السؤال رقم:(4637) ما توجيهكم لمن ابتلي بالوساوس في الصلاة؟
نص الفتوى : جزاكم الله كل خير.. أنا أعاني من الوسوسة، مررت بمرحلة أعيد الصلاة أكثر من مرة، فأصلي المغرب إلي أن يؤذن العشاء لكن الحمد لله بدأت أحاول ما أعيد والآن أحس بتحسن كثير، لكن ما زلت أعيد وأشك في صلاتي أحيانا بسبب غازات تكون في أسفل البطن تكون داخل الجسم تقريبا أشعر بها وأحيانا أشعر بأن لها صوت! وأحيانا أشعر بشيء يخرج مني أثناء الصلاة وأعيد الصلاة خوفًا من أن يكون بول، أنا في العمر 21 وصرت كثير استثقل الصلاة من بعد الوسوسة كيف أقدر أجاهد نفسي وأصليها في وقتها، جزاكم الله كل خير ونفع بكم وبارك فيكم.بتاريخ 11 / 5 / 1440هـ
الرد على الفتوى
الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. أما بعد:
فأوصيك بعدم الالتفات للوسواس، والإعراض عنه، ومخالفة ما يدعوك إليه، فإن الوسواس من الشيطان، ليحزن الذين آمنوا، وخير علاج له، هو الإكثار من ذكر الله تعالى، والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، والبعد عن المعاصي والمخالفات التي هي سبب
تسلط إبليس على بني آدم، قال الله تعالى: (إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى
ربهم يتوكلون) النحل/ 99.
ثانياً: أما عن الغازات التي تكون في أسفل البطن عندك فالواجب تركها وألا تخرج من صلاتك أو تعيد وضوءك إلا إذا سمعت صوتاً أو وجدت ريحاً ، لما رواه الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا وجد أحدكم في بطنه شيئاً فأشكل عليه أخرج منه شيء أم لا فلا يخرجن من المسجد حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً) ، والمقصود أن يتحقق خروج الحدث ومتى بقي معك أدنى شك فطهارتك صحيحة.
أسأل الله أن يذهب عنك ما تجد من الوسوسة، وأن يزيدنا وإياك إيماناً وصلاحاً وتقى.
والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.