السؤال رقم (2058): حكم دفع الشخص كممول نسبة من المال على أن تكون له نسبة معلومة من الربح المعلوم؟

نص الفتوى: السلام عليكم ورحمة الله سؤالي فضيلة الشيخ هو أن أحد الشركات تم ترسية عطاء تنفيذ مشروع توريد أجهزة عليها، وبعد ترسية العطاء واجه صاحب هذه الشركة مشكلة نقص السيولة الكافية لتنفيذ المشروع ودخل في مرحلة تطبيق غرامة التأخير المنصوص عليها العقد. السؤال: صاحب هذه الشركة يبحث عن ممول كي يتمكن من تنفيذ المشروع، فهل إذا تم أخذ مبلغ من شخص معين (100 ألف ريال مثلاً) مقابل حصوله على نسبة (جزء) من الربح الناتج من المشروع (مبلغ 20 ألف ريال) مثلاً زائدة عن المليون عند إرجاعها حلال؟ علماً أن كامل الربح من المشروع معلوم مُسبقاً وبالتالي فإن المبلغ الذي سيُعطى للمُموِّل سيكون مُتّفق عليه قبل أخذ المبلغ منه ثم هل يحل لشخص آخر السعي في البحث عن ممول مقابل حصوله على نسبة من الربح أيضاً دون علم أي من الطرفين، وفقاً للمثال التالي: إجمالي مبلغ الربح من المشروع (50) ألف ريال مثلاً، يُقال للمُمول ستأخذ مبلغ (20) ألف ريال بعد انتهاء المشروع، وصاحب الشركة يقبل بمبلغ (20) ألف ريال، والساعي بينهما يأخذ ( 10) ألف ريال . بارك الله فيكم. تاريخ السؤال20 /12 /1440هـ

 

الرد على الفتوى

الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد:

فهذه المعاملة لا تجوز لإنها تؤدي إلى الربا حيث سيدفع مبلغاً ويأخذ أكثر منه، والمخرج في مثل هذه الحالة أن يشتري صاحب الشركة سلعاً تورقاً وإذا باعها يستفيد من المبلغ ثم إذا حصل على الربح يسدد قيمة هذه السلعة التي أخذها بالأجل.

والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين.