السؤال رقم: (4443) أسهر إلى الفجر وأصلي ثم أنام إلى العصر ؟
نص الفتوى : أنا أسهر إلى الفجر وأصلي الفجر في جماعة وأنام بعدها إلى قبل العصر وأصلي الظهر قبل العصر بحوالي ربع ساعة وأنا على هذا الحال من ذو حوالي 4 أشهر
الرد على الفتوى
الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. أما بعد:
فتأخير الصلاة يطلق على معنيين:
الأول: تأخير الصلاة حتى يخرج وقتها. فهذا من كبائر الذنوب. لقوله تعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتاً} سورة النساء/ 103. ولقوله صلى الله عليه وسلم: (لَيْسَ فِي النَّوْمِ تَفْرِيطٌ إِنَّمَا التَّفْرِيطُ عَلَى مَنْ لَمْ يُصَلِّ الصَّلَاةَ حَتَّى يَجِيءَ وَقْتُ الصَّلَاةِ الْأُخْرَى) رواه مسلم
الثاني: تأخير الصلاة إلى آخر وقتها.
فهذا النوع من التأخير جائز، لما رواه مسلم عن أَبِي مُوسَى الأشعري عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ أَتَاهُ سَائِلٌ يَسْأَلُهُ عَنْ مَوَاقِيتِ الصَّلاةِ . . . فبين له النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أول وقت كل صلاة وآخره ثم قال : (الْوَقْتُ بَيْنَ هَذَيْنِ) .
لكن لو ترتب على تأخير الصلاة تضييع الصلاة جماعة فيصليها في آخر وقتها منفرداً، كان ذلك حراماً من أجل ترك الصلاة جماعة. ما لم يكن معذوراً في ترك الصلاة مع الجماعة.
والأفضل هو فعل الصلاة في أول وقتها، إلا صلاة العشاء، وصلاة الظهر عند اشتداد الحر فالأفضل فعلهما قريباً من آخر الوقت إذا لم يترتب على ذلك ترك الصلاة في جماعة.
والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.