نعيم أهل الجنة – خطبة الجمعة 23-4- 1433هـ
الخطبة الأولى:
الحمد لله الذي جعل الجنة دار نعيم لعباده المتقين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له جعل الدنيا دار عمل واختبار، وجعل الآخرة هي دار الجزاء والثواب والقرار، وأشهد أن محمداً عبدالله ورسوله أول من صدق في طلب الجنة صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثيراً، أما بعد:
فأوصيكم وَنَفْسِي بتقوى الله الذي وعد عباده المتقين بالجنات، {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ}(آل عمران:133).
عباد الله: تكلمنا في الجمعة الماضية عن صفات المؤمنين وبعض أعمالهم الصالحة التي تكون سبباً ــ بعد فضل الله تعالى ــ في دخولهم الجنة.
واليوم نتكلم عن نعيم أهل الجنة، فنعيش معها بأرواحنا، ونشوّق لها قلوبنا، ونسارع إلى فعل الخيرات لعل الله أن يمن علينا بدخولها، والحديث عن الجنة حديث ذو شجون، كيف لا وقد قال صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن رب العزة تبارك وتعالى:(أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ، مَا لاَ عَيْنٌ رَأَتْ، وَلاَ أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلاَ خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ ذُخْرًا بَلْهَ، مَا أُطْلِعْتُمْ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَرَأَ:{فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}(رواه البخاري ومسلم). فهي دار النعيم المطلق الكامل، فأين المشمرون لها، وأين العاملون من أجلها، ألم يسمعوا قول الحبيب صلى الله عليه وسلم (.. أَلا إِنَّ سِلْعَةَ اللَّهِ غَالِيَةٌ، أَلا إِنَّ سِلْعَةَ اللَّهِ الجَنَّةُ)(رواه الترمذي، وصححه الألباني)، والحديث عن الجنة يطول ولكن في الإشارة كفاية وغنية عن التطويل.
عباد الله: الْجَنَّةُ مِائَةُ دَرَجَةٍ، مَا بَيْنَ كُلِّ دَرَجَتَيْنِ، مِثْلُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، وَأَعْلَى دَرَجَةٍ مِنْهَا الْفِرْدَوْسُ، وَعَلَيْهَا يَكُونُ الْعَرْشُ، وَهِيَ أَوْسَطُ شَيْءٍ فِي الْجَنَّةِ، وَمِنْهَا تَفَجَّرُ أَنْهَارُ الْجَنَّةِ، فإذا سألتم الله فسلوه الْفِرْدَوْسَ من الجنة.
والجنة أبوابها ثمانية، ما بين مصراعين من مصاريعها كما بين مكة وهجر، وأول زمرة تدخلها على صورة القمر ليلة البدر، والذين يلونهم على أشد كوكب دري في السماء إضاءة.
بناؤها لبنة من ذهب ولبنة من فضة، ملاطها المسك وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت، وترابها الزعفران، فيها غُرفٌ يُرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها، للمؤمن فيها خيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة طولها ستون ميلاً.
فيها شجرة يسير الراكب الجواد المضمر في ظلها مئة عام لا يقطعها، يخرج إليها أهل الجنة أهل الغرف وغيرهم فيتحدثون في ظلها، غراسها سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر.
جنتان فيهما من كل فاكهة زوجان، وجنتان فيهما فاكهة ونخل ورمان، وليست تلك الفواكه والنخل والرمان كهيئتها في الدنيا وإنما الاسم هو الاسم والمسمى غير المسمى، قد ذُلِّلت قطوفها تذليلاً، إن قام ساكنها، وإن قعد، وإن اضطجع تناولها بسهولة، كلما قطع منها شيئاً خلفه آخر، كلما رزقوا منها من ثمرة رزقاً قالوا هذا الذي رزقنا من قبل وأُوتوا به متشابها في اللون والهيئة مختلفا في الطعم، ولهم رزقهم فيها بكرةً وعشيا.
يَدعون فيها بكل فاكهة آمنين، من الموت آمنين، من الهرم آمنين، من المرض آمنين، من كل خوفٍ، ومن كل نقص في نعيمهم أو زوال، خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك عطاء غير مجذوذ.
هم الملوك على الأسرة على رؤوسهم التيجان: {يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ، يَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مّن سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ}، أبهج الألوان الأخضر، وألين اللباس الحرير، وقد جمع الله لأهل الجنة بين حسن منظر اللباس واْلتذاذ العين به، وبين نعومته واْلتذاذ الجسم فيه.
عباد الله: وفي الجنة أنهارٌ من ماءٍ غير آسن؛ لم يتغير ولا يتغير أبداً، وأنهارٌ من لبنٍ لم يتغير طعمه بحموضةٍ ولا فساد، وأنهارٌ من خمرٍ لذةٍ للشاربين، لا يُصَدِّع الرؤوس، ولا يزيل العقول، وأنهارٌ من عسلٍ مصفى، تجري هذه الأنهار من غير حفر سواقٍ ولا إقامة أخدود يُصرِّفونها كما يشاءون.
يطوف عليهم ولدان مخلدون إذا رأيتهم حسبتهم في جمالهم وانتشارهم في خدمة أسيادهم لؤلؤاً منثورا، يطوفون عليهم بكأس من معين، بيضاء لذةٍ للشاربين، بآنية من فضة وأكواب كانت قواريرا، قوارير من فضة قدروها تقديرا.
يُعطى الواحد منهم قوة مئة في الطعام والشراب ليأكلوا من جميع ما طاب لهم، ويشربوا من كل ما لذ لهم، ويطول نعيمهم بذلك، ثم يخرج طعامهم وشرابهم جشاء ورشحاً من جلودهم كريح المسك، فلا بول، ولا غائط، ولا مخاط.
لهم فيها أزواج مطهرة من الحيض، والنفاس، والبول، وكل أذى وقذر، هم وأزواجهم في ظلال على الأرائك متكئون، لهم فيها فاكهة ولهم ما يدعون سلام قولا من رب رحيم. أنشأهن الله إنشاء فجعلهن أبكاراً، كلما جامعها زوجها عادت بكراً، وجعلهن عُرباً أتراباً، والعروب هي المرأة المتوددة إلى زوجها؛ أتراباً على سن واحد، لكل رجل منهم زوجتان على كل زوجة سبعون حلة، يرى مخ ساقها من ورائها، إنهن حور حسان قد كَملَ خَلقُهن وكملت محاسنهن، حتى إن الطرف ليحار من حسنها، {كَأَنَّهُنَّ ٱلْيَاقُوتُ وَٱلْمَرْجَانُ}، روى سعيد بن جبير عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : لو أن حوراء أخرجت كفها بين السماء والأرض لا فتتن الخلائق بحسنها، ولو أخرجت نصيفها لكانت الشمس عند حسنها مثل الفتيلة في الشمس لا ضوء لها، ولو أخرجت وجهها لأضاء حسنها ما بين السماء والأرض.
فيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وهم فيها خالدون، لا يبغون عنها حولاً ولا هم عنها مخرجون.
عباد الله: وفي الجنة ينادي مناد إنَّ لكم أن تصحِّوا فلا تسقموا أبدا، وإنَّ لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبدا، وإنَّ لكم أن تشبِّوا فلا تهرموا أبدا، وفوق ذلك كله أنَّ الله أحلَّ عليهم رضوانه فلا يسخط عليهم أبدا، وفوق ذلك كله ما يحصل لهم من النعيم برؤية ربهم البر الرحيم الذي منَّ عليهم حتى أوصلهم بفضله إلى دار السلام والنعيم، فإنهم يرونه عياناً بأبصارهم، كما قال تعالى:{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ}(القيامة: 22ــ23)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم (إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ، كَمَا تَرَوْنَ هَذَا القَمَرَ، لاَ تُضَامُّونَ فِي رُؤْيَتِهِ..)(رواه البخاري ومسلم). وهو أعلى نعيم يمر على أهل الجنة وألذَّه وأكرمُه وأبركُه.
ويقول صلى الله عليه وسلم:(إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ لِأَهْلِ الجَنَّةِ: يَا أَهْلَ الجَنَّةِ؟ فَيَقُولُونَ: لَبَّيْكَ رَبَّنَا وَسَعْدَيْكَ، فَيَقُولُ: هَلْ رَضِيتُمْ؟ فَيَقُولُونَ: وَمَا لَنَا لاَ نَرْضَى وَقَدْ أَعْطَيْتَنَا مَا لَمْ تُعْطِ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، فَيَقُولُ: أَنَا أُعْطِيكُمْ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ، قَالُوا: يَا رَبِّ، وَأَيُّ شَيْءٍ أَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ؟ فَيَقُولُ: أُحِلُّ عَلَيْكُمْ رِضْوَانِي، فَلاَ أَسْخَطُ عَلَيْكُمْ بَعْدَهُ أَبَدًا)(رواه البخاري).
أسأل الله الكريم أن يمن علينا وعليكم برضوانه، وأن يسكننا فسيح جناته.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:{كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنْ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ}(آل عمران: 185).
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والعظات والذكر الحكيم، واستغفروا الله يغفر لي ولكم إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله على فضله وإحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين، أما بعد:
فاتقوا الله تعالى أيها المؤمنون: واعلموا أن سلعة الله غالية وثمنها غال فأين المشمرون لها؟.
عباد الله: إن (أَوَّلُ زُمْرَةٍ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، وَالَّذِينَ يَلُونَهُمْ عَلَى صُورَةِ أَشَدِّ كَوْكَبٍ دُرِّيٍّ فِي السَّمَاءِ إِضَاءَةً، لَا يَبُولُونَ، وَلَا يَتَغَوَّطُونَ، وَلَا يَتْفُلُونَ، وَلَا يَمْتَخِطُونُ، أَمَشْاطُهُمُ الذهب، وريحهم المسك، ومجامرهم الألوَّة، وأزواجهم الحور العين، وأخلاقهم عَلَى خُلُقِ رَجُلٍ وَاحِدٍ، عَلَى صُورَةِ أَبِيهِمْ، ستون ذراعاً)(رواه مُسْلِم).
والجنة ليس فيها عجايز ولا دِمام، ليس فيها إلا فِتيان حسان، يزدادون كلَ أسبوع نضارةً وجمالاً على جَمالهم الأصليِ الذي قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم (يدخل أهل الجنة جردًا مردًا، كأنهم مكحّلون، أبناءَ ثلاث وثلاثين)(رواه أحمد والترمذي).
أما الزيارة فقد روى مسلم عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(إن في الجنة لسوقًا يأتونها كل جمعة، فتهب ريح الشَمال فتحثو في وجوههم وثيابهم، فيزدادون حسنًا وجمالاً، فيرجعون إلى أهليهم وقد ازدادوا حسنًا وجمالاً، فيقول لهم أهلوهم: والله، لقد ازددتم بعدنا حسنًا وجمالاً، فيقولون: وأنتم ـ والله ـ لقد ازددتم بعدنا حسنًا وجمالاً).
والناس في هذا النعيم متفاوتون كما بين السماء والأرض نوعًا وكمًا، قال صلى الله عليه وسلم:(إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله، ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض، فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس، فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة، ومنه تفجر أنهار الجنة)(رواه البخاري)، وقال صلى الله عليه وسلم:(إن أهل الجنة يتراءون أهل الغرف من فوقهم كما يتراءون الكوكب الدريّ الغابر في الأفق من المشرق أو المغرب لتفاضل ما بينهم)(رواه البخاري ومسلم).
عباد الله: وبعد قرار أهل الجنة في الجنة وتمتعهم بها (يُؤْتَى بِالْمَوْتِ كَهَيْئَةِ كَبْشٍ أَمْلَحَ، فَيُنَادِي مُنَادٍ: يَا أَهْلَ الجَنَّةِ، فَيَشْرَئِبُّونَ وَيَنْظُرُونَ، فَيَقُولُ: هَلْ تَعْرِفُونَ هَذَا؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، هَذَا المَوْتُ، وَكُلُّهُمْ قَدْ رَآهُ، ثُمَّ يُنَادِي: يَا أَهْلَ النَّارِ، فَيَشْرَئِبُّونَ وَيَنْظُرُونَ، فَيَقُولُ: وهَلْ تَعْرِفُونَ هَذَا؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، هَذَا المَوْتُ، وَكُلُّهُمْ قَدْ رَآهُ، فَيُذْبَحُ ثُمَّ يَقُولُ: يَا أَهْلَ الجَنَّةِ خُلُودٌ فَلاَ مَوْتَ، وَيَا أَهْلَ النَّارِ خُلُودٌ فَلاَ مَوْتَ) (رواه البخاري ومسلم)، فلو أن أحدا مات فرحا لمات أهل الجنة، ولو أن أحدا مات حزنا لمات أهل النار.
فيبلغ بهم الفرح مبلغه وهم الذين صبروا على طاعة ربهم ومولاهم، وصرفوا جوارحهم وسخروها في طاعته ونصرة دينه، لم تؤخرهم الشبهات والشهوات عن اللحاق بركب الصالحين، {وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ يَتَسَاءلُونَ قَالُواْ إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِى أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ فَمَنَّ ٱللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَـٰنَا عَذَابَ ٱلسَّمُومِ إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ ٱلْبَرُّ ٱلرَّحِيمُ}.
اللهم إنا نسألك يا رحمن الدنيا والآخرة أن تمن علينا برحمتك، وعفوك، ومغفرتك، وأن تدخلنا ووالدينا الجنة دار كرامتك، وأن تجنينا من النار دار عذابك وهوانك، وأن تغفر لنا ولوالدينا وجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين.
هذا وصلوا وسلموا على الحبيب المصطفى فقد أمركم الله بذلك فقال جل من قائل عليماً: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}(الأحزاب: ٥٦). اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.
اللهم ارحم ضعف إخواننا في سوريا، وارفع عنهم الظلم عاجلاً غير آجل، وفرج عنهم ما هم فيه من الضيق والهم والغم، اللهم عليك بمن ظلمهم، اللهم أطبق عليهم قبضتك وبطشك، ورجزك وعذابك، اللهم إنهم قد بغوا وطغوا، وأكثروا الفساد، فاللهم صبَّ عليهم سوط عذابك، اللهم خالف بين رأيهم وكلمتهم، اللهم شتت شملهم، وفرق صفهم، اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك، وعجل بوعدك ونصرك المبين، فإننا على ثقة ويقين، اللهم انصر جندك وكتابك وسنة نبيك صلى الله عليه وسلم.
اللهم وفق ولاة أمرنا لما تحب وترضى، ويسر لهم البطانة الصالحة الناصحة يا رب العالمين، اللهم وفقهم لكل خير، ويسره لهم يا أرحم الراحمين.
اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى.
اللهم رد المسلمين إلى دينهم رداً جميلاً، اللهم أصلح شبابنَا وبناتِنا، وأزواجَنا وذرياتِنا. {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}(البقرة).
اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارا فأرسل السماء علينا مدراراً.
اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا غيثاً مغيثاً، سحاً طبقاً، عاجلاً غير آجل، تسقي به البلاد وتنفع به العباد.
عباد الله: إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذا القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون، فاذكروا الله العظيم يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.