خطبة بعنوان: (البدار إلى العمل قبل انقضاء الأعمار) بتاريخ 2-1-1434هـ
الخطبة الأولى:
الحمد لله {الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا}، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له جعل لكل شيء في هذه الدنيا نهاية وفناء، وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله خير العابدين لرب العالمين، أمره ربه بالاستمرار على طاعته حتى الممات فقال في كتابه العزيز {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ}، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثيراً، أما بعد:
فاتقوا الله عباد الله: واعلموا أن التقوى طريق النجاة من كربات الدنيا وعذاب الآخرة: {وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ} (البقرة:281).
عباد الله: اتقوا الله في أعماركم، واعلموا أن ما مرّ منها دليل على أنها تفنى، وأن الآجال تُدنى، وأن الأبدان تَبلى، وأن صحائف الأعمال تُطوى، أليس في ذلكم أعظمَ العبر وأبلغَ العظات؟! ها هو عام هجري قد رحل عنا، حمل بين طياته ما قدمنا فيه من أعمال، عام وهب الله فيه الملك لمن شاء من عباده، ونزعه من آخرين، ورفع فيه من شاء وأذل فيه آخرين، عام ولد فيه أقوام ومات فيه آخرون، واغتنى فيه أناس وافتقر آخرون، وسعد فيه أشخاص وشقي فيه آخرون، واهتدى فيه أناس وضل فيه هالكون، عام قد طويت شهوره وأيامه وساعاته، وكذا تطوى معه صفحاتٌ من أعمارنا عملنا فيها ما شاء الله أن نعمل وسنحاسب عليها إن خيراً فخير وإن شراً فشر.
أيها المؤمنون والمؤمنات: إن الليالي والأيام جعلها المولى تبارك وتعالى مواقيت للأعمال ومقادير للآجال، تنقضي جميعًا وتمضي سريعًا، والذي أوجدها وقدّر ما فيها حي قيوم باقٍ لا يزول ودائمٍ لا يحول، وأما الخلق فمصيرهم في دار الدنيا إلى الفناء، {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ}(الرحمن: 26، 27). ها أنتم تودعون عاماً قد انقضى، وتولت لحظاته وبقيت تبِعاته، فكل يوم يمر من أعمارنا يدنينا من الأجل ويقصينا عن دار العمل، ويقربنا من آخرتنا، ويوم القيامة توفى النفوس ما عملت {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَه وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَه}(الزلزلة: 7، 8).
فيا ليت شعري من يعرف قدر الزمان فيملئه بالصالحات، ليثقل ميزانه لموقف الحساب بين يدي الله، فينادى عليه على رؤوس الأشهاد أين فلان بن فلان ليأخذ كتابه، فيصيبه الوجل، ويسير متوجهاً إلى جهة أخذ الكتب، فتناوله الملائكة كتابه في يمينه، وعندها يفرح فرحاً عظيماً ويهرول مسرعاً مسروراً وينادي بين الأشهاد {هَاؤُمْ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ * إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ * فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ * قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ * كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأَيَّامِ الْخَالِيَةِ}(الحاقة: 19ــ24).
وأما الذي ضيع وفرّط، وسوَّف وأساء فيصيبه الندم والحسرة والألم، ويعتريه الخوف في هذا الموقف، وينادى عليه من بين الأشهاد أين فلان بن فلان؟ فيلتفت يمنة ويسرةً فلا يجد أحداً قد خرج، فيتقدم نحو جهة الصوت ليأخذ كتابه، فإذا بالملائكة تناوله كتابه في شماله، فعندها يعض على يديه حسرة وندماً، وينادي وهو حزين مهموم من شدة الموقف {يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ * وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ * يَا لَيْتَهَا كَانَتْ الْقَاضِيَةَ * مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ * هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ} (الحاقة:25ــ29).
إن الدنيا دار فناء، وليست دار بقاء، {وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلا تَعْقِلُونَ}(الشورى:60)، والكيس فيها من دان نفسه وعمل ليوم اللقاء.
عباد الله: ورد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: “أيها الناس، حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوها قبل أن توزنوا، وتأهبوا للعرض الأكبر على الله، يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ }(الحاقة: 18)”.
فيا ليت الناس يفيقون قبل أن ينتقلوا من دار العمل إلى دار الحساب، ويا ليتهم ينتبهون قبل نزول الموت والرحيل إلى دار البرزخ، ويا ليتهم يتزودون ليوم اللقاء برب الأرض والسماء {يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ* وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ * لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ}(عبس:34ــ37)، {يَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً * يَا وَيْلَتِي لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً}(الفرقان:27، 28)، يوم{تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ}(الحاقة:18)
فعلينا أن نحاسب أنفسنا ونحن في بداية عامٍ جديد ماذا قدمنا من العمل فيما مضى؟ قبل {أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنْ السَّاخِرِينَ * أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنْ الْمُتَّقِينَ * أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنْ الْمُحْسِنِينَ}(الزمر: 56ـ58).
واستعدوا يا عباد الله بالتوبة الصادقة النصوح، والعمل الصالح الذي يرضي ربكم، وبادروا بإصلاح قلوبكم، وأسلموها لمولاكم، وانظروا إلى آخرتكم واجتهدوا للعمل لها، وكونوا فيها كما وصى بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: (كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل)(متفق عليه).
ووصيتي لأحبابي من الشباب والفتيات بدلاً من أن ينشغلوا بما يضرهم أن يقبلوا على العمل الصالح الذي ينفعهم في دنياهم وأخراهم، وأن يقوموا ببناء وطنهم وتعميره والنهوض به قربة إلى الله، لينفعوا أنفسهم ومجتمعهم ووطنهم وأمتهم. أسأل الله جل وعلا أن يغفر لنا ولمن مات من أسلافنا، وأن يختم لنا بالعمل الصالح الذي يرضيه عنا.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ * وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}(الأنفال: 24، 25) . بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم أقول ما سمعتم فاستغفروا الله يغفر لي ولكم إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله حمدًا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلوات ربي وسلامه عليه، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فيا عباد الله: لقد مرّت علينا بعض الأحداث الهامة في عامنا المنصرم، منها ما سرنا، ومنها ما أحزننا، ومن ذلك:
(1) وفاة صاحب السمو الملكي الأمير/ نايف بن عبد العزيز آل سعود الذي كان عضداً قوياً ــ بعد الله ــ في حفظ الدين وأهله، ودرء الفتن والشبهات، والوقوف أمام تيار الفكر الضال، ومساندة رجال الهيئة ودعمهم والذب عنهم، فرحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته وجمعنا الله وإياه ووالدينا في الفردوس الأعلى من الجنة.
(2) ومن ذلك: نجاح موسم حج العام المنصرم 1433هـ، والذي ظهرت فيه الجهود المبذولة للحرمين الشريفين وسائر المناسك في أبهى الصور من التنظيم والتخطيط والمتابعة على كثرة الحجاج والمعتمرين والزوار الذين أتوا من الداخل والخارج، وقد تم توفير جميع سبل وأسباب الراحة والخدمات لهم، فلله الحمد والمنّة على هذا الإنجاز الرائع، والله أسأل أن يحفظ على بلادنا دينها وأمنها ورخائها وولاة أمرها وعلمائها، وأن يجزي ولاة أمرنا خير الجزاء على ما قدموه لحجاج بيت الله الحرام.
(3) وسرنا كثيراً: تعيين صاحب السمو الملكي الأمير/ محمد بن نايف بن عبد العزيز وزيراً للداخلية وقد جاء ذلك تجسيداً للرؤية الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في حسن اختيار الرجال، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب والتاريخ الطويل لسموه في خدمة هذا الوطن، وجهوده في استقرار الأمن الداخلي للمملكة العربية السعودية شاهد واقعي على ما أقول.
(4) ما وجه به خادم الحرمين الشريفين من تنفيذ مشروعات عملاقة وتاريخية شملت المسجد الحرام والمنطقة المحيطة به؛ من الجهة الشمالية لاستيعاب ما يصل إلى مليوني مصل في آن واحد، كما شملت الساحات الخارجية للمسجد التي تضم المرافق الخدمية، والممرات، والأنفاق، والجسور، كما تم تطوير منطقة الخدمات التي تشمل محطات التكييف، والكهرباء، والمياه، وغيرها من المحطات الأخرى التي تقدم الدعم لمنطقة المسجد الحرام، وسوف تصل المساحة بعد تلك التوسعة إلى مليون متر مربع، لتكون أكبر توسعة يشهدها تاريخ المسجد الحرام.
كما قام أيضاً حفظه الله بوضع حجر الأساس لعمل أكبر توسعة يشهدها المسجد النبوي الشريف في المدينة المنوّرة في التاريخ، وهذا المشروع سوف يستغرق عامين، ويتوقع أن يستوعب المسجد مليوناً وثمانمائة ألف مصلٍ مع نهاية أعمال المشروع.
