السؤال رقم: (4574) حكم الدم الذي ينزل قبل وبعد الإجهاض؟
نص الفتوى: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: حامل ومات الجنين في البطن ربما عمره شهرين وانتظرنا حتى ينزل بنفسه مع الأعشاب فنزل عندما اكتمل ٣ أشهر وهو ميت منذ زمن ولم يتبين خلقه ما حكم الدم النازل مع الجنين وقبله بأيام والدم الذي بعد نزول الجنين علما أن بداية نزول الدم كان بآلام كأنه ولادة هل أعتبره حيضا وأجلس بأيامه حتى لو استمر الدم بالنزول أم أعتبره نفاسا وأجلس حتى ينتهي الدم؟ علما أن موعد الدورة قبل ثلاثة أشهر بدأت من تاريخ ١ محرم ونحن الآن٢١ ربيع الثاني والدورة يتقدم ويتأخر بحسب وجزاكم الله خيرا .. بتاريخ 21 / 4 / 1440هـ
الرد على الفتوى
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد:
فإذا أسقطت المرأة فلا يعتبر الدم النازل منها دم نفاس إلا إذا أسقطت ما تبين فيه خلق الإنسان. والتخليق لا يبدأ في الحمل قبل ثمانين يوماً، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا ، ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ مَلَكًا فَيُؤْمَرُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ وَيُقَالُ لَهُ اكْتُبْ عَمَلَهُ وَرِزْقَهُ وَأَجَلَهُ وَشَقِيٌّ أَوْ سَعِيدٌ ثُمَّ يُنْفَخُ فِيهِ الرُّوح ) رواه البخاري .
ومعنى التخليق أن تظهر في الحمل آثار تخطيط الجسم كالرأس والأطراف ونحو ذلك.
وعلى هذا فهذه المرأة، إن كان الإجهاض بعد نفخ الروح في الجنين –أي بعد مائة وعشرين يوماً من الحمل-فالدم النازل دم نفاس قطعاً.
وإذا كان الإجهاض بعد ثمانين يوماً وقبل تمام مائة وعشرين فإنها تنظر في السقط فإن ظهر فيه تخليق فالدم النازل نفاس، وإن لم يكن فيه تخليق فالدم النازل استحاضة.
وإن مات قبل التخليق ثم سقط بعد المائة وعشرين ونزل غير مخلق فهي في حكم المرأة المستحاضة لأن العبرة بالتخليق، إلا إذا وافق الدم النازل يوم عادتها وكان الدم بمواصفات دم الحيض فتجلس أيام حيضها، فإذا طهرت اغتسلت وقامت بما يجب عليها من العبادات وغيره.
والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.