السؤال رقم:(4503) تصدقت بقطعة أرض ثم احتجت إليها قبل التصدق  . فما الحكم؟

نص الفتوى : السلام عليكم لدى قطعة أرض كنت نويت من عدة شهور أن أبيعها وأتصدق بثمنها أو اتصدق بالأرض نفسها ليقوم أي شخص ببناء مسجد أو أي عمل خيري عليها وقد أبلغت أحد السماسرة وجيراني (حق الشفعة) بذلك برغبتي في البيع والتصدق. حاليًا نظرا لظروف السوق وتأخر الرواتب وحيث أن علىّ ديون لأشخاص أخرين فإنني في حاجة إلى بيع الأرض وسداد الديون بالإضافة إلى مصاريف أسرتي هل يجوز لي العودة في نيتي ؟ مع العلم أن لدى قطعة أرض أخرى أصغر وعليها مبنى من دور واحد في نفس المنطقة.               بتاريخ 27/ 3/ 1440هـ

الرد على الفتوى

الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد:

فمن نوى أن يتصدق بمبلغ من المال، فالأولى له إمضاء الصدقة ولا يجب عليه ذلك، ما لم يقبضها من أمضاها له كفقير أو جهة ، فإن قبضها فلا يجوز الرجوع فيها باتفاق العلماء رحمهم الله، لأن الفقير لا يملك الصدقة إلا إذا قبضها ، فإذا لم يقبضها فلا تزال على ملك صاحبها ، لقوله تعالى : (إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ) البقرة/271 .

قال في “دقائق أولي النهى” (1/468) : “ومن ميز شيئاً للصدقة به أو وكل فيه ثم بدا له أن لا يتصدق به سن له إمضاؤه مخالفة للنفس والشياطين ، ولا يجب عليه إمضاؤه ; لأنها لا تملك قبل القبض” انتهى .

والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.