السؤال رقم: (2000): ما توجيهكم لمن ابتلي بالوساوس في الوضوء والطلاق؟
نص الفتوى: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انا رجل مبتلي بالوسواس في الوضوء وأتكلم أثناء الوضوء بكلام فاحش وهذا ما يجعلني أكرر الوضوء والصلاة تطورت حالتي وأصبحت عندما أريد أن أتوضأ أحلف بالطلاق على زوجتي بيني وبين نفسي لكيلا أعيد الوضوء ولكن أحلف ثم أرجع وأكرره من الوساوس فهل يقع الطلاق أم لا شيخي؟
الرد على الفتوى
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد:
فأولاً: أُوصيك أيها السائل بعدم الالتفات للوسواس، والإعراض عنه، ومخالفة ما يدعوك إليه، فإن الوسواس من الشيطان، ليحزن الذين آمنوا، وخير علاج له، هو الإكثار من ذكر الله تعالى، والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، والبعد عن المعاصي والمخالفات التي هي سبب تسلط إبليس على بني آدم، قال الله تعالى: (إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون) النحل/ 99.
وأكثر من الاستعاذة بالله من شرور الشيطان واعتصم به. قال تعالى (وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)،
والشيطان حريص أشد الحرص على الهجوم على قلب المؤمن والمؤمنة بالوسوسة فيه لإفساده وإذهاب نوره ولن يتمكن من ذلك بإذن الله ما دام العبد متحصناً بذكر الله.
ثانياً: الموسوس لا يترتب على نطقه أحكام ما لم يُرد ذلك الأمر الذي نطق به ويقصده قصدا حقيقيا في حال طمأنينة واستقرار بال، وذلك لأنه مغلوب على أمره في غالب أحواله فهو في حكم المكره.
والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين.