السؤال رقم: (4658) حكم التعامل مع بنك يعطي نقاط لعملائه وخصم من محلات معينة؟
نص الفتوى: هل يجوز التعامل مع بنك يعطي نقاط مكافآت على كل عملية تقوم بها على البنك سواء إيداع أو سحب أو تسديد فواتير أو مشتريات، ومن ثمَّ تستبدل هذه النقاط كرصيد مالي.
وأمر آخر يقوم البنك بالتعاقد مع عدة محلات مشهورة وفي حال أن اشتريت من هذا المحل يتم خصم مبلغ بسيط. هل يجوز التعامل مع مثل هذا البنك. بتاريخ 26 / 1 / 1440 هـ
الرد على الفتوى
الجواب:
فأولاً: لا يجوز التعامل مع بنك يعطي نقاط مكافآت لأن الرصيد في الحساب الجاري يعتبر قرضا للبنك إذ له التصرف فيه ورد بدله عند طلبه، وبناء عليه لا يجوز لك الانتفاع بهذه المكافأة وهذه النقاط في خاصة نفسك لأن هذا من القرض الذي جر نفعاً، ولكن ما دمت لم تتفق معهم عليها فلا تتركها للبنك، بل خذها واصرفها في أمور ممتهنة مثل الجسور والأنفاق والطرق ودورات المياه وغيرها.
ثانياً: ما يقوم به بعض البنوك من التعاقد مع محلات مشهورة وفي حال إذا اشترى عميل البنك من هذا المحل يتم خصم مبلغ، لا حرج فيه، مادام أن البطاقة المستعملة في الشراء ليس فيها محذورٌ شرعيٌ، لأنه عبارة عن تخفيض للثمن من قبل البائع، وهو يعد من فوائد العميل المستهلك.
والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجم
استفسار: البنك لا يعطيك المبلغ مناولة أو يحوله الى حسابك بل يضعه مثلا في حساب سداد كرصيد مالي وتسدد جزء من فاتورة جوال او غير ذلك ويخصم منه اجمالي الفاتورة. مثلا ادا كانت الفاتورة 300 ريال فإنك تستفيد من النقاط المجمعة ويخصم لك 30 او 40 ريال.
الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. أما بعد:
فالواجب عليك التخلص من هذا المال الذي يضعه لك البنك في حساب سداد لما ذكرناه لك سابقاً. وأمامك هنا طريقان:
الأول: إذا كنت مضطراً إلى التعامل مع هذا البنك فاعرف ما قام به البنك من السداد لك عبر هذه النقاط وتخرج مكانها من مالك إلى الجهات التي ذكرناها لك.
ثانياً: إذا لم تكن مضطراً إلى التعامل مع البنك فيمكنك استبداله ببنك آخر لا يتعامل بمثل هذه المعاملات.
والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.