السؤال رقم: (4650) هل يصح علاج الوسواس القهري بهذه الطريقة؟
نص الفتوى : بسم الله الرحمن الرحيم الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء وفقهم الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته … وبعد الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آلة وصحبة أجمعين مقدمة: كثير ما يراجعنا حالات مرضية في العيادة النفسية التي أعمل بها وهي تعاني من (اضطراب الوسواس القهري) وهذا الاضطراب مثبت علمياً بأنه يصنف من الاضطرابات النفسية العصابية وحيث أن من ضمن سلوكيات هذا الاضطراب إعادة الوضوء بشكل وسواسي قهري غير سوي وكذلك إعادة تكبيرة الاحرام أو قراءة الفاتحة بل وإعادة فرض الصلاة الواحدة إلى أكثر من 3 مرات، وكذلك يتسم هذا الاضطراب بعدة جوانب غير سوية في حياته مثل تكرار النظافة والمكوث طويلا عند نظافة قضاء الحاجة (أعزكم الله) وكذلك الاستحمام لوقت طويل جداً. شرح عن طريقة العلاج: إن مثل هذه الاضطرابات النفسية يتم علاجها عن طريق العلاج الدوائي النفسي ويكون مصاحباً معه (العلاج المعرفي السلوكي) والذي يقوم به الأخصائي النفسي وحيث أنه يوجد هناك طرق علاجية سلوكية ومن أفضلها وأنجحها بعد توفيق الله سبحانه وتعالى هو العلاج الذي يتم عن طريقة منع (المثير) بشكل تدريجي إلى المنع النهائي لفترة زمنية معينه حسب استجابة الحالة وقد تكون من 20 يوم إلى 3 أشهر في الحالات الصعبة؛ وبعد ذلك تتم طريقة علاج أخرى متواصلة مع الطريقة الأولى وتكون عكسية وهي (التعرض المباشر لمسببات الوسواس القهري) كالتعرض لبعض المقززات التي لا ترغبها الحالة وترا أنها تشكل خطر أو فيروسات تسبب الأمراض أو أنها تشكك أو تقلل من الغرض المطلوب منها؛ كعدم اكتمال الوضوء بشكل دقيق جداً أنه قد يؤثر على عدم قبول الصلاة مثلاً. مثال على طريقة العلاج: يوجد حالة لديها وسواس قهري وتتمثل الأعراض القهرية في الوضوء للصلاة المكتوبة ويكون الوضوء بإصباغة بشكل مُبالغ فيه وإعادته لأكثر من 3 أو 4 مرات متكررة لكل 5 صلوات في اليوم والليلة؛ طريقة برنامج العلاج المعرفي السلوكي يتم تدريجياً بتقليل الوضوء (المثير) من حيث جمع صلاتين بوضوء واحد لمدة زمنية معينه وبعد ذلك يتم الطلب منه التيمم لصلاة والوضوء للصلاة التي تليها وبعد ذلك يتم الطلب منه التيمم لصلوات يوم واحد والوضوء لصلوات اليوم الذي يليه حتى يتم منع الوضوء بشكل نهائي وتكون طهارة الصلاة عن طريق التيمم فقط لمدة زمنية معينه، وبعد ذلك يتم (التعرض المباشر لمسببات الوسواس القهري) حيث يطلب من الحالة بعد التيمم مثلاً أن يضع شيء مباح وغير نجس بأن يضع مسحوق البودرة على جسدية ويدية ورجلية أو يضع مثلاً شوكلاه أو معجون الطماطم أو زيت أو مرهم له رائحة وذلك لغرض تعرضه المباشر لوجود ما يعكر عليه منظور النظافة الغير سوي لكي يتم تغيير سلوكه وأفكاره القهرية وتقبل عدم نظافته المبالغ فيها والتي قد تجعل حياته في شقاء وعذاب دائم. السؤال: هل يجوز لنا استعمال مثل هذه الطرق العلاجية المذكورة في المثال أعلاه فيما يخص منع (الوضوء) للصلاة واستبدال الطهارة (بالتيمم) حسب البرنامج العلاجي وذلك مع وجود الماء؟ (أفتونا جزاكم الله خير) مقدم من الأخصائي النفسي أول أ. غيثان عبدالله العمري 0507635076 / ghithan.psy1@gmail.com *جامعة الملك خالد مركز التوجيه والإرشاد العيادة النفسية. *مركز تشافي الطبي. 3 /7 / 1440هــ
الرد على الفتوى
الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. أما بعد:
فأرى أن يعرض هذا السؤال على سماحة المفتي أو اللجنة الدائمة من أجل صدور فتوى حول هذا السؤال.
والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.