السؤال رقم: (4582) ما صحة هذا الحديث ؟

نص الفتوى : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وصلتني رسالة عن حديث أحتاج منكم توضيح حكمه. وهذا نص الرسالة. “الاثني عشر علامة للنبي (محمد) صل الله عليه وسلم: __= قال سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما :—-‘—– كان في سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم اثنا عشر علامة فوق راسه، علامة في جبينه، علامة في عينيه، علامة في أنفه، علامة في أذنيه، علامة في لسانه، علامة في ريقه، علامة في كفه، علامة في أصابعه، علامة بين كتفيه، علامة في طوله، علامة في قدميه. فأما العلامة التي في رأسه فكان إذا مشي تظلله الغمامة. وأما العلامة التي في جبينه فكان إذا أراد زيارة قوم تسبقه الأنوار. وأما العلامة التي في عينيه فكان ينظر من خلفه، كما ينظر من أمامه. وأما العلامة التي في أنفه فكان يشم الرائحة الطيبة ولا يشم الرائحة الكريهة. وأما العلامة التي في أذنيه فكان يسمع صرير القلم في اللوح المحفوظ. وأما العلامة التي في لسانه فكان لا يقول إلا حقا، ولا ينطق إلا صدقا. وأما العلامة التي في ريقه، فكان إذا تفل في الماء الملح، يصير عذبا. وأما العلامة التي في كفه فكان الحصى يسبح في راحتيه. وأما العلامة التي بين كتفيه فهو خاتم النبوة وهو سطران مكتوبان بالنور. لا إله إلا الله محمد رسول الله. وأما العلامة التي في طوله فكان إذا مشي مع الطويل ساواه. وإذا مشي مع القصير حاذاه. و أما العلامة التي في قدميه فكان إذا مشي علي الرمل لم يظهر له أثر، و إذا مشي علي الصخر غاصت قدماه؛ صلى عليك الله يا فخر الكون وسراجه المنير يا سر الوجود يا كامل النور يا فخري يا حبيبي يا شفيعي يا سيدي يا رسول الله؛ الكثير لا يعلم هذه العلامات عن سيدنا رسول الله عليه أفضل الصلوات وأتم التسليمات؛ فكُن سبباً في علمهم؛ صلوا علا سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله علية وسلم”  أفيدونا جزاكم الله عنا خيرا. بتاريخ 26/ 4 / 1440هـ

 

الرد على الفتوى

الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد:

فالرواية المذكورة للحديث هي بلا سند يعول عليه ولا أصل لها بل الذي يظهر أنها رواية مكذوبة عن ابن عباس وواضح جداً أن الكذاب الذي افترى هذا الكلام، هو من أهل البدع من الصوفية الضالة، إذ أنهم هم من يقولون بأن النبي -صلى الله عليه وسلم -خلق من نور ويشع أنواراً ومثل هذا الكلام وألفوا بعض أحاديث مثل (أنا نور الله وكل شيء من نوري). وهو مكذوب.

والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.