السؤال رقم (2021): ما حكم الصلاة على الغائب؟
نص الفتوى: هل تجوز صلاة الغائب إذا كان هو في مدينة أخرى غير المدينة التي نحن بها أم لا؟
تاريخ السؤال 8 /11 / 1440 هـ
الرد على الفتوى
الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. أما بعد:
فقد اختلف أهل العلم في حكم الصلاة على الغائب والقول الراجح من أقوال أهل العلم أن الصلاة على الغائب غير مشروعة إلا لمن لم يُصَلّ عليه. كما لو مات شخص في بلد كفار ولم يُصلَّ عليه أحد فإنه تجب الصلاة عليه وأما من صُلِّيَ عليه فالصحيح أن الصلاة عليه غير مشروعة أي على الغائب لأن ذلك لم يرد في السنة إلا في قصة النجاشي، والنجاشي لم يُصَلَّ عليه في بلده. فلذلك صلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة. وقد مات الكبراء والزعماء ولم ينقل أنه صلى الله عليه وسلم صلى عليهم.
وقال بعض أهل العلم: من كان فيه منفعة في الدين بماله أو علمه فإنه يُصَلَّىَ عليه صلاة الغائب، ومن لم يكن كذلك فلا يصلى عليه.
والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين.