السؤال رقم:(4669) هل يجوز التصدق والحج عن من مات وهو لا يصلي؟
نص السؤال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته توفيت جدتي وهي لا تصلّي ولكنها كانت تصوم وحجت واعتمرت وكانت تردد الأذان وأمرت أبناءها بحفظ القران وأمرتهم بالصلاة وكانت تدعو الله وكانت رحمها الله مريضة بالوسواس القهري مرضًا شديدًا فكانت تعتقد بنجاسة أجزاء بالمنزل وكانت تبكي وتنهار إذا مرّت عربة القمام من أمام المنزل وترمي الأكل والملابس وتأمر أبنائها بغسل أيديهم عشر مرات وتمنع أن يلتقطوا شيء من الأرض وآخر 8 سنوات في عمرها مرضت مرضًا شديدًا في القلب والفشل الكلوي والانيميا الحادة فكانت لا تقوم من على سريرها في اليوم الا مرة واحدة بمساعدة ابنها لقضاء الحاجة ثم تعود وتوفيت وهي في جلسة الغسيل الكلوي فهل يجوز أن ندعو لها ونستغفر ونتصدق ؟ وهل لو حججنا عنها كفرنا بذلك عن ترك الصلاة؟ وسمعنا أن إحدى المذاهب الفقهية تجيز إخراج كفارة من طعام عن كل صلاة فائتة؟ وبعضها يجيز أن يصلي عنها أبناؤها. ما صحة هذه الاقوال؟ وما تعليقكم عليها ؟
بتاريخ 27 / 5 / 1440هـ
الرد على الفتوى
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد:
فأولاً: من ترك الصلاة جاحداً لوجوبها كفر بإجماع المسلمين، ومن تركها تهاونًا وكسلًا ولم يصلي أبداً كفر على القول الصحيح من قولي العلماء، أما إن كان يصلي أحياناً ويترك أحياناً فلا يكفر على القول الراجح من أقوال أهل العلم
وعليه؛ فمن مات تاركا للصلاة عمداً لا يجوز الاستغفار له، ولا الصدقة عنه، ولا حضور جنازته، ولا دفنه في مقابر المسلمين؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ) رواه أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح ، وقوله صلى الله عليه وسلم: ( بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة ) رواه مسلم.
وإذا كانت جدتكم جاهلة بوجوب الصلاة، أو قلَّدت من العلماء من أفتوا بأن تارك الصلاة تهاونًا لا يكفر، فنرجو أن يعفو الله عنها، وينفعها في هذه الحالة الدعاء والاستغفار لها، والصدقة عنها.
ثانياً: ما سمعتموه من أن بعض المذاهب الفقهية تجيز إخراج كفارة من طعام عن كل صلاة فائتة؟ وبعضها يجيز أن يصلي عنها أبناؤها فلا أصل له من الكتاب والسنة فيكفيكم الدعاء لها والصدقة عنها.
والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.