السؤال رقم (2013): هل يجوز للمرأة الإجهاض لكثرة الأعباء؟

نص الفتوى:  أبلغ من العمر 42 عاماً متزوجة ولدي خمسة من الابناء 3 بنات وولدين مصابة بمرض التصلب المتعدد اللويحي مُنذ ما يقارب تسعة أعوام .. خلال عامين مضت أنجبت بنت تبلغ من العمر سنتان بعملية قيصرية وحملت بعدها بثمانية أشهر وأنجبت ولد يبلغ من العمر الآن تسعة أشهر .. طفلتي الصغيرة أصيبت بمرض فشل النخاع الشوكي ولله الحمد منذ ستة أشهر وقد تغيرت حياتي بشكل كبير نظراً لتواجدي بصفة دورية في التنويم بالمستشفى حيث تنعدم لديها المناعة وتصاب بالعدوى في أي وقت وزمان وتحتاج الى نقل الدم والصفائح الدموية خلال يومين إلى ثلاثة أيام، وقرر الأطباء عملية زراعة نخاع عن طريق متبرع وإلى الآن جاري البحث عن متبرع من الأقارب أو من البنوك المحلية والدولية. وقبل أن تخضع لعملية الزراعة سوف تخضع لجلسات من الكيماوي حتى ينهك الجهاز المناعي ولا يتم رفض النخاع المزروع. وخلال هذه الفترة التي مضت أودعت ابني الصغير لدى أختي الكبيرة وأبنائي الكبار الثلاثة يمكثون في بيت والدتي لأنها مسنة ومقعدة وكنت أهتم بشؤونها ونظراً لانشغالي أبقيت أبنائي لديها للقيام بدوري أعتذر عن الإسهاب والإطالة ولكن حتى تتضح الصورة أمامكم عن ظروفي بشكل عام. وحالياً أنا حامل منذ شهرين أو أكثر ولا أستطيع تحمل ما أعانيه من الآلام من مرضي التصلب المتعدد اللويحي أو من إجهادي لعنايتي بطفلتي المريضة أو من الحمل وتأثيره السلبي على صحتي لأنه كان بعد عمليتين قيصريتين متقاربتين وأخشى من انفجار الرحم. سؤالي لسعادتكم وقد كنت مترددة كثيراً في طرحه خوفاً من الله تعالى ومن عقوبته.. هل يجوز لي الاجهاض في هذا الظرف وهل يترتب علي شيء كـذنب أو معصيه؟ وجزاكم الله خير الجزاء

الرد على الفتوى

الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. أما بعد:

فالإجهاض لا يجوز بأي حال من الأحوال إلا لضرورة تقررها لجنة طبية موثوقة وظهرت لها القرائن المتأكدة، بأن في بقائه خطورة على الأم، وتصدر بها فتوى معتمدة، لأن بقاء الحمل والمحافظة عليه أمر مطلوب شرعا.

والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين.