السؤال رقم:(4449) ما حكم حديث النفس بكلام كفري؟

نص الفتوى: أولًا كنت أرسل للشيخ برقمه وكلمني فقال عندي وساوس ولكن للأسف استمريت ما استمعت لهذا الكلام. كان يأتيني كلام سب بالله بداخلي وأزعل من ذا الشيء عرفت بعدين كان صريح الايمان بعد فوات الاوان .

الذي مخوفني الان اني كنت اشوف اي شي وحش او كلام سب اي شي فيه اهانه لله اخاف وأقول لا تقولي لاتقولي سب على الله وألاقي بنفسي بقول كلام وحش الا مع الضعط بعدها بيومين من ذا الموضوع انفجرت جوات نفسي وكنت زعلانه وغضبانه وعارفه لحظتها ان ماينفع اقول كلام وحش وسب على الله وعارفه لو نطقتها بكفر فقلتها بنفسي جواتي .زعلت وتبت

فقلت لاتربطي الله بحاجه وحشه( مثلا نفترض الورده حاجه الوحشه)فافكر بالموضوع وسب الله فتسبي جواتك

صرت عندي القدره اني اشوف او اسمع من غير ما اربط وافكر واسب جواتي ولكن بغلط واربطها بالله وبرجع بندم اتوب واكرر الغلط ذا وبعدها ازعل واقول اشبي رغم عندي القدره ولاقي نفسي اطيح في الغلط ذا حاسة احتمال كبير انه كفر لأنه بيدي وابغا اساعد نفسي واغلط. احياناً تجيني كلام سب مدري ليه فكرت ولا ايش السبب ، اقول لنفسي لا تفكري ولاقي نفسي افكر رغم بيدي الموضوع احس واغلط واتضايق مرات شي يجيني يقول سبي سبي مرات يمكن سبيت مدري ليه ما نطقت بالموضوع الا لمن سالت اهلي وكلمتهم عن الموضوع عشان اعرف حكم فقلت السب . وشكيت مره اني قلت كلمه من مسلسل زي الغبي فقلتها وجا الله ببالي وطنشت فما اعرف ايش نيتي كانت اتوب وارجع والموضوع زاعلني ومني عارفه ايش اسوي.            

الرد على الفتوى

الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. أما بعد:

فأولاً: أبشري أيتها السائلة بأنه لن يكون لهذه الوساوس والخطرات نتائج إلا النتائج الطيبة، لأن هذه وساوس يصول بها الشيطان على المؤمنين، ليزعزع العقيدة السليمة في قلوبهم، ويوقعهم في القلق النفسي والفكري ليكدر عليهم صفو الإيمان، بل صفو الحياة إن كانوا مؤمنين.

وليست حالتك بأول حالة تعرض لأهل الإيمان، ولا هي آخر حال، بل ستبقى ما دام في الدنيا مؤمن. ولقد كانت هذه الحال تعرض للصحابة رضي الله عنهم فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء أناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه: إنّا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به، فقال: ( أو قد وجدتموه؟). قالوا : نعم ، قال : ( ذاك صريح الإيمان) . رواه مسلم وفي الصحيحين عنه أيضاً أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يأتي الشيطان أحدكم فيقول من خلق كذا؟ من خلق كذا؟ حتى يقول من خلق ربك؟! فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته).

ثانياً: نصيحتي لك أيتها السائلة تتلخص فيما يأتي:

  1. الاستعاذة بالله والانتهاء بالكلية عن هذه الوساوس كما أمر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم.
  2. الإكثار من ذكر الله تعالى واستغفاره وضبط النفس عن الاستمرار في هذه الوساوس.

3.الانهماك الجدي في العبادة والعمل امتثالاً لأمر الله، وابتغاء لمرضاته، فمتى التفت إلى العبادة التفاتاً كلياً بجدٍّ وواقعية نسيت الاشتغال بهذه الوساوس إن شاء الله تعالى.

  1. اللجوء إلى الله مع الإكثار من الدعاء بمعافاتك من هذا الأمر.

وأسال الله تعالى لك العافية والسلامة من كل سوء ومكروه.

والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.