خطبة بعنوان: (أسباب حصول النصر للمؤمنين) بتاريخ 21/ 5/ 1433هـ.

الأثنين 6 جمادى الآخرة 1440هـ 11-2-2019م

 

الخطبة الأولى:
الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له القائل في كتابه الكريم{وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ}(الحج:40)، وأشهد أن محمداً عبدالله ورسوله خير من استعان بربه فنصره وأعزه وأعلى شأنه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثيراً، أما بعد: فأوصيكم وَنَفْسِي بتقوى الله {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}(آل عمران: 102).

عباد الله: لقد أخبرنا ربنا جل وعلا أن الذنوب من أسباب نزول البلاء، قال الله تعالى:{ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}(الروم: 41)، وقال تعالى: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} (الشورى: 30).

والمتأمل في أحوال المسلمين الآن في مشارق الأرض ومغاربها يرى ألوان الفساد المستشري في أوصال الأمة، من الوقوع في الشركيات، والبدع، وكبائر الذنوب، والتفريط في حقوق الله وتضييعها، وعدم تحكيم شريعة الله جل وعلا، ومحاربتها، وموالاة أهل الكفر والنفاق، والتفرق والتشرذم والتنازع والتحاسد من أجل الدنيا، وغير ذلك من الأمور العظيمة التي يقع فيها فئام من المسلمين.

وما جعل الله جل وعلا تسلط أهل الكفر والباطل على أهل الإسلام إلا ليبتليهم ويمحصهم وينقيهم، وينصرهم، ويرفع درجاتهم، ويذكرهم بالعودة إلى دينه جل وعلا، وهذه الابتلاءات والمحن والمصائب التي يتعرض لها المسلمون تمهيد لعودة الإسلام عزيزاً شامخاً، وهي من بشائر النصر القريب الذي بشر به ربنا جل وعلا وبشر به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
وإن من تلك البشائر التي نرى أثرها في أمتنا الإسلامية تلك الصحوة القوية التي قامت في كثير من بقاع الأرض سواء في الدول العربية والإسلامية أو غيرها من سائر أقطار الدنيا، تلك الصحوة الطيبة المباركة التي نرى من خلالها عودة الناس إلى دين الله تعالى، وحرصهم على تطبيق شرع الله في سائر حياتهم.

عباد الله: وإذا أرادت أمة الإسلام أن تعود لعزها وكرامتها، وتنال نصرة خالقها جل وعلا فعليها أن تتخذ السبل التي توصلها إلى ذلك، والمتأمل في قول الله جل وعلا في الآية الكريمة:{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ}(النور: 55)، يجد أنها تحمل بين طياتها قانون النصر والتمكين الذي يبحث عنه المسلمون، وهو في متناول أيديهم إذا أتوا بما أمر الله جل وعلا به، فالله سبحانه وتعالى وعد ووعده حق، ووعده صدق، وعد المسلمين إذا حققوا الإيمان الصادق في قلوبهم وأتبعوا هذا الإيمان بالعمل الصالح، أن يستخلفهم في الأرض، ويمكّن لهم دينهم، ويؤمّنهم بعد أن كانوا خائفين، فإذا قام الناس بما عليهم من واجبات أَوْفَى الله لهم وَعْده بالنصر والتمكين.

يقول ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآية: “هذا وعد الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم بأنه سيجعل أمته خلفاء الأرض وأئمة الناس والولاة عليهم، بهم تصلح البلاد وتخضع لهم العباد، وليبدلنهم من بعد خوفهم من الناس أمنًا وحكمًا فيهم، وقد فعله تبارك وتعالى وله الحمد والمنة، فإنه صلى الله عليه وسلم لم يمت حتى فتح الله عليه مكة وخيبر والبحرين وسائر جزيرة العرب وأرض اليمن بكاملها، وأخذ الجزية من مجوس هجر ومن بعض أطراف الشام، وهاداه هرقل ملك الروم وصاحب مصر المقوقس وملوك عُمان والنجاشي ملك الحبشة، ثم قام من بعده خليفته أبو بكر الصديق، فبعث جيوش الإسلام إلى بلاد فارس بقيادة خالد بن الوليد وجيشًا آخر بقيادة أبي عبيدة إلى الشام وثالثًا بقيادة عمرو بن العاص إلى مصر، ثم آل الأمر بعده إلى الفاروق عمر بن الخطاب رضيَ الله عنه الذي تم في أيامه فتح بلاد الشام بكاملها ومصر إلى آخرها وأكثر إقليم فارس…” انتهى كلامه رحمه الله. ومن هنا نعرف أن الله يمكّن لأوليائه إذا كانوا مؤمنين صادقين صالحين في أنفسهم، متبعين لأمر ربهم ونبيهم صلى الله عليه وسلم، وهذه من السنن الربانية التي قدرها الله على عباده لكي يمتحنهم ويبتليهم ويمحصهم، ليعلم المؤمن من المنافق، والصادق من الكاذب.

عباد الله: لقد وصف الله تعالى عباده الصالحين إذا مكّن لهم هذا الدين بفضله وكرمه أنهم سوف يكونون من أنصار دينه، كما قال تعالى:{الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ}(الحج: )، فبهذه الأمور المذكورة في تلك الآية وغيرها من التوجيهات الربانية في آيات كثيرة أخرى يسود المسلمون العالم وينتصرون على أعدائهم بإذن الله تعالى.

فتيقظوا أيها المسلمون، واعلموا أن سلفنا الصالح لم ينتصروا بالعدد ولا بالعدة مع أنها مهمة، بل بقوة إيمانهم، وزهدهم في الدنيا وحرصهم على الدار الآخرة، فكانوا في أكثر معاركهم وفتوحاتهم الإسلامية أقل بكثير من عدوهم ولكنهم صدقوا في نصرة دين الله فنصرهم الله بفضله وكرمه.

هذا هو عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى في زمن خلافته يبعث برسالة إلى أحد القادة الذين كانوا تحت إمرته يقول له فيها: “عليك بتقوى الله في كل حال ينزل بك؛ فإن تقوى الله أفضل العدة وأبلغ مكيدة وأقوى القوة، ولا تكن في شيء من عداوة عدوك أشد احتراسًا لنفسك ومن معك من معاصي الله؛ فإن الذنوب أخوف عندي على الناس من كيد أعدائهم، فإنما نستنصر عليهم بمعاصيهم الكثيرة، فإن تعادلنا بالمعاصي غلبونا بالعدد والعدة”( أبو نعيم في حلية الأولياء).

لقد عرف صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن من أهم أسباب النصر والتمكين طاعة رسولهم صلى الله عليه وسلم واتباع أمره ونهيه، وعدم مخالفته، وأن أي ابتلاء من الله لهم سببه مخالفة نبيه صلى الله عليه وسلم، وقد ظهر ذلك في غزوة أحد حينما خالف الرماة أمر الرسول صلى الله عليه وسلم فانقلب النصر ابتلاءًا وتراجع المسلمون بعد أن كانوا متقدمين ومنتصرين، قال الله تعالى: {وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُم بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَعَصَيْتُم مِّن بَعْدِ مَا أَرَاكُم مَّا تُحِبُّونَ مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنكُمْ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ}(آل عمران: ). فانظروا إلى هذا الدرس العظيم وهذه الكبوة اليسيرة التي جنى أثرها أصحاب رسول الله لمخالفة واحدة رغم أنهم متبعون له في كل الأمور، إلا أنهم ظنوا أن المعركة انتهت والأعداء اندحروا، فمخالفتهم تعتبر غير متعمدة، مع هذا تأملوا ماذا جنت عليهم هذه المخالفة، فكيف بحالنا نحن الآن يا عباد الله على كثرة تقصيرنا وتفريطنا وذنوبنا نأمل النصر والتمكين ونحن نخالف أوامر ربنا وأوامر رسولنا صلى الله عليه وسلم في كثير من عباداتنا وتعاملاتنا وأخلاقنا وفي معظم أحوالنا؟!

فاتقوا الله أيها المسلمون، وانصروا دين الله ليكون النصر حليفكم، فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يبشر أمته أنها إذا سارت على نهج الله نالت النصر والتمكين: فقد قال صلى الله عليه وسلم (بشِّر هذه الأمة بالسناء والدين والرفعة والنصر والتمكين في الأرض، فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا لم يكن له في الآخرة نصيب)(رواه أحمد)، إنها سنة كونية إلهية لا تتغير ولا تتبدل، فالتمكين يحتاج منا إلى تمكين الإيمان من القلوب، والنصر يحتاج منا إلى نصر دين الله في أرض الواقع، والصالحون هم الأعلون بإذن الله تعالى.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمْ الْمَنصُورُونَ * وَإِنَّ جُندَنَا لَهُم الْغَالِبُونَ}(الصافات: 171ـ 173).
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والعظات والذكر الحكيم، واستغفروا الله يغفر لي ولكم إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله على فضله وإحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين، أما بعد:

