شكر نعمة الأمن واجتماع الكلمة – خطبة الجمعة 17-10-1445هـ

الجمعة 17 شوال 1445هـ 26-4-2024م

 

الحمدُ للهِ الرَّحِيمِ الرَّحْمَانِ، الْوَاحِدِ الدَّيَّانِ، مَنَّ علينَا بالأمنِ والإيمانِ، وجعلَ بلادَنَا مَحْضَنَ الإِسْلامِ، وَمَهْوَى الأَفْئِدَةِ، ومُلْتَقَى الأَبْدَانِ، فَلَهُ الْحَمْدُ الْحَسَنُ، والثَّنَاءُ الْجَمِيلُ فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَلَهُ الْكِبْرِيَاءُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ، وَأَشْهَدُ ألّا إِلَهَ إِلّا اللهُ، وحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أنّ محمدًا عبدهُ ورسولُه صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ وصحبِهِ وسلّمَ تسليمًا كثيرًا، أمّا بعدُ: فاتّقُوا اللهَ عبادَ اللهِ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) آل عمران: [102].
أيُّهَا المؤمنونَ: إنَّ مِنْ أَجَلِّ نِعَمِ اللهِ عزَّ وجلَّ الَّتِي امتنَّ بهَا على عبادِهِ بعدَ أنْ اصْطَفَاهُمْ مُسْلِمِينَ، وهَدَاهُمْ للإيمانِ مُوَحِّدِينَ، أَنْ جَعَلَهُمْ آَمِنِينَ مُطْمَئِنِّينَ، قَالَ تَعَالَى: (فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ) قريش: [3-4] وَحَقُّ هذه النِّعْمَة مَعْرِفَةُ قَدْرها، وأداءُ شُكْرها، والحذَرُ من جَحْدِهَا أو إِلْفِهَا، فبِالشُّكْرِ تَدُومُ النِّعَمَ، قالَ تعالَى: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ) إبراهيم: [7].

عِبَادَ اللهِ: والأَمْنُ نعمةٌ ومنحةٌ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ، وَيَصْرِفُهُ عَمَّنْ يَشَاءُ، وهُوَ أَعْظَمُ مَقَاصِدِ الشَّرِيعَةِ وغَايَاتِهَا، فبالأَمْنِ تُصَانُ الأَعْرَاضُ، وتُحْفَظُ الأَمْوَالُ، وتَصْلُحُ الأَحْوَالُ، وتَسْتَقِرُّ الْبِلادُ وَالْعِبَادُ، قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: (مَن أصبحَ منكم آمنًا في سربِهِ مُعافًى في جسدِهِ عندَهُ قوتُ يومِهِ، فَكَأنَّما حيزت لَهُ الدُّنيا) أخرجه الترمذي (2364) وصححه الألباني.

أَيُّهَا المؤْمِنُونَ: والأمنُ نَعِيمٌ مِنْ نَعِيمِ الدُّنْيَا، قالَ اللهُ تَعَالى:(ثُمَّ لَتُسأَلُنَّ يَومَئِذٍ عَنِ النَّعيم) التكاثر: [8] ذَكَرَ المُفَسِّرُونَ أَنَّ المُرَادَ بِالنَّعِيمِ: الأَمْنُ وَالصِّحَّةُ، ولمكانةِ هذه النِّعْمَةِ دَعَا بِهَا نبيُّ اللهِ إِبْرَاهِيمُ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ بِقَوْلِهِ: (رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ) البقرة: [126] بلْ جعلَ اللهُ عزَّ وجلَّ الأمنَ مِنْ نَعِيمِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، قالَ تعالَى: (ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ) الحجر:[46] وقال سبحانَهُ: (وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ) سبأ:[37].
عِبَادَ اللهِ: والأمنُ نِتَاجُ توحيدِ اللهِ والاسْتِجَابَةِ لأمرِهِ وَلُزُومِ مَنْهَجِهِ وَالاقْتِدَاءِ بِنَبِيِّهِ قال تعالى: (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ) الأنعام: [82] ومِنْ أَسْبَابِ الأَمْنِ: طَاعَةُ وُلاةِ الأَمْرِ، ومعرفةُ قَدْرِهِمْ، وجَمْعُ الْقُلُوبِ عَلَيْهِمْ، والحذرُ مِنْ نَبْذِهِمْ بِالْقَوْلِ أو الْفِعْلِ، وكذا وجوبُ لُزُومِ جَمَاعَةِ المُسْلِمِينَ، وتَوْطِيدُ الأُلْفَةِ واللُّحْمَةِ بَيْنَ أَبْنَاءِ المجْتَمَعِ، ونَبْذُ الشقاقِ والخِلافِ، قالَ تعالَى: (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) الأنفال: [46].
عِبَادَ اللهِ: ولَو انْفَرَطَ عِقْدُ الأمنِ ساعةً لرأيتَ كيفَ تعمُّ الفوضى، ويكثرُ الهرجُ، ويحلُّ الخوفُ والفزعُ في قلوبِ الناسِ وتتعطَّلُ مصالحهُم ويتَسلَّطُ الظالمونَ على المستضعفينَ، ولكم فيمن حولنا من البلاء عظة وعبرة، قالَ جَلَّ وعَلا: (وَلَوْلاَ دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) الحج: 40].

