السؤال رقم:(4501) أحسست بإفرازات ولكني لا أتذكر اني احتلمت . فما الحكم ؟

نص الفتوى : السلام عليكم: بالأمس حينما استيقظت من النوم ذهبت إلى الحمام أحسست أن هناك شيء مثل الإفرازات لكنها قليلة فتوضئت وصليت ثم جلست طول اليوم أفكر هل هذا احتلام أم لا غير أني لم أذكر أني احتلمت ولا أذكر الحلم هل أعيد الصلاة ؟    بتاريخ 26/ 3/ 1440هـ

الرد على الفتوى

الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد:

فأولاً: من استيقظ من النوم ووجد أثر مني خارج منه فإنه يجب عليه الاغتسال؛ لأن هذا احتلام ولو لم يشعر به؛ لقوله – صلى الله عليه وسلم -: (الماء من الماء)، (ولما سألته أم سليم – رضي الله عنها – وهي أم أنس ابن مالك – رضي الله عنه – قائلة: يا رسول الله: إن الله لا يستحي من الحق، فهل على المرأة من غسل إذا هي احتلمت؟ فقال لها النبي -صلى الله عليه وسلم -: (نَعَمْ، إِذَا رَأَتِ الْمَاءَ) متفق على صحته. والمراد بالماء المني. لما روت عَائِشَةُ قَالَتْ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الرَّجُلِ يَجِدُ الْبَلَلَ وَلا يَذْكُرُ احْتِلامًا. قَالَ: يَغْتَسِلُ. وَعَنْ الرَّجُلِ يَرَى أَنَّهُ قَدْ احْتَلَمَ وَلا يَجِدُ الْبَلَلَ. قَالَ: لا غُسْلَ عَلَيْهِ. رواه أبو داود وحسنه الألباني في صحيح أبي داود.

ثانياً: إن تيقن أنه ليس بمني، فلا يلزمه الاغتسال، ولكن يغسل ما أصابه هذا البلل لأن حكمه حينئذ حكم البول.

ثالثاً: إن كان يجهل هل هو مني أم لا؟

نقول إن كان يجد ما يحال الحكم عليه بكونه منيا أو مذيا أحيل الحكم عليه وتكون الإحالة هنا بأن يتذكر مثلا هل احتلم؟ فإن تذكر أنه احتلم جعله منيا وإن تذكر أنه فكر في الجماع جعله مذيا، فإن لم يتذكر لا هذا ولا هذا ولا يوجد ما يحيل عليه الحكم فالأصل الطهارة هنا.

والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.