فاتقوا الله تعالى أيها المؤمنون: واعلموا أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا، وأن أسباب النصر سهلة ميسورة، قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} (الأنفال: 45، 46)، أي: إذا لقيم طائفة من الكفار تقاتلكم.
{فَاثْبُتُوا} لقتالها، واستعملوا الصبر وحبس النفس على هذه الطاعة الكبيرة، التي عاقبتها العز والنصر. واستعينوا على ذلك بالإكثار من ذكر الله لتدركوا ما تطلبون من الانتصار على أعدائكم، {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ} في استعمال ما أمرا به. {وَلا تَنَازَعُوا} تنازعا يوجب تشتت القلوب وتفرقها، فتجبنوا وتنحل عزائمكم، وتفرق قوتكم، وصبّروا نفوسكم على طاعة الله، فالله جل وعلا يمدكم بالعون والنصر والتأييد. عباد الله: إذا نظرنا إلى ما يتعرض له المسلمون الآن في كثير من بقاع الأرض من القتل والتشريد والاضطهاد والعنصرية وخاصة إخواننا من أهل الشام وغيرهم والواقع الأليم الذي يعيشونه رأينا أن الحكمة من وراءِ تسلط هؤلاء الظالمين المعتدين وتمكينهم من أهل الإسلام هو إظهار حقيقة الباطل وأهله، وإيصالُ أولياءِ الله إلى الكمالِ الذي يحصل لهم بمعاداتهم وجهادهم والإنكارِ عليهم والموالاة فيه والمعاداة فيه، وبذل نفوسهم وأموالهم له سبحانه، فلولا أن الله جل وعلا سلط هؤلاء الأعداء على أوليائه المتقين وجعل ذلك امتحاناً لهم لم يظهر الصادق من الكاذب، كما قال جل وعلا {الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ}(العنكبوت: 1 ــ 3).

عباد الله: إن بعض المسلمين اليوم يستبطئون النصر وهم لم يُقدمُوا له ثمناً، ويستعجلُونه ولم يحن بعد وقته، ويتطلعُون إلى تغيير يَمُنُّ الله به عليهم وهم لم يغيروا ما بأنفسهم، وهذا خلاف السنن الربانية التي وضعها الله جل وعلا.
لذا فليتيقن المسلمون أن الله جل وعلا ناصر دينه ومعز لأوليائه، وعليهم أن يُحسنُوا الظنَّ بخالقهم وبارئهم، وأن يبتعدوا عن الذنوب والمعاصي، وأن يتعاونوا فيما بينهم على الخير والبر، وأن ينصروا إخوانهم المستضعفين المضطهدين في دينهم في كل مكان.

وليعلموا أن دين الله ظاهر على كل الأديان الباطلة، وأن المسلمين ظاهرون بإذن الله على غيرهم من الأمم الكافرة، وصدقَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (ليبلغنَّ هذا الأمرُ ما بلغ الليلُ والنهار، ولا يتركُ اللهُ بيت مدرٍ ولا وبرٍ إلاَّ أدخلهُ اللهُ هذا الدين، بعزِّ عزيزٍ أو بذلِّ ذليل، عزًا يُعزُّ اللهُ به الإسلام، وذلاً يُذلُّ به الكفر)(رواه ابن حبان وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة).
اللهمَّ انصر دينك وكتابك وعبادك الصالحين، اللهمَّ اجعلنا من أنصار دينك والمنافحين عن شرعك يا رب العالمين.

هذا وصلوا وسلموا على الحبيب المصطفى فقد أمركم الله بذلك فقال جل من قائل عليماً: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}(الأحزاب: ٥٦). اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.

اللهم ارحم ضعف إخواننا في سوريا، وارفع عنهم الظلم عاجلاً غير آجل، وفرج عنهم ما هم فيه من الضيق والهم والغم، اللهم عليك بمن ظلمهم، اللهم أطبق عليهم قبضتك وبطشك، ورجزك وعذابك، اللهم إنهم قد بغوا وطغوا، وأكثروا الفساد، فاللهم صبَّ عليهم سوط عذابك، اللهم خالف بين رأيهم وكلمتهم، اللهم شتت شملهم، وفرق صفهم، اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك، وعجل بوعدك ونصرك المبين، فإننا على ثقة ويقين، اللهم انصر جندك وكتابك وسنة نبيك صلى الله عليه وسلم.

اللهم وفق ولاة أمرنا لما تحب وترضى، ويسر لهم البطانة الصالحة الناصحة يا رب العالمين، اللهم وفقهم لكل خير، ويسره لهم يا أرحم الراحمين.
اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى.

اللهم رد المسلمين إلى دينهم رداً جميلاً، اللهم أصلح شبابنَا وبناتِنا، وأزواجَنا وذرياتِنا. {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}(البقرة).
اللهم إنا نحمدك ونشكرك على ما أفضت به علينا من بركات السماء، اللهم بارك لنا فيه، وزدنا منه. اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارا فأرسل السماء علينا مدراراً. اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا غيثاً مغيثاً، سحاً طبقاً، عاجلاً غير آجل، تسقي به البلاد وتنفع به العباد.
عباد الله: إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذا القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون، فاذكروا الله العظيم يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.
الجمعة: 21/ 5/ 1433هـ