أيُّهَا المؤمنُونَ: ومِنَ الْقَضَايَا الَّتِي تَعْبَثُ بالأمْنِ، إِطْلاقُ الشَّائِعَاتِ، والإِعْرَاضُ عن المنهجِ القُرْآَنِي في تَدَاوُلِ الأَخْبَارِ، قالَ تعالَى: (يَا أَيُّها الّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا) الحجرات: [6] وقال سبحانه: (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ) النساء: [83].
عِبَادَ اللهِ: والوَاجِبُ عَلَيْنَا أنْ نَفْطِنَ لِتِلْكَ الْقَضِيَّةِ الْهَامَّةِ، وخَاصَّةً في هذا العصْرِ الَّذِي انْتَشَرَتْ فيهِ الْفِيديُوهَات والمقَالات والكلمَات، وتطايرتْ تطايرَ الرَّمَادِ مِنَ النَّارِ؛ لِتَهُبَّ فِي وَجْهِ كُلِّ مُتَصَفِّحٍ وقَارِئٍ، بِمَا تَحْمِلُ مِنْ غَثٍّ وَسَمِينٍ، وَشَرٍّ مُسْتَطِيرٍ.

أيُّهَا المؤمِنُونَ: ومِنْ فَضْلِ اللهِ عزَّ وجلَّ عليْنَا فِي هَذِهِ الْبِلادِ المُبَارَكَةِ مَا نَنْعَمُ بِهِ مِنْ أَمْنٍ وَارِفٍ ضَرَبَ أَطْنَابَهُ في رُبُوعِ الْبِلادِ شَرْقًا وَغَرْبًا، يَقْطَعُ الرَّاكِب الْفَيَافِيَ وَالْقِفَار يَأْمَنُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَالِهِ وَأَهْلِهِ، لا يَخْشَى إِلا اللهَ، قَدْ أُمِّنَت السُّبُلُ، وانْدَحَرَ الشَّرُّ، لا تَكَادُ تُدِيرُ وَجْهَكَ إِلا وَتَجِدُ جهاتٍ أَمْنِيَّة، تَنْشُرُ الأَمْنَ وَتُشِيعُ الْعَدْلَ، وَتَرْفَعُ الظُّلْمَ.

أَعُوذُ باللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الْأَصْنَامَ) إبراهيم: [35].

بَارَكَ اللهُ لَي ولكم فِي الْقُرْآنِ وَالسُّنَّةِ، وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهِمَا مِنَ الْآَيَاتِ وَالْحِكْمَةِ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي ولَكُمْ، فَاسْتَغْفِرُوهُ وَتُوبُوا إِلَيْهِ، إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

الخُطْبَةُ الثَّانِيَة:

