السؤال رقم (4736): أسافر شهريا لزوجتي فهل لي الجمع والقصر إذا كانت مدة إقامتي لديها أقل من أسبوع؟
نص الفتوى: أنا من سكان القصيم وزوجتي طالبة بالرياض وتسكن عند أهلها وأذهب لها كل شهر تقريباً وأسكن في شقق مفروشة، هل يجوز لي الجمع والقصر علماً أن مدة سكني أقل من أسبوع من كل ذهاب للرياض. بتاريخ 6 / 10 / 1440 هــ
الرد على الفتوى
الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. أما بعد:
فالمسافر إذا نوى إقامة أكثر من أربعة أيام فليس له أن يترخص برخص السفر.
وعلى هذا، إذا كانت مدة بقائك في الرياض أكثر من أربعة أيام فليس لك قصر الصلاة ولا الجمع بين الصلاتين، بل يلزمك إتمامها، وأداء كل صلاة في وقتها،
وإذا كانت الإقامة دون هذه المدة فيجوز لك أن تقصر الصلاة.
أما الجمع بين الصلاتين فيجوز للمسافر أن يجمع بين الصلاتين، أو يصلي كل صلاة في وقتها، كما يشاء، غير أن الأفضل للمسافر ألا يجمع بين الصلاتين إلا أن يكون في حاجة إلى الجمع، إما لشدة تعبه ليستريح، أو لمشقة طلب الماء عليه لكل وقت، ونحو ذلك، فإن الأفضل له الجمع، واتباع الرخصة.
وقد ذهب بعض العلماء إلى أنه لا يجوز الجمع للمسافر إلا إذا كان سائراً على الطريق، أما إذا كان نازلاً في مكان ومستقر فيه، فلا يجوز له الجمع.
والصحيح جواز الجمع للمسافر سواء كان سائراً أم نازلاً، فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين الصلاتين في غزوة تبوك وهو نازل. رواه أحمد وأبو داود وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة.
لكن ينبغي التنبيه إلى أن صلاة الجماعة واجبة على المسافر فلا يجوز أن يجمع ويصلي منفرداً.
والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.