السؤال رقم:(4667) نعمل في الحفريات بالربع الخالي فهل علينا صلاة الجمعة؟
نص الفتوى : عددنا ما يقارب من أربعين مسلمًا (أحيانا يقل العدد قليلا وأحيانًا يكثر عن أربعين) نعمل في صحراء الربع الخالي في منطقة “شيبه” نعمل مع شركة للحفريات متعاقدة مع أرامكو .. ونعمل هناك لمدة تتراوح بين شهر إلى شهرين، ثم نطلع إجازة شهر واحد، ونرجع للعمل مجددا.. وغالبا نعمل في المكان الواحد من خمسة وأربعون يوما إلى ستون يوما، ثم ننتقل إلى مكان آخر قد يبعد قليلا بضعة أمتار وأحيانا بضعة كيلووات وأحيان أخرى لما يقارب مائة كيلومتر، ومنذ سنوات ونحن نصلي الصلوات الخمس والجمعة أيضا في مصلى مجهز ومكيف ومستور ومجهز بمواضئ وخاص “للصلاة فقط” في موقع العمل .. علما أن أقرب مسجد جامع لنا في مطار أرامكو بمنطقة “شيبه” أحيانا يكون قريبا وأحيانا يبعد عشرات الكيلومترات. علما بأنه لا يمكننا ترك مكان العمل والخروج بعيدا عن موقع العمل لتراكم العمل على مدار الساعة.. إلا أنه يسمح لنا للتجمع لصلاة الجمعة والصلوات الخمس جماعة في أوقاتها ونصليها كل صلاة في وقتها دون قصرا أو جمعا، ويخطب بنا للجمعة بعض الشباب المجتهدين المثقفين بخطب رسميه مأخوذة من مواقع إلكترونية رسمية كموقع “الألوكة” وموقع الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله- وغيره. فهل صلاتنا للجمعة التي نصليها على وضعنا هذا فيها اشكال؟ وهل إذا كانت في حالة أن صلاة الجمعة لا توجب علينا. هل إذا أستمرينا في صلاتها جمعة نأثم على ذلك؟ علمًا أن البعض -هداهم الله وأصلحهم الذين أغواهم الشيطان وأبعدهم عن الصلاة- لما سمعوا من البعض أن صلاة الجمعة لا توجب فأنتهزوها فرصة لترك الصلاة بالكامل لا صلوها جمعة ولا ظهرا! علما أن صلاة الجمعة التي نصليها في الموقع تجمع الجميع وحتى الذي لا يصلي-والله المستعان- يحضر معنا في المصلى ليصلي صلاة الجمعة. فما قولكم -أثابكم الله- في صحة صلاة الجمعة؟ 24 / 5 / 1440هـ
الرد على الفتوى
الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. أما بعد:
فإذا كانت الشركة التي تعملون بها ليست في بلدة تقام فيها الجمعة، ولا قريبة منها، ولم يكن بالشركة مستوطنون تجب عليهم الجمعة : فليس عليكم صلاة جمعة ، إنما عليكم صلاة الظهر ، وأما إن كانت الشركة في بلدة تقام فيها الجمعة ، أو قريبة منها بحيث تسمعون الأذان ، أو كان معكم مستوطنون بها ممن تجب عليهم الجمعة : فتجب عليكم صلاة الجمعة بالتبع للمستوطنين بالبلدة أو الشركة.
وعلى كل حال لابد من صدور الفتوى بإقامة صلاة الجمعة لكم.
والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.