السؤال رقم: (4583) هل عليّ دية في وفاة طفلي أثناء نومي؟

نص الفتوى :السلام عليكم … طفلي توفى بسقوط فرن عليه خارج المنزل. وأنا وقتها كنت نائمة قبيل صلاة الفجر هل علي ديّة وماهي وجزاكم الله خير.

بتاريخ  27 / 4 / 1440هـ

الرد على الفتوى

الجواب: الحمد لله والصلاة واللام على رسول الله. أما بعد:

فأولاً: القتل الخطأ نوعان:

الأول: ما يقصد فيه الجاني الفعل الذي أدى للجريمة ولا يقصد الجريمة.

النوع الثاني: ما لا يقصد فيه الجاني الفعل ولا الجريمة، ولكن يقع الفعل نتيجة إهماله وتفريطه ونحو ذلك.  ويلزم المباشر أو المتسبب في قتل الخطأ الكفارة والدية، مع التوبة.

ثانيا:

إن كنت تشعرين أنك قد حصل منك إهمال للطفل وعدم متابعته ومراقبته، وتركتيه يذهب كيف شاء، ولم توكلي أحداً ولم تغلقي عنه الأبواب وتركتيه يخرج من البيت دون متابع، لا سيما أنه طفل ولا يدرك ما يؤذيه وما يكون سبباً في هلاكه، فقد يقال بوجوب كفارة قتل الخطأ، أما إن كنت تشعرين بعدم التفريط من كل وجه فلا شيء عليك.

 والكفارة هي عتق رقبة مؤمنة، فإن لم توجد: فصيام شهرين متتابعين. وهي المذكورة في قول الله تعالى : ( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلا خَطَأً وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلا أَنْ يَصَّدَّقُوا فَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً ) النساء/92 .

والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.