السؤال رقم:(4513) حكم من كان يمارس العادة السرية ثم يصلي دون أن يغتسل ؟

نص الفتوى : السلام عليكم: أنا من ليبيا ونحن نتبع السلف الصالح للنبي صلي الله عليه وسلم وأريد منكم مساعدتي في هده الفتوي لأنني تعبانة جدا لأنني سالت من قبل ولكن هناك فتوتين ضد بعض:

أنا كنت أمارس العادة السرية ولكنني لم أعرف بأنها محرمة أو بأنها تسمي عادة سرية وكنت أتفرج علي الافلام الغير جيدة ولا أتذكر إن كنت فعلتها في رمضان ولم أكن أغتسل بعد ما أمارس العادة ولا أدري إن نزل مني أو مذي تم بعد أن عرفت توقفت عنها ولكنني انتقلت لشيء تأني وهو تخيل أي شيء أتفرج عليه أيضا مسلسلات وأفلام بعضها الجيد وبعضها الغير جيد وكانت تنزل مني مادة بيضاء ومرة مادة لزجة ومرة مادة صفراء لزجة ثخينة ومرة مادة بيضاء تقيله يمكن إزاحتها من الملابس الداخلية بسهولة ولكن عرفت بأنه يجب إزالتها لأنها نجسة ولكن مرات كنت أزيلها ومرات لا أزيلها ولا أتذكر إن كانت مني أو مذي أو إن نزلت في رمضان ولكن أتذكر بأنني كنت أتخيل في ليل رمضان مثلا بأنني مطلقة أو سوف أموت بمرض سرطان أو غيره من الاشياء المحرمة سؤالي هو.

هل يجب إعادة جميع الصلوات والصيام أرجو إجابتي لأنني خائفة جدًا وتأتيني أفكار كثيرة أرجو إجابتي .

الرد على الفتوى

الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. أما بعد:

فأولاً: لا يجوز نكاح اليد، أو ما يسمى بالعادة السرية، ومن فعل ذلك في يوم من أيام رمضان فهو أشد إثما وأعظم جرما ممن فعله في غير رمضان، وتجب عليه التوبة والاستغفار.

ثانيا: يجب قضاء الأيام التي أفطرتيها بسبب العادة السرية لأنها مفسدة للصيام، واجتهدي في معرفة الأيام التي أفطرتيها.

ثالثا: تجب الكفارة بإطعام مسكين نصف صاع من بر ونحوه من قوت البلد عن كل يوم تقضينه إن كان تم تأخير قضاء الصيام حتى دخل رمضان آخر.

رابعا: يجب الغسل باستعمال العادة السرية المذكورة ولا يكفي الوضوء إذا حصل إنزال.

خامسا: يجب قضاء الصلوات التي صليتيها بدون غسل لأن الطهارة الصغرى لا تكفي عن الطهارة الكبرى.

سادساً: إذا لم تعلمي عدد الأيام على وجه الدقة، فلا مناص من التقدير وتقضين ما يغلب على ظنك براءة ذمتك به، ولا يلزمك القضاء متتاليا، وما شككت في إفساده بتلك العادة، فإنك لا تطالبين بقضائه، لأن الأصل صحة الصيام وعدم بطلانه.

والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.