السؤال رقم:(4523) أعمل حارس بوابة وتركت الجماعة لحاجة العمل فما الحكم؟ 

نص السؤال :السلام عليكم كنت أعمل حارس بوابة وطلبت من المسؤول أن أذهب وأصلي وكان مشغول ولم يأتيني حتى خرج وقتها وصليتها بعد الوقت فهل عليّ إثم أفتوني مأجورين . بتاريخ 16-2-1440هـ

الرد على الفتوى

الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أما بعد:

فأولاً: من كانت هذه حاله وكان مسؤولا عن حراسة الأسواق والأحياء فإنه معذور بترك الجماعة، وقد نص على ذلك أهل العلم -رحمهم الله – فذكروا في أعذار الجماعة من كان موكلاً بحراسه مال، أو بستان، أو نحو ذلك، وحراسة الأحياء عن الشر والفساد حاجة الناس إليها أعظم من حاجة صاحب البستان إلى حراسة بستانه.

ثانياً: بالنسبة لتفويت الصلاة حتى خرج وقتها فإن كان لعذر شرعي كنسيان أو نوم أو لحراسة كما ذكر السائل وسيترتب على ترك الحراسة مفسدة مع حرصه الشديد في الأصل على أدائها في وقتها ، ففي هذه الحال يكون معذورا ويجب عليه قضاؤها بمجرد زوال العذر لها فيصليها مجموعة مع الصلاة الأخرى، والدليل على ذلك ما ورد في صحيح مسلم في قصة نوم الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه عن صلاة الفجر فَجَعَلَ الصحابة بَعْضُهم يَهْمِسُ إِلَى بَعْض :”ٍ مَا كَفَّارَةُ مَا صَنَعْنَا بِتَفْرِيطِنَا فِي صَلاتِنَا ” فقَالَ رسول الله : ” أَمَا إِنَّهُ لَيْسَ فِي النَّوْمِ تَفْرِيطٌ إِنَّمَا التَّفْرِيطُ عَلَى مَنْ لَمْ يُصَلِّ الصَّلاةَ حَتَّى يَجِيءَ وَقْتُ الصَّلاةِ الأُخْرَى فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَلْيُصَلِّهَا حِينَ يَنْتَبِهُ لَهَا “.

والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.