تقديم السعي على طواف الحج
الجواب: الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
حجكم صحيح، وعملكم لا شيء فيه، فانصرافكم من مزدلفة قبل طلوع الفجر، لا حرج عليكم فيه؛ لأنكم من أهل الأعذار، ورميكم للجمرة أنتم معذورون فيه، فقد رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم- للضعفة بالانصراف والرمي قبل طلوع الفجر.
وقيامكم بالحلق أو التقصير قبل دفع النقود للبنك لا حرج فيه أيضًا، وإن كان خلاف الأفضل، فالسنة تقديم نحر الهدي على الحلق، ولكن يجوز تقديم الحلق على النحر، وهكذا أيضًا سعيكم قبل الطواف لا حرج فيه في أصح قولي العلماء؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم- ما سئل عن شيء يوم العيد في حجة الوداع قدم أو أخر إلا قال: “افْعَلْ وَلاَ حَرَجَ”. رواه البخاري (83) ومسلم (1306)، من حديث عبد الله بن عمرو، رضي الله عنهما، وقد ثبت: سعيت قبل أن أطوف. فقال صلى الله عليه وسلم: “افْعَلْ وَلاَ حَرَجَ”. رواه أبو داود (2015)، من حديث أسامة بن شريك، رضي الله عنه، فدل هذا على جواز تقديم السعي على الطواف إلى آخر يوم، وهنا يدخل طواف الوداع في طواف الإفاضة، ويصدق على من أخَّر طواف الإفاضة أنه آخر عهده بالبيت، وبهذا تبين أن عملكم لا شيء فيه، وأن حجكم صحيح ولا يلزمكم شيء بحمد الله. وصلى الله على نبينا محمد.
مواضيع ذات صلة
-
السنن الرواتب فضلها والحث على المواظبة عليها....
الجمعة 27 شوال 1446هـ 25-4-2025م قراءة -
الخشوع في الصلاة – خطبة الجمعة 10-3-1446هـ....
الجمعة 10 ربيع الأول 1446هـ 13-9-2024م قراءة -
همُّ المؤمن وهِمَّتُه – خطبة الجمعة 17-7-1446هـ....
الجمعة 17 رجب 1446هـ 17-1-2025م قراءة -
العام الهجري .. آيات وعظات – خطبة الجمعة 29-12-14....
الجمعة 29 ذو الحجة 1445هـ 5-7-2024م قراءة -
أسباب حفظ الله للعبد – خطبة الجمعة 26-2-1446هـ....
الجمعة 26 صفر 1446هـ 30-8-2024م قراءة -
مغبة التأخر في قسمة التركة – خطبة الجمعة 3-7-1446....
الجمعة 3 رجب 1446هـ 3-1-2025م قراءة