(5) ومن الأحداث الهامة والخطيرة: قيام بعض أفراد من الفئة الضالة بالاعتداء بالأسلحة الرشاشة على قوات حرس الحدود بشرورة بمنطقة نجران على الحدود السعودية اليمنية فجر يوم الاثنين الموافق:20-12-1433هــ، والذي ترتب عليه قتل جنديين من قوات الأمن ــ أسأل الله أن يتقبلهم وأن يغفر لنا ولهم وأن ينزل الصبر والسكينة على ذويهم ــ، وقد قامت قوات حرس الحدود بمتابعتهم أثناء محاولتهم الهرب تجاه الحدود اليمنية، وتبادل إطلاق النار معهم، وإصابة أربعة منهم بإصابات بليغة، والقبض على باقي المجموعة والتي بلغت أحد عشر شخصاً، وتبين أن هؤلاء الأشخاص ينتمون للفئة الضالة والذين تم الإفراج عنهم سابقاً، نسأل الله تعالى أن يوفق ولاة أمرنا وقوات أمننا في الوقوف أمام هذه الفئة وأن يكفينا شرهم وأن يعيدهم إلى الحق، كما أسأله سبحانه أن يحفظ على بلادنا أمنها واستقرارها وولاة أمرها وعلمائها، وأن يحفظنا من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأنبه إلى أمر هام وهو أن بعض الناس ما زال يتعاطف مع هؤلاء رغم جرائمهم وضلالاتهم وهذه عواطف لم تلجم بلجام الشرع ولا العقل وإلا فأمرهم خطير وجرائمهم عظيمة ولا تقف عند حد، فلينتبه الغافل وليتذكر العاقل.
(6) تكثر الرسائل في نهاية العام وبداية العام الجديد والتي فيها أمر ونهي وطلب فعل عبادات، أو ختم العام بعمل معين، وكل هذا لا دليل عليه، بل هذا طريق إلى البدعة، فلينتبه الذين يرسلون هذه الرسائل ويتحمسون لها، بل ويحرجون من لم يرسلها فهم غير مأزورون غير مأجورون.
هذا وصلوا وسلموا على الحبيب المصطفى فقد أمركم الله بذلك فقال جل من قائل عليماً: [إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً] (الأحزاب:٥٦). اللهم صلِّ وسلم وبارك على عبدك وخليلك نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى، اللهم إنا نسألك أن تحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كيد الكائدين وعبث العابثين، وأن تمن علينا وعلى المسلمين بعز الإسلام ونصر المسلمين. اللهم فرج عن إخواننا المسلمين في كل مكان، وارفع عنهم الظلم عاجلاً غير آجل، وفرج عنهم ما هم فيه من الضيق والهم والغم، اللهم عليك بمن ظلمهم، اللهم أطبق عليهم قبضتك وبطشك، ورجزك وعذابك، اللهم عليك بالظالمين المعتدين على بلاد المسلمين، فإنهم قد بغوا وطغوا، وأكثروا في الأرض الفساد، اللهم صُبَّ عليهم سوط عذابك، اللهم خالف بين رأيهم وكلمتهم، اللهم شتت شملهم، وفرق صفهم، اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك، وعجل بوعدك ونصرك المبين، فإننا على ثقة ويقين، اللهم انصر دينك وكتابك وعبادك الصالحين.
اللهم وفق ولاة أمرنا لما تحب وترضى، ويسر لهم البطانة الصالحة الناصحة يا رب العالمين، اللهم وفقهم لكل خير، ويسره لهم يا أرحم الراحمين، واجزهم عما قدموا لحجاج وزوار بيت الله الحرام ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم خير الجزاء، اللهم أتم علينا نعمة الأمن والأمان، اللهم من أرادنا أو أراد بلادنا بسوء فأشغله بنفسه، ورد كيده في نحره. اللهم ارفع عنا الغلا والوبا، والربا والزنا، والزلازل والمحن، وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن عن بلدنا هذا خاصة وعن سائر بلاد المسلمين عامة يا رب العالمين.
اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى. اللهم رد المسلمين إلى دينهم رداً جميلاً، اللهم أصلح شبابنَا وبناتِنا، وأزواجَنا وذرياتِنا.
اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين.
{رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}(البقرة).
اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء إليك أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين. اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا غيثا مغيثا، سحا طبقاً، عاجلاً غير آجل، تسقي به البلاد وتنفع به العباد، وتجعله زاداً للحاضر والباد.
عباد الله:{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}(النحل:90). فاذكروا الله العظيم يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.
الجمعة:2-1-1434هـ