السؤال رقم: (2005): علم بعد الخطبة أن المخطوبة كانت تزني قبل الزواج، فما الحكم؟

نص الفتوى: شخص ارتبط بفتاة بعد الخطبة علم أنها كانت تزني وأخفت عليه ولم تقل له هل من الصواب أن الشخص يبحث لمعرفة معدن من أراد الزواج منها أفتوني في أمري. وجزاكم الله خيرا

الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. أما بعد:

فلا شك أن من أهم القرارات التي يتخذها الإنسان في حياته هو اختيار زوجته،

وهذا القرار تدخل فيه مصالح آخرين، وتدخل فيه مصلحة الذرية، ويدخل فيه مستقبل أسرة، وتدخل فيه علاقات من الأهمية بمكان، فهو ليس من القرارات التي يتخذها الإنسان باستعجال، وليس من القرارات التي يتخذها الإنسان إذا كان مشتتاً، وليست من الأشياء التي يتعامل الإنسان معها بردود الأفعال.

ومعيار اختيار الزّوجة هو أهم شيء وذلك لأن هذا المعيار يتعلّق بمعدن المرأة وجوهرها الذي لا يتغيّر بتغيّر الأحوال والظّروف، فالمرأة الصّالحة كما في الحديث عن النّبي عليه الصّلاة والسّلام هي خير ما يستفيد منه المرء بعد تقوى الله تعالى، فإلى جانب وقوفها مع زوجها في المحن والشّدائد وتقلّبات الزّمان، فإنّ الزّوجة الصّالحة تسرّ زوجها إذا نظر إليها، وتبرّه في قسمه وتطيعه في أمره، وإذا غاب عنها حفظته في ماله ونفسها وأولاده.

وعليه فالذي ينبغي منك هو العناية بمعدن المرأة التي تريد نكاحها لأنها ستكون في يوم من الأيام أم أولادك وستتولى تربيتهم والعناية بهم.

والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين.