمن حقق فيه أمله، ونال فيه جائزتَه، فنال عتق رقبته من النار، وفاز بالجنة والرضوان.
ويا خيبة من قطَعه غافلا، وأمضى أيامه عاصيًا لاهيًا، وأضاع أيامه متثاقلا متشاغلا.

أيها الصائمون والصائمات: يا من صمتم وقُمتم، وتصدقتم وأنفقتم، ودعوتم واستغفرتم، بُشراكم يوم اللقاء رَحمة ورضوان وعتق وغفران؛ فقد أطعتم رباً رحيماً كريماً، لا يضيع أجرَ المحسنين، فاحمدوا الله على بلوغ الختام، وسلوه القبول والغفران، وراقبوه في السر والعلن، وبادروا بأداءِ حقوقه، واستقيموا على طاعتِه، فشهركم قد ودَّع وحان فراقه.
وداعاً يا شهرَ الصيام والقيام، وداعاً يا شهرَ القرآن، وداعاً يا شهرَ الخيرات والبركات والإحسان، وداعاً يا شهرَ الرحمات والغفران، وداعاً يا من أحببناك وأنسنا بك، وداعاً لك حتى نلقاك إن كان لنا في الأجل بقاء.
أيها الصائمون والصائمات: ها هي أيام العشر قد باتت على الانقضاء،
وها هي ليلة القدر بين أيديكم قريبة، فأين المشمرون، وأين المتنافسون، وأين السابقون إلى طلب الجنان، فيا حظ من نال شرف قيام تلك الليالي، ويا شرف من نال فضلها ورحمتها، {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ*سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ}(القدر:3 ـ5).
فشمروا عن ساعد الجد، واجتهدوا في تلك الليالي فرب ساعة يقومها العبد تكون سبباً بعد فضل الله تعالى في نيل رحمته وجنته.

أيها الصائمون والصائمات: واحذروا من المعاصي بعد الطاعاتِ واعلموا أنها تُنقِص ثوابها أو تُبطلها، فلا تتبَّدلوا بعد رمضان الإحسان بالعصيانَ، وبالقرآن اللغو والألحان، ولا تغترّوا بالصّحَّة ولا بالأموال والأولادِ وسرابِ الآمال، فإنَّ أمر الله يأتي بغتة، {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنْ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ}(آل عمران: 195).
عباد الهأ: ومِن لطيف حِكمة الله عزّ وجلّ وتمامِ رحمته وإحسانه أن شرَع لنا زكاةَ الفطر عند تمامِ عدّة صيام الشهر؛ طُهرةً للصائم من الرّفث واللغو والمآثم، وجبرًا للنقَص من صومه، وطُعمة للمساكين، ومواساةً للفقَراء والمحتاجين، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الْفِطْرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنَ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ، وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ، مَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلَاةِ، فَهِيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ، وَمَنْ أَدَّاهَا بَعْدَ الصَّلَاةِ، فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنَ الصَّدَقَاتِ)(رواه أبو داود وابن ماجه).
وتلزم الإنسانَ عن نفسِه وعن كلّ من تجب عليه نفقتُه، ومقدارُها صاعٌ من بُرّ أو شعير أو تمر أو زبيب أو أقط أو مما يقتاته الناس، كالأرز والدُّخن والذرة، فعن ابن عمرَ رضي الله عنهما قال: (فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى العَبْدِ وَالحُرِّ، وَالذَّكَرِ وَالأُنْثَى، وَالصَّغِيرِ وَالكَبِيرِ مِنَ المُسْلِمِينَ، وَأَمَرَ بِهَا أَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إِلَى الصَّلاَةِ)(متفق عليه).
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: (كُنَّا نُخْرِجُ زَكَاةَ الفِطْرِ صَاعًا مِنْ طَعَامٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ أَقِطٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ زَبِيبٍ) (متفق عليه).
ويستحبّ إخراجُها عن الجنين، أي عن الحمل في بطن أمه إذا أتم أربعة أشهر لفعلِ عثمان رضي الله عنه.
وتجب بغروبِ شمسِ آخِر يوم من رمضان، ويجوز إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين، وأفضل وقتها ما بين صلاة الفجر وصلاة العيد، ومن أخّرها عن وقتها عامداً أثم وعليه التوبة وإخراجُها فورًا، وإن كان ناسيًا فلا إثمَ عليه ويخرِجها متى ذكر.
وتُعطى فقراءَ المسلمين في بلدِ مخرِجِها، ويجوزُ نقلها إلى فقراءِ بلد أخرى أهلُها أشدّ حاجة مثل الصومال في هذا العام، ولا تُدفع لكافر، ولا حرَج في إعطاءِ الفقير الواحد فطرَتين أو أكثر.
ومن لم يكن لديه صاعٌ يومَ العيد وليلته زائدٌ عن قوته وقوت عياله وضروراته وحاجاته الأصليّة لم تجب عليه زكاة الفطر؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (لاَ صَدَقَةَ إِلَّا عَنْ ظَهْرِ غِنًى)(متفق عليه).
وإذا أخذ الفقيرُ زكاةَ الفطر من غيرِه وفضَل عنده منها صاعٌ وجَب عليه إخراجُه عن نفسه، فإن فضل منها عنده عدّة آصُع أخرَجها عمّن يمون وقدّم الأقربَ فالأقرب.
فطيبوا بها نفسًا، وأخرجوها كاملةً غيرَ منقوصة، واختارُوا أطيَبها وأنفَسَها وأنفعها للفقراء.

عباد الله واحذروا من القطيعة والتهاجر فرب صائم قائم لكنه قد هجر أخاه فلا يرفع له عمل فاحذروا ذلك وأصلحوا ذات بينكم وتجاوزوا عن إخوانكم لتنالوا عظم الأجر.

عباد الله: وإن من عظيم فضل الله تعالى ومنته أن امتن على بلادنا الحبيبة بوجود الحرمين الشريفين والكعبة المشرفة التي هي قبلة المسلمين في كل مكان،وها هم إخواننا المعتمرون والزائرون على الرغم من كثرة عددهم إلا أن الخدمات المقدمة لهم تيسر لهم كل صعب، وما هذه الانجازات العظيمة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله من رعاية للحرمين وعناية بهما، وقد توجها رعاه الله بهذه التوسعة الفريدة التي ستبقى شاهدة عبر التاريخ، ويلمس أثرها كل حاج ومعتمر، وهذا من تمام حرصه على ما ينفع البلاد والعباد، فنسأل الله تعالى أن يجازيه عنا وعن المسلمين خير الجزاء، وأن يمد في عمره على طاعته، وأن يمن عليه بالبطانة الصالحة التي تعينه على الخير وتذكره به.
عباد الله: وإن من المصائب التي حلت بديار المسلمين تلك المجاعة التي نزلت بإخواننا في الصومال، فهم يعانون أشد المعاناة من الجفاف وقلة الزاد، فأين أخوة الإسلام، وأين القلوب الرقيقة التي تحب الإحسان، أين المنفقون؟ وأين الباذلون؟
فيجب علينا ـ عباد الله ـ أن نقف معهم في شدتهم، وأن نبذل قصارى جهدنا في تفريج كرباتهم، فبادروا بالإحسان إلى إخوانكم، وتذكروا قول الله تعالى {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ}(التوبة: 71)، وتذكروا أيضاً قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ، وَتَرَاحُمِهِمْ، وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى)(رواه مسلم).
وقد تيسرت سبل وصول المساعدات إليهم وفق مبادرة خادم الحرمين الشريفين ـ حفظ الله ـ ومن يدري لعل الله دفع عن هذه البلاد شروراً كثيرة بسبب بذلهم وإنفاقهم.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {مَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} (البقرة: 261).
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم أقول ما سمعتم فاستغفروا الله يغفر لي ولكم إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:
الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيمًا لشأنه، وأشهد أنّ نبيّنا محمّدًا عبده ورسوله الداعي إلى جنته ورضوانه، صلّى الله عليه وعلى آله وأصحابه وإخوانه، وسلّم تسليمًا كثيرًا، أمّا بعد:
فيا أيها الصائمون والصائمات: اتقوا الله وراقبوه، وأطيعوه ولا تعصوه، واعلموا أن الدنيا دار ممر والآخرة دار مستقر، فمن أراد الجنة فليعمل لها وليشمر عن ساعد الجد، ومن أراد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه.
عباد الله: ويُشرع التكبير ليلةَ عيد الفطر وصباحَ يومها إلى انتهاء خطبة العيد؛ تعظيمًا لله سبحانه وتعالى، وشكرًا له على هدايته وتوفيقه، قال تعالى: {وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}(البقرة: 185). والتكبير يكون من غروب شمس ليلةَ العيد إلى صلاةِ العيد، ويكون في المساجد والأسواق والمنازل والطرقات والأماكن العامة.
عباد الله: اعلموا أن صلاة العيد من أعلام الدين الظاهرة وشعائره العظيمة، فاحرصوا عليها، واخرجوا إليها متطيِّبين، متزينين بأحسنَ الثياب.
وينبغي أن تخرج النساء إلى صلاةِ العيد، حتى الحُيَّض ليشهَدن الخيرَ ودعوة المسلمين، ويخرُجن متستّرات محتشمات، غير متطيّبات ولا متبرّجات، ولا يلبسن ثوبَ فتنة ولا زينة، عن أُمَّ عَطِيَّةَ، قَالَتْ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نُخْرِجَ ذَوَاتِ الْخُدُورِ يَوْمَ الْعِيدِ، قِيلَ: فَالْحُيَّضُ؟ قَالَ: (لِيَشْهَدْنَ الْخَيْرَ وَدَعْوَةَ الْمُسْلِمِينَ)، قَالَ: فَقَالَتِ امْرَأَةٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنْ لَمْ يَكُنْ لِإِحْدَاهُنَّ ثَوْبٌ كَيْفَ تَصْنَعُ؟ قَالَ: (تُلْبِسُهَا صَاحِبَتُهَا طَائِفَةً مِنْ ثَوْبِهَا)(رواه أبو داود).
ويسنّ الأكل يوم الفطر قبلَ الخروج لصلاة العيد ويكون ذلك بتمرات وتر، فعن أنس رضي الله عنه قال: (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لاَ يَغْدُو يَوْمَ الفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ.. وَيَأْكُلُهُنَّ وِتْرًا)(رواه البخاري).

عباد الله: وعلى من كان عليه قضاء من رمضان أن يبادر بصيامه، ويجوز تأخيره لفعل عائشة رضي الله عنها، والأولى التعجيل بالقضاء لأن الإنسان لا يدري ما يطرأ له.
وعليكم بالحرص على صيام الست من شوال لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ
كَصِيَامِ الدَّهْرِ)(رواه مسلم).
أسال الله تعالى أن يتقبل منا ومنك الصيام والقيام وسائر الأعمال، وأن يجعل خير أعمالنا خواتمها، وأن يعتق رقابنا ورقابكم من النار ووالدينا وجميع المسلمين.

هذا وصلوا وسلموا على الحبيب المصطفى فقد أمركم الله بذلك فقال جل من قائل عليماً: [إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً](الأحزاب:56) اللهم صل وسلم وبارك على عبدك وخليلك نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداءك أعداء الدين.
اللهم وفق ولاة أمر المسلمين عامة للحكم بكتابك والعمل بسنة نبيك، ووفق ولاة أمرنا خاصة للخير، اللهم خذ بأيديهم لما فيه خير البلاد والعباد يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم ارحم هذا الجمع من المؤمنين والمؤمنات اللهم استر عوراتهم وآمن روعاتهم وتقبل صيامهم وقيامهم واستجب دعاءهم يا كريم.

اللهم اختم لنا شهرنا بغفرانك والعتق من نيرانك، اللهم أعده علينا سنوات عديدة ونحن في صحة وعافية وستر يا أرحم الراحمين.
اللهم فرج عن إخواننا المسلمين في كل مكان، اللهم انصر المستضعفين والمظلومين يا جبار السموات والأراضين، اللهم انتقم من الطغاة الجبابرة، وخذهم أخذ عزيز مقتدر يا قوي يا متين.
[رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ]
عباد الله: { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}(النحل:90)،
فاذكروا الله العظيم يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.
الجمعة:26-9-1432هـ