الْحَمْدُ للهِ ربِّ الْعَالمِينَ، هَدَانَا بِفَضْلِهِ إلى دِينِهِ الْقَوِيمِ، فَبَيَّنَ لنَا السُّبُلَ، وشَرَّفَنَا بِخَيْرِ الرُّسُلِ، ورَفَعَنَا بِالقُرْآنِ إلى أَعْلَى المُثُل، وَأَشْهَدُ أَلّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ إلى يومِ الدِّينِ، أمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ، وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ وَمَا خَصَّكُمْ بِهِ مِنَ الأُلْفَةِ وَاللُّحْمَةِ، وَمَا حَبَاكُمْ بِهِ مِنَ الْعَافِيَةِ في الأَبْدَانِ، وَالأَمْنِ في الأَوْطَانِ، وَاقْدُرُوا نِعْمَةَ الأَمْنِ قَدْرَهَا، وَاحْمَدُوا اللهَ عَلَيْهَا، وَقُومُوا بِحَقِّهَا، وَاحْذَرُوا فَقْدَهَا، وَاسْتَشْعِرُوا فَضْلَهَا، وَاعْلَمُوا أَنَّهَا نِتَاجُ التَّمَسُّكِ بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، وَالالْتَفَافِ حَوْلَ وُلَاةِ الْأَمْرِ، وَلُزُومِ الصَّفِّ، وَاحْذَرُوا الشِّقَاقَ وَالْخِلَافَ، وتناقلَ الشائعاتِ، ونَشْرَ الإِفْكِ، فَإِنَّهُ بَاكُورَةُ الْإِفْسَادِ، وَمَدْعَاةُ الْفَسَادِ، قَالَ ﷺ: (فإنَّ يَدَ اللهِ مع الجماعةِ، وإنَّ الشَّيْطانَ مع مَنْ فارقَ الجماعةَ يَرْكُضُ) أخرجه النسائي (4020) وصححه الألباني في صحيح الجامع (3621).
أَيُّهَا المؤْمِنُونَ: إِنَّ شُكْرَ نِعْمَةِ الأَمْنِ يَظْهَرُ وَاضِحًا جَلِيًّا فِيمَا يَقُومُ بِهِ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا مِنْ حُبٍّ لِهَذَا الْوَطَن مَقْرُونًا بِالْبَذْلِ وَالْعَطَاءِ وَحِمَايَةِ سَفِينَةِ الْوَطَنِ مِنْ خُرُوقَاتِ الْفَسَادِ وَاعْتِدَاءَاتِ المُفْسِدِينَ، وَاحْتِرَامِ الأَنْظَمَةِ، وَالْحِفَاظِ عَلى مُقَدَّرَاتِ وَمُكْتَسَبَاتِ هَذَا الْبَلَدِ، وَالمُسَاهَمَةِ الْفَاعِلَةِ في الْبِنَاءِ وَالنَّمَاءِ، وَالدِّفَاعِ عَن الْوَطَنِ بِكُلِّ وَسِيلَةٍ مُتَاحَةٍ.
عِبَادَ اللهِ: وَإِذَا رُمْتَ مَعْرِفَةَ قَدْرِ هَذا الْوَطَنِ، فَارْمِ بَصَرَكَ إِلى مَا حَوْلَكَ مِنْ أَوْطَانٍ وَدِيَارٍ، قَدْ أَنْهَكَهُم الْفَقْرُ المدْقِع، أَوْ تَسَلَّطَ عَلَيْهِم عَدُوٌّ مُجْحِف، أوْ دَبَّ بَيْنَهُمْ نِزَاعٌ مُظْلِم، فَانْعَدَمَ الأَمْنُ، وَشَاعَ الظُّلْمُ، واشْتَدَّ الْبَأْسُ، قَالَ تَعَالى: (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ) العنكبوت: [67].

أَسْأَلُ اللهَ عزَّ وجلَّ أَنْ يَعْمُرَ بِلادَ الإِسْلامِ بِالأَمْنِ والإِيمَانِ، والسَّلامَةَ والإِسْلامِ. اللَّهُمَّ أَدِمْ عَلَى بِلادِ الْحَرَمَيْنِ أَمْنَهَا وَإِيمَانَهَا، وَعِزَّهَا وَرَخَاءَهَا يَا رَبَّ الْعَالمِينَ. اَللَّهُمَّ أمِّنا فِي أَوْطَانِنَا، وَأَصْلِحَ أَئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، اللهم وَفِّق وَلِيَّ أَمْرِنَا خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبد العزيز إِلَى مَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وأتم عليه الصحة والعافية، وخُذْ بِنَاصِيَتِهِ إِلَى اَلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ وَفِّقْه ووَلِيَّ عَهْدِهِ إِلَى كُلِّ خَيْرٍ، واصرف عنهما كلَّ شرٍّ.

اللَّهُمَّ احْفَظْ رِجَالَ الأَمْنِ، والمُرَابِطِينَ عَلَى الثُّغُورِ، اللَّهُمَّ احْفَظْهُمْ مِنْ بينِ أيديهِم ومِنْ خَلْفِهِمْ وعنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَمِنْ فَوْقِهِمْ، وَنَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ يُغْتَالُوا مِنْ تَحْتِهِمْ.
اللَّهُمَّ ارْحَمْ هذَا الْجَمْعَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ والمؤْمِنَاتِ، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِهِمْ، وآَمِنْ رَوْعَاتِهِمْ وارْفَعْ دَرَجَاتِهِمْ في الجناتِ واغْفِرْ لَهُمْ ولآبَائِهِمْ وَأُمَّهَاتِهِمْ، واجْمَعْنَا وإيَّاهُمْ ووالدِينَا وإِخْوَانَنَا وذُرِّيَّاتِنَا وَأَزْوَاجَنَا وجِيرَانَنَا ومشايخَنَا وَمَنْ لَهُ حَقٌّ عَلَيْنَا في جَنَّاتِ النَّعِيمِ.
رَبَّنَا آتِنَا فِي اَلدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي اَلْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ اَلنَّارِ. وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّم عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آَلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ.

الجمعة 17/ 10/ 1445هـ