خطبة بعنوان: (مسائل وأحكام حول الزكاة) بتاريخ 8-9-1433هـ.

الأثنين 6 جمادى الآخرة 1440هـ 11-2-2019م

 

الخطبة الأولى :
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره،ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضل فلن تجد له ولياً مرشدا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً، أما بعد:

فاتقوا الله عباد الله:[يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً](النساء:1).

عباد الله: شرع الله جل وعلا الزكاة على المسلمين، مواساةٌ من الأغنياء لإخوانِهم الفقراء، فقال تعالى:{إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنْ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}(التوبة:60)، فإذا أداها المسلمون على الوجه المطلوب قويت بذلك روابطَ الحْبة والمودة بين أفرادِ المجتمع المسلم، وذهب عنهم الحقد والحسد والبغضاء، وقلّت فيه جرائمِ السرقة والاعتداء على حقوق الناس.
والزكاة تنقي باذلها من الآثام، وتطهره من البخل والشح وغيرها من الأخلاق الرديئة، وتؤهل باذلها لمجاورة الرحيم الرحمن في دار السلام، فإن الله تعالى قضى أن لا يجاوره فيها بخيل.

وإخراج الزكاة على الوجه الشرعي له فوائد كثيرة منها:
* إغناء الفقراء والمحتاجين، وسد حاجتهم وعوزهم، وإدخال السرور على قلوبهم.
* وفي بذلها وقاية للمسلم من عقوبات الذنوب، وطهارة وتزكية للنفوس، قال تعالى:{خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ..}(التوبة:103).

* وفي إخراجها تطهير للمال من موجبات تلفه وآفات زواله، وحلول البركة فيه، وسرعة كثرته ونمائه، قال تعالى:{وَمَا أَنفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ}(سبأ:39)، وقال صلى الله عليه وسلم(مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ)(رواه مسلم)
عباد الله: وحري بمن علم فرضية الزكاة وأنها أحد أركان الإسلام ومبانيه العظام أن يعرف أحكامها وشروطها، ومن تجب عليه ومن يستحقها وما تجب فيه من الأموال، وإيجاز ذلك فيما يأتي:

أولاً: نصاب الذهب سبعون جراماً، ونصاب الفضة أربعمائة وستون جراماً، وقد سألت في يوم الثلاثاء: الخامس من رمضان عن سعر جرام الذهب فتبين أن قيمته (5و167) ريالاً، فيكون النصاب للذهب هذا العام (5و167× 70 = 11725 ريالاً)
وسألت عن سعر جرام الفضة فتبين أن قيمته (80 و3)، فيكون النصاب للفضة هذا العام (80 و3 × 460 = 1748 ريالاً)، ولهذا نقول نصاب الفضة احتياطاً (1800 ريال).

ولا شك أن الأحظ للفقراء هو نصاب الفضة، ولذا فنقول: من كان عنده (1800 ريالاً) وحال عليها الحول وجبت عليه فيها الزكاة.
ثانياً: الزكاة في هذا العام تصرف للاجئين والمشردين في سوريا، بل أنهم من أحق من تصرف لهم في هذا العام لشدة ظروفهم وحاجتهم إلى المأكل والمشرب والملبس، ولقد أثلج صدورنا ما وجه به خادم الحرمين من هذه الحملة المباركة للتبرع لإخواننا في سوريا فنحن في شهر الجود شهر العطاء والإحسان، الشهر الذي كان فيه رسولنا صلى الله عليه وسلم (أجود بالخير من الريح المرسلة، وكان أجود ما يكون في رمضان).

فجودوا بشيء من أموالكم لإخوانكم لعل الله أن ينميها ويربيها لكم فتجدونها ذخراً لكم وحجاباً عن النار.
ثالثاً: الزكاة تجب في مال الصغير والمجنون لأنها حق المال، وهذا المال لا تأثير للصغر والجنون على ملكيته، ثم إن حق الفقير ثابت فلا يضيع ومراعاته أولـى.

رابعاً: الدّين الذي علـى الشخص لا أثر له في منع الزكاة فلا يسقط من عليه دين مقداره من أمــواله. وأما الدين الذي على الآخرين فتجب فيه الزكاة، لكن هل يزكيه سنوياً أو إذا قبضه؟ نقول: إن كان الدّين على موسر فيزكيه سنوياً أو إذا قبضه لما مرّ من السنوات، وإن كان على معسر فيزكيه إذا قبضه سنة واحدة فقط.

خامساً: من كان عنده ماشية يؤجرها فالزكاة على الأجرة، إذا حال عليها الحول وهي عنده، أما إذا صرفها قبل حولان الحول فلا زكاة فيها، ومن كان عنده ماشية يعلفها ولم ينو بيعها فلا زكاة فيها.
سادساً: الخيل إذا كانت معدة للحاجة فلا زكاة فيها وإن كانت معدة للبيع والشراء فزكاتها زكاة عروض التجارة، وإن كانت معدة للمسابقة عليها فالزكاة فيما تكسبه إذا حال عليه الحول .

سابعاً: تجب الزكاة في الحبوب والثمار والضابط في ذلك كل مكيل يقتات ويدخر، وقيل في أربعة أنواع فقط الحب والشعير والتمر والزبيب ولعل الوصف المناسب لباب الزكاة هو الاقتيات والادخار لأن الجميع مطعومات.
ثامناً: لا تجب الزكاة فيما يخرج من البحر من اللآلىء والجواهر إلا إذا ملكها صاحبها، وبقيت عنده للتعامل بها حولاً فيزكيها زكاة النقدين، وكذا لا تجب في صيد البر والبحر مهما كثُر .

تاسعاً: اختلف أهل العلم في وجوب الزكاة في العسل فهناك من أوجبها فيه وهناك من لم يوجبها، والصواب وجوبها في العسل، وأما نصابها فالذي يظهر أنه نصاب الحبوب والثمار لقرب الشبه بينهما ويجب فيه العشر .

عاشراً: الأشياء المستغلة كالدور المؤجرة والمصانع وغيرها تجب فيها الزكاة، لكن تجب في غلتها متى ما حال عليها الحول وتزكى ربع العشر كزكاة النقدين، أما أصول العمـــائر المؤجرة والمصانع فلا زكاة فيها.

أحد عشر: الحلي المستعمل لا زكاة فيه في أصح قولي العلماء، وهذا ما عليه جماهير أهل العلم سلفاً وخلفاً.

اثنا عشر: المال الذي هو وصية لميت لا تجب فيه الزكاة، وكذلك الأموال التي لا مالك لها كأموال الجمعيات الخيرية والأموال التي في الصناديق الأسرية المتبرع بها لأنها لا تعاد إلى أصحابها ولا تورث، أما الصناديق الأسرية القائمة على الاستثمار ففيها الزكاة إذا حال عليها الحول.

ثلاثة عشر: الصواب وجوب الزكاة في المال الزكوي إذا أبدله بغيره مما تجب فيه الزكاة ولا ينقطع الحول كالنقود بالأراضي المعدة للبيع والشراء والعكس فحول الثاني هو حول الأول وكل تحايل على قطع الحول لا يقطعه.

أربعة عشر: زكاة الراتب؛ الأولى أن يجعل المسلم له يوماً محدداً في أحد أيام السنة يزكي فيه مثل 1/8/1422 أو1/9/1422هـ فإذا تم الحول أخرج زكاة ما عنده من النقود سواء منها ما حال عليه الحول وما لم يحل عليه الحول وهذا أكثر ضبطاً وأبرأ للذمة وأدق في الحساب وأيسر لكل مسلم علماً أنه يضم له ماله من الديون عند الناس ولا يحسم منه الديون التي عليه إلا إذا كانت ديوناً حالة فيسلمها لأصحابها وهنا لا زكاة عليه فيها.

خمسة عشر: الصحيح أن الدّين لا يمنع الزكاة ومنه ديون البنك العقاري والزراعي وغيرهما.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنْ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}(التوبة:60).
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والعظات والذكر الحكيم، واستغفروا الله يغفر لي ولكم إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:
الحمد لله على فضله وإحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين، أما بعد:
فاتقوا الله تعالى أيها المؤمنون: واعلموا أن التقوى سبيل النجاة في الدنيا والآخرة.

عباد الله: ومن المسائل والأحكام الخاصة بالزكاة أيضاً ما يلي:
ستة عشر: الأسهم والسندات تجب فيها الزكاة؛فالأسهم حقوق مالية يمتلكها الأفراد في شركات أو مؤسسات مالية ويقبضون أرباحها حسب نظام تلك الشركات والمؤسسات وهنا صاحب الأسهم مخيّر بين أن يزكي رأس ماله كل سنة وإذا قبض الربح زكاه لما مضى من السنوات وقيل لعام واحد فقط وبين أن يسأل رأس كل حول عن سعر الأسهم رابحة أو خاسرة ويزكيها.
والسندات ديون مؤجلة لأنها تعهد مكتوب من جهة معينة بسداد مبلغ في تاريخ معين وهذه زكاتها مثل زكاة الدين إما أن يكون على موسر أو معسر.

سبعة عشر: العبرة في قيمة السلع عند حولان الحول فتقوّم بسعر اليوم الذي يحول عليه فيه الحول ولا يلتفت لسعر الشراء نقص أو زاد ولكن هل المعتبر سعر الجملة أو سعر السلعة الواحدة أقول الذي يظهر أنه حسب مالكها فإن كان يتعامل بالجملة فيحسب بها وإلا فبسعر السلعة الواحدة.
ثمانية عشر: الأصل في زكاة العروض أن تكون بالقيمة، ورخّص بعض أهل العلم إخراجها من العروض للمصلحة كأن يكون أصلح الفقير.

تسعة عشر: يبدأ الحول من نية التجارة لا من مباشرة العمل فلو نوى التجارة ولم يعمل إلا بعد أشهر حسبنا الحول من النية لأن الحكم متعلق بها فالأعمال بالنيات.
العشرون: تجب الزكاة في حصّة المضارب في شركة المضاربة ولو لم يقسم المال ما دامت حصته تبلغ نصاباً، وقال بعض أهل العلم لا تجب إلا بعد القسمة.

الحادي والعشرون: الأراضي التي عند الشخص إن كانت معدة لبناء مسكن عليها فلا زكاة فيها، وإن كانت معدة للبيع والشراء فتجب فيها الزكاة، وإن كانت غير معروضة للبيع والنية فيها مترددة فلا زكاة فيها إلا إذا بيعت فتزكى مرة واحدة، ولو مرّ عليها سنوات.
الثاني والعشرون: وقد صدرت الفتوى بصرف الزكاة للجنة الوطنية لرعاية السجناء وأسرهم من سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية، وجاء في الفتوى (ولا مانع من صرف الزكاة لهؤلاء إذا كانوا محتاجين فقراء ومساكين..).

أيها الصائمون والصائمات: اعلموا أن الله تعالى هو الذي يسّر لكم أرزاقكم، وأعطاكم ما ليس في حسابكم، فقوموا بشكره، وأدوا ما أوجب عليكم؛ لتبرأ ذممكم، وتُطهّروا أموالكم، واحذروا الشح والبخل، فإن في ذلك هلاككم ونزع بركة أموالكم، وليعلم الذين لا يخرجون زكاة أموالهم أن هناك عقاباً في الدنيا قبل الآخرة لقوله صلى الله عليه وسلم: (يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ خَمْسٌ إِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ، وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ: وذكر منها:.. وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ، إِلَّا مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ، وَلَوْلَا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا)(رواه ابن ماجه)، وأيضا تؤخَذ منهم الزكاة عنوة مع شطر مالهم، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الزكاة:(مَنْ أَعْطَاهَا مُؤْتَجِرًا فَلَهُ أَجْرُهَا، وَمَنْ مَنَعَهَا فَإِنَّا آخِذُوهَا مِنْهُ وَشَطْرَ مَالِهِ)(رواه أحمد).

وأما العقاب في الآخرة فهو كما في قوله تعالى:{وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ}(التوبة: 34، 35). فاتقوا الله يا عباد الله، وبادروا بإخراج زكاة أموالكم، فمن أخرجها طاعة لربه راجيًا ثوابها فليبْشر بالخير الكثير. أسأل الله تعالى أن يكفينا شح أنفسنا، وأن يعيننا على إخراج زكاة أموالنا طيبة بها نفوسنا، وأن يبارك لنا في أموالنا وذرياتنا.

هذا وصلوا وسلموا على الحبيب المصطفى فقد أمركم الله بذلك فقال جل من قائل عليماً: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}(الأحزاب: 56). اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد. اللهم ارحم ضعف إخواننا في سوريا، وارفع عنهم الظلم عاجلاً غير آجل، وفرج عنهم ما هم فيه من الضيق والهم والغم، اللهم عليك بمن ظلمهم، اللهم أطبق عليهم قبضتك وبطشك، ورجزك وعذابك، اللهم إنهم قد بغوا وطغوا، وأكثروا الفساد، اللهم صبَّ عليهم سوط عذابك، اللهم خالف بين رأيهم وكلمتهم، اللهم شتت شملهم، وفرق صفهم، اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك، وعجل بوعدك ونصرك المبين، فإننا على ثقة ويقين، اللهم انصر جندك وكتابك وسنة نبيك صلى الله عليه وسلم. اللهم وفق ولاة أمرنا لما تحب وترضى، ويسر لهم البطانة الصالحة الناصحة يا رب العالمين، اللهم وفقهم لكل خير، ويسره لهم يا أرحم الراحمين. اللهم تقبل صيامنا وقيامنا وصالح أعمالنا، اللهم أعتق رقابنا من النار ووالدينا وجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين. اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين. اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى.

اللهم رد المسلمين إلى دينهم رداً جميلاً، اللهم أصلح شبابنَا وبناتِنا، وأزواجَنا وذرياتِنا. {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} (البقرة).
عباد الله: إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذا القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون، فاذكروا الله العظيم يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.
الجمعة: 8-9-1433هـ