السؤال رقم:(4485) أتتني الدورة وأنا اعتمر فأكملت عمرتي باستثناء الصلاة فما الحكم؟
نص الفتوى : ذهبت أعتمر وأنا محرمة جائتني الدورة الشهرية واستفسرت قالوا عادي اعتمر أطوف وأسعي بدون صلاة وهذه رخصة من المذهب الحنفي واعتمرت وفككت إحرامي هل هذا صحيح ….
بتاريخ 19 / 3 / 1440هـ
الرد على الفتوى
الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. أما بعد:
فأولاً: الطواف بالبيت العتيق كالصلاة؛ فيشترط له ما يشترط لها، إلا أنه أبيح في الطواف الكلام، فالطهارة شرط لصحة الطواف وهذا هو مذهب الإمامين مالك والشافعي والمشهور عن الإمام أحمد، فلا يصح من الحائض الطواف حتى تطهر، ثم تغتسل، فقد ثبت في الصحيحين: أن عائشة رضي الله عنها قالت: (خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نذكر إلا الحج، حتى جئنا سرف فطمثت، فدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي، فقال: “مالك؟ لعلك نفست”، فقلت: نعم، قال: “هذا شيء كتبه الله عز وجل على بنات آدم، افعلي ما يفعل الحاج، غير أن لا تطوفي بالبيت حتى تطهري)، وفي رواية لمسلم: (فاقضي ما يقضي الحاج، غير أن لا تطوفي بالبيت حتى تغتسلي)
ثانياً: من أفتاك بجواز العمرة وأنت حائض فتواه غير صحيحة، ولا تزالين على إحرامك بالعمرة حتى الآن؛ وعليك أن تتوجهي إلى مكة محرمة في أسرع وقت وتعتمري من جديد، إلا أن تكوني قد جامعك زوجك بعد الطواف والسعي المذكورين فإن العمرة تكون فاسدة، وعليك أن تقضيها ثم تعتمرين عمرة أخرى بدلا منها من الميقات الذي أحرمت بالأولى منه، وعليك ذبح شاة في مكة تقسم بين فقرائها إذا كان قد حصل بينكما جماع بعد الطواف والسعي اللذين فعلتيهما وأنت على غير طهارة.
والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.