السؤال رقم:(4459) ما حكم عملي في كتابة الأبحاث للغير؟

نص الفتوى :  من ١١ سنة وانا أعمل على الانترنت فيما يطلب مني من مواضيع أبحاث أو أعمال لمدرسين أو رسائل ماجستير مع العلم أن العمل ينقسم الي

 1-بعض المراكز العلمية أو المكتبات تطلب مني بحث عن موضوع معين.

 2-بعض الافراد يتواصلون مباشرة بطلب البحث عن موضوع أو عمل خطة بحثية علمًا بأن العميل يقرأ ما يرسل اليه ويطلب تعديله ويتم مناقشته في الموضوع. البعض أفتاني بالحرمانية المطلقة والبعض أفتى بالجواز مادام هناك مشاركة والبعض أفتى بالحلال المطلق. أرجو توضيح الحلال والحرام في هذا العمل ولو حرام. مصير كل الأموال السابقة مع العلم أنى يتعامل معي مساعدين ويعتبرونه مصدر دخلهم الوحيد ويحتاجون لرأي الدين في ذلك…وجزاكم الله خيرا         5/ 3/ 1440هـ

 

 

الرد على الفتوى

الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. أما بعد:

فإذا كان الطالب سينال بهذا البحث شهادة أو يزداد به درجات أو يتجاوز بذلك اختباراً فذلك العمل حرام، وهو غش وخيانة، سواء اقتبست هذه الأبحاث من الإنترنت أم من غيره؛ لأن البحث إنما يراد من الطالب لتمرينه واختبار قدراته ونحو ذلك من الأهداف، فالواجب عليه أن يفعل ذلك بنفسه، فإن أخذ مجهود غيره، وقدمه باسمه كان غاشا كاذبا.

وهؤلاء الذين يكتبون الأبحاث لغيرهم آثمون معتدون مفسدون ، سواء كتبوها بمقابل أم بغير مقابل ؛ لإعانتهم على الغش والكذب ، ولإسهامهم في إعطاء الشهادات والدرجات لمن لا يستحق ، وهذا فساد عام ، وغش للأمة ، ينتج عنه تصدير من لا يستحق التصدير ، وتولية من لا يستحق الولاية .

والخلاصة: أنه لا يجوز للطالب الاستنابة في عمل البحث عنه، ولا يجوز لأحد عمله نيابة عنه في السر ، ولا أخذ الأجرة عليه ، بل المال المأخوذ من وراء بيع هذه الأبحاث سحت محرم، لا يحل الانتفاع به .

والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.