السؤال رقم (4717): هل علاقة الرجل بامرأة متزوجة ولديها أبناء –وهو يعلم- يُعدُّ من التخبيب؟

نص الفتوى: رجلاً تعرف على فتاة متزوجة، وحدثت بينهم اتصالات ومحادثات كثيرة وخرج معها في خلوة محرمة وحدثت بينهم علاقة حب وهو على علم بأنها متزوجة من شخص آخر ولديها أبناء وعلى رغم ذلك استمر في العلاقة معها وصرح بحبه لها، فهل ذلك يُعد من التخبيب بين الزوجين؟

بتاريخ 24/ 8 / 1440 هـ

 

الرد على الفتوى

الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. أما بعد:

فلقد أتيت أمرا عظيما حين تعرفت على تلك المرأة واتصلت بها، كما أتت هي أيضا أمرا عظيما حين تعلقت بغير زوجها. وما فعلته حرام بل من كبائر المحرمات، وهو دليل على رقة الدين وفساد الأخلاق، فتخبيب المرأة على زوجها من كبائر الذنوب، فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس منا من خبّب امرأة على زوجها أو عبداً على سيده. رواه أبو داود.

واعلم أيها السائل أن إفساد الزوجة على زوجها ليس فقط بأن تطلب منها الطلاق، بل إن محاولة ملامسة العواطف والمشاعر، والتسبب في تعليقها بك أعظم إفساد، وأشنع مسعى يمكن أن يسعى به بين الناس.

فالواجب عليك التوبة إلى الله تعالى من هذا الفعل القبيح وعليك أن تقطع صلتك بهذه المرأة حالاً حتى لا تكون سبباً في ضياعها وضياع أولادها وخراب بيتها، والواجب على تلك المرأة أيضاً التوبة إلى الله تعالى من هذا العمل الذي هو في الحقيقة خيانة وعليها أن تحافظ على بيتها وزوجها وأولادها.

والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.