السؤال رقم:(4595) حكم بيع سكر وقمح لمصانع الخمور؟

نص الفتوى :السلام عليكم أنا بدأت العمل من بضعة أيام في شركة تبيع القمح والسكر وغيرها من الحبوب لأكثر من ١٠٠ شركة وغيرهم من التجار. هناك شركتين فقط بين هذه الشركات تشتري منا القمح والسكر وتستخدمهم في صناعة مشروبات كحولية. هذه الشركات لديها الكثير من المنتجات الغازية الحلال العادية ولكن يوجد لديهم أيضا لديهم منتجات كحولية. أنا عملي يكون في بيع السكر وتسهيل نقله وإخطار البنوك بتلقي الدفعات المالية لبدء تخريج الشحنات لهذه الشركات. عملي أيضا يتضمن تجهيز العقود والتفاوض على الأسعار ومدة التوصيل وكيفية التوصيل. من مسؤوليات عملي أيضا تسهيل كل شيء يتعلق بتوصيل السكر والقمح إلى كل التجار الذي من بينهم هذين التاجرين الذين يستخدمون السكر والقمح في صناعة الخمور. هل عملي فيه حرمه؟

الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد:

فلا يجوز بيع القمح والسكر لمن يستخدمهما في صناعة الكحول وغيره من الأشياء الضارة. وعليه فإن كان عملك في هذه الشركة يترتب عليه ما ذكرته من البيع للشركتين المذكورتين اللتين تصنعان الكحول وتقوم بتسهيل البيع لهما فلا يجوز لما في ذلك من التعاون على الإثم وقد نهى الله تعالى عن الإعانة على الإثم فقال: {وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}.ولأن ذلك يستلزم إقرار المنكر، وعن ابْنِ عُمَرَ قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( لَعَنَ اللَّهُ الْخَمْرَ وَشَارِبَهَا وَسَاقِيَهَا وَبَائِعَهَا وَمُبْتَاعَهَا وَعَاصِرَهَا وَمُعْتَصِرَهَا وَحَامِلَهَا وَالْمَحْمُولَةَ إِلَيْهِ ). رواه أبو داود وصححه الألباني في صحيح أبي داود.

والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

الرد على الفتوى

الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد:

فلا يجوز بيع القمح والسكر لمن يستخدمهما في صناعة الكحول وغيره من الأشياء الضارة. وعليه فإن كان عملك في هذه الشركة يترتب عليه ما ذكرته من البيع للشركتين المذكورتين اللتين تصنعان الكحول وتقوم بتسهيل البيع لهما فلا يجوز لما في ذلك من التعاون على الإثم وقد نهى الله تعالى عن الإعانة على الإثم فقال: {وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}.ولأن ذلك يستلزم إقرار المنكر، وعن ابْنِ عُمَرَ قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( لَعَنَ اللَّهُ الْخَمْرَ وَشَارِبَهَا وَسَاقِيَهَا وَبَائِعَهَا وَمُبْتَاعَهَا وَعَاصِرَهَا وَمُعْتَصِرَهَا وَحَامِلَهَا وَالْمَحْمُولَةَ إِلَيْهِ ). رواه أبو داود وصححه الألباني في صحيح أبي داود.

والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.