السؤال رقم: (2001): أشعر بخروج شيء من حلقي أثناء الحديث ولا أجد له طعمًا، فما حكم ذلك؟
نص الفتوى: عندما أتكلم مع شخص أحس شيء يخرج من فم حلقي لا أعرف ما هو، لا فيه طعم ولا شيء، لا يخرج إلى شفتي بل في فمي داخل، فأرجعه إلى جوفي لأني أعاني من الوسواس القهري ولا أريد أن يكثر. شكرا
الرد على الفتوى
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد:
فلا أدري ما السؤال فيما ذكره السائل لكن لعله يسأل عن حكم الصيام فيما ذكره، فإذا كان مقصود السائل عن حكم الصيام فأقول له:
إن شرائع الإسلام مبناها على اليسر وعلى دفع المشقات غير المعتادة يقول سبحانه في أثناء آيات الصيام {يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر} البقرة/185، ويقول تعالى (مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) المائدة/6، ويقول {وما جعل عليكم في الدين من حرج} الحج/78 ، ولهذا فإن ما يشق ولا يمكن التحرز منه عادة فإنه لا يؤثر على الصيام ومن ذلك ابتلاع الإنسان لريقه وهو صائم.
وخير علاج للوسوسة هو الإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها، مع الإكثار من ذكر الله تعالى وطاعته، واجتناب معصيته.
